إن الله قد شاء أن يراهن سبايا
الشيخ مهدي المجاهد
منذ 4 سنواتمن أعظم الأحداث في تاريخ الإسلام وحتى في تاريخ العالم شهادة الإمام الحسين عليه السلام وواقعة كربلاء، وهذه القضية معروفة عند الجميع، ويعرفون ما جرى في تلك الحادثة.
وهذه الواقعة لها أبعاد مختلفة من الجانب الديني والإنساني، ويمكن النظر إليها من الجانب العاطفي والفكري والعديد من الجوانب الأخرى، وهناك عدة أسئلة ونقاشات تطرح حول هذه الواقعة العظيمة، إحدى تلك الأسئلة التي تم طرحها عدة مرات، واستمر النقاش فيها حتى يومنا هذا، هو هذا السؤال الحساس: لماذا اصطحب الإمام الحسين عليه السلام معه أهل بيته خاصة النساء والأطفال إلى هذه الواقعة العظيمة والرهيبة؟
فهذه المناسبة وهي خروج الإمام الحسين عليه السلام من مكة المكرمة إلى الكوفة انطلقت هذه الحركة العظمية في العالم الإسلامي وكان خروجه لعدم مبايعته لحاكم الجور التي تمثلت في مقولته المشهورة: «مثلي لا يبايع مثله»(1) نجيب على هذا السؤال بأنه لماذا أصطحب معه أهل بيته إلى هذه الواقعة؟
لقد أجاب الإمام الحسين عليه السلام هذا السؤال عندما سأله أخيه محمد بن الحنيفة: فما معنى حملك هؤلاء النساء معك وأنت تخرج على مثل هذا الحال؟ قال: «فقال [لي رسول الله صلى الله عليه وآله]: إن الله قد شاء أن يراهن سبايا»،(2) ولكن قد يسأل سائل لماذا أراد الله أن يرى هذه الأسرة الطاهرة سبايا بتلك الحالة التي يرثى لها، فلهذا يجب أن نشرح بعض الأمور حتى يتضح لدى السائل مدى أهمية اصطحاب الإمام الحسين عليه السلام لأهل بيته.
في كل ثورة عظمية ومثمرة هناك ركنان أساسيان: الدم، والدمعة.
فالثورة التي لم يكن فيه سيلان الدماء تكون ناتجة عن أمة ضعيفة، ولم تصل إلى مطلوبها النهائي.
والثورة التي لم تمتلك الدمعة مهما ضحت بالدماء سوف تنسى عن ذاكرة البشر بمرور الأيام.
فيتضح لنا أن حمل أهل بيت النبوة من المدينة إلى كربلاء كان لهذا الركن الثاني، ومن ثم كان نشر ونقل ما حصل في كربلاء على عاتق هؤلاء النساء اللاتي شاء الله أن يراهن سبايا وعلى رأسهم عقيلة بني هاشم السيدة زينب عليها السلام، حيث قاموا بنشر ثقافة البكاء والدمعة والنياحة على فاجعة كربلاء حتى يعلم الكل ما حصل، وما حدث في يوم عاشوارء.
وإن لم تكن السيدة زينب سلام الله عليها متواجدة في واقعة الطف في كربلاء ولم يصل لنا ما جرى على سيد الشهداء وأصحابه وأهل بيته عليهم السلام، لما بقى للنهضة الحسينية ثمرة.
ثم إذا نظرنا بدقة لهذا التحليل يتضح لنا مدى أهمية البكاء على السيد الشهداء حيث ورد في هذا الموضوع روايات كثيرة؛ لأن الدمعة هي مثل الدم ركن أساسي ومستقل في نجاح الثورة.
فكان الإسلام بحاجة لنهضة من أجل إحياء مفاهيم الإسلام، فلقد قبل سيد الشهداء عليه السلام أن يضحي بدمه الطاهر هذا كان الركن الأول، ومن ثم بقي ركن الثاني الدمعة فكان على عاتق أهل بيت الإمام الذين بقوا بعد واقعة كربلاء الإمام السجاد عليه السلام وعماته وأخواته وباقي النساء والأطفال بحيث ببكائهم نشروا ثقافة كربلاء إلى هذا اليوم.
فقد يكون أحد الأسباب الذي جعل الإمام الحسين عليه السلام يحمل معه أهل بيته في هذه النهضة العظيمة الدمعة، وهذه الواقعة كانت أعظم حدث تاريخي شاهده العالم.
وهذه الواقعة لها أبعاد مختلفة من الجانب الديني والإنساني، ويمكن النظر إليها من الجانب العاطفي والفكري والعديد من الجوانب الأخرى، وهناك عدة أسئلة ونقاشات تطرح حول هذه الواقعة العظيمة، إحدى تلك الأسئلة التي تم طرحها عدة مرات، واستمر النقاش فيها حتى يومنا هذا، هو هذا السؤال الحساس: لماذا اصطحب الإمام الحسين عليه السلام معه أهل بيته خاصة النساء والأطفال إلى هذه الواقعة العظيمة والرهيبة؟
فهذه المناسبة وهي خروج الإمام الحسين عليه السلام من مكة المكرمة إلى الكوفة انطلقت هذه الحركة العظمية في العالم الإسلامي وكان خروجه لعدم مبايعته لحاكم الجور التي تمثلت في مقولته المشهورة: «مثلي لا يبايع مثله»(1) نجيب على هذا السؤال بأنه لماذا أصطحب معه أهل بيته إلى هذه الواقعة؟
لقد أجاب الإمام الحسين عليه السلام هذا السؤال عندما سأله أخيه محمد بن الحنيفة: فما معنى حملك هؤلاء النساء معك وأنت تخرج على مثل هذا الحال؟ قال: «فقال [لي رسول الله صلى الله عليه وآله]: إن الله قد شاء أن يراهن سبايا»،(2) ولكن قد يسأل سائل لماذا أراد الله أن يرى هذه الأسرة الطاهرة سبايا بتلك الحالة التي يرثى لها، فلهذا يجب أن نشرح بعض الأمور حتى يتضح لدى السائل مدى أهمية اصطحاب الإمام الحسين عليه السلام لأهل بيته.
في كل ثورة عظمية ومثمرة هناك ركنان أساسيان: الدم، والدمعة.
فالثورة التي لم يكن فيه سيلان الدماء تكون ناتجة عن أمة ضعيفة، ولم تصل إلى مطلوبها النهائي.
والثورة التي لم تمتلك الدمعة مهما ضحت بالدماء سوف تنسى عن ذاكرة البشر بمرور الأيام.
فيتضح لنا أن حمل أهل بيت النبوة من المدينة إلى كربلاء كان لهذا الركن الثاني، ومن ثم كان نشر ونقل ما حصل في كربلاء على عاتق هؤلاء النساء اللاتي شاء الله أن يراهن سبايا وعلى رأسهم عقيلة بني هاشم السيدة زينب عليها السلام، حيث قاموا بنشر ثقافة البكاء والدمعة والنياحة على فاجعة كربلاء حتى يعلم الكل ما حصل، وما حدث في يوم عاشوارء.
وإن لم تكن السيدة زينب سلام الله عليها متواجدة في واقعة الطف في كربلاء ولم يصل لنا ما جرى على سيد الشهداء وأصحابه وأهل بيته عليهم السلام، لما بقى للنهضة الحسينية ثمرة.
ثم إذا نظرنا بدقة لهذا التحليل يتضح لنا مدى أهمية البكاء على السيد الشهداء حيث ورد في هذا الموضوع روايات كثيرة؛ لأن الدمعة هي مثل الدم ركن أساسي ومستقل في نجاح الثورة.
فكان الإسلام بحاجة لنهضة من أجل إحياء مفاهيم الإسلام، فلقد قبل سيد الشهداء عليه السلام أن يضحي بدمه الطاهر هذا كان الركن الأول، ومن ثم بقي ركن الثاني الدمعة فكان على عاتق أهل بيت الإمام الذين بقوا بعد واقعة كربلاء الإمام السجاد عليه السلام وعماته وأخواته وباقي النساء والأطفال بحيث ببكائهم نشروا ثقافة كربلاء إلى هذا اليوم.
فقد يكون أحد الأسباب الذي جعل الإمام الحسين عليه السلام يحمل معه أهل بيته في هذه النهضة العظيمة الدمعة، وهذه الواقعة كانت أعظم حدث تاريخي شاهده العالم.
1ـ موسوعة كربلاء: ج 1، ص 416.
2ـ بحار الأنوار: ج 44، ص 364؛ الملهوف: 56.
التعلیقات