الفقر أم الغَنَاء أيهما أفضل
الشيخ مهدي المجاهد
منذ 4 سنواتيعتبر « اليوم العالمي لمكافحة الفقرالمدقع » مبادرة قام بها في سنة1987 جوزيف فريزنسكي مؤسس منظمة ATD العالم الرابع وملايين من اﻷشخاص ينتمون إلى طبقات إجتماعية مختلفة. حيث إجتمعو في ساحة تروكاديروفي باريس، وقام جوزيف فريزنسكي بإفتتاح لوحة خصصت لتكريم ضحايا الفقر المدقع ( النصب التذكاري لضحايا الفقر). وفي سنة 1992 تم اﻹعتراف رسميا بهذا اليوم من طرف الأمم المتحدة.
يتم منذ 1987 اﻹحتفال سنويا كل 17 أكتوبرب « اليوم العالمي لمكافحة الفقرالمدقع »، حيث يعتبرهذا اليوم مناسبة لتجمع أشخاص يعيشون الفقر وآخرين يكافحون إلى جانبهم، وذلك من أجل التعبيرعن رفضهم للبؤس والفقر.
يتم منذ 1987 اﻹحتفال سنويا كل 17 أكتوبرب « اليوم العالمي لمكافحة الفقرالمدقع »، حيث يعتبرهذا اليوم مناسبة لتجمع أشخاص يعيشون الفقر وآخرين يكافحون إلى جانبهم، وذلك من أجل التعبيرعن رفضهم للبؤس والفقر.
لقد ورد في الروايات الشريفة مدح للفقر، وقابلتها روايات أخرى في ذم الفقر، فقد يحصل الخلط عند البعض هل الفقر ممدوح أو مذموم؟
قال رسول الله صلى الله عليه واله: «شيئان يكرههما ابن آدم: يكره الموت، والموت راحة للمؤمن من الفتنة، ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب».(1)
وقال رسول الله صلى الله عليه واله أيضا: «من رضى من الله بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل».(2)
وقال الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام: «اَلْعَفَافُ زِينَةُ اَلْفَقْرِ، وَاَلشُّكْرُ زِينَةُ اَلْغِنَى ».(3)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «كاد الفقر أن يكون كفرا».(4)
وقد أورد العلامة المجلسي رحمه الله في هذه المسألة في كتابه: وفي الخبر أنه صلى الله عليه وآله تعوذ من الفقر، وقال: «الفقر فخري، وبه أفتخر على سائر الأنبياء»، وقد جمع بين القولين بأن الفقر الذي تعوذ منه صلى الله عليه وآله الفقر إلى الناس، والذي دون الكفاف، والذي افتخر به الفقر إلى الله تعالى، وإنما كان هذا فخرا له على سائر الأنبياء مع مشاركتهم له فيه؛ لأن توحيده واتصاله بالحضرة الإلهية وانقطاعه إليه كان في الدرجة التي لم يكن لأحد مثلها في العلو؛ ففقره إليه كان أتم وأكمل من فقر سائر الأنبياء.(5)
وجاء في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام: « إِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ فَرَضَ فِي أَمْوَالِ اَلْأَغْنِيَاءِ أَقْوَاتَ اَلْفُقَرَاءِ فَمَا جَاعَ فَقِيرٌ إِلاَّ بِمَا مُتِّعَ بِهِ غَنِيٌّ، وَاَللَّهُ تَعَالَى جَدُّهُ سَائِلُهُمْ عَنْ ذَلِكَ ».(6)
فهل الغني أفضل عند الله أم الفقير؟
وقد اختلف الناس في أيهما أفضل عند الله، الغني الشاكر أم الفقير الصابر، وانتهى كلام العلماء حسب ما جاء في تعاليم القرآن الكريم والأحاديث الشريفة عن المعصومين عليهم السلام أن أفضلهما أتقاهما، وأقومهما بحق الله عليه في حاله، فالفقير بالرضا والصبر وعدم التسخط، والتعفف وعدم التطلع والاستشراف إلى ما في أيدي الناس، والغني بشكر المنعم ببسط اليد بالنفقات في وجوه البر والخير، وبذل الإحسان والنفقة لمستحقيها.
فليس لأحدهما الأفضلية المطلقة، وإنما كل بحسب حاله وقيامه بواجب الوقت، فلا ينبغي أن يفرح غني بغناه إلا إذا وفقه الله بالقيام بحق المال، من أخذ من حله، ووضع في حقه، ولا ينبغي أن يحزن فقير لفقره طالما أن الله وهبه نعمة الصبر والرضا بقضاء الله.
قال رسول الله صلى الله عليه واله: «شيئان يكرههما ابن آدم: يكره الموت، والموت راحة للمؤمن من الفتنة، ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب».(1)
وقال رسول الله صلى الله عليه واله أيضا: «من رضى من الله بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل».(2)
وقال الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام: «اَلْعَفَافُ زِينَةُ اَلْفَقْرِ، وَاَلشُّكْرُ زِينَةُ اَلْغِنَى ».(3)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «كاد الفقر أن يكون كفرا».(4)
وقد أورد العلامة المجلسي رحمه الله في هذه المسألة في كتابه: وفي الخبر أنه صلى الله عليه وآله تعوذ من الفقر، وقال: «الفقر فخري، وبه أفتخر على سائر الأنبياء»، وقد جمع بين القولين بأن الفقر الذي تعوذ منه صلى الله عليه وآله الفقر إلى الناس، والذي دون الكفاف، والذي افتخر به الفقر إلى الله تعالى، وإنما كان هذا فخرا له على سائر الأنبياء مع مشاركتهم له فيه؛ لأن توحيده واتصاله بالحضرة الإلهية وانقطاعه إليه كان في الدرجة التي لم يكن لأحد مثلها في العلو؛ ففقره إليه كان أتم وأكمل من فقر سائر الأنبياء.(5)
وجاء في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام: « إِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ فَرَضَ فِي أَمْوَالِ اَلْأَغْنِيَاءِ أَقْوَاتَ اَلْفُقَرَاءِ فَمَا جَاعَ فَقِيرٌ إِلاَّ بِمَا مُتِّعَ بِهِ غَنِيٌّ، وَاَللَّهُ تَعَالَى جَدُّهُ سَائِلُهُمْ عَنْ ذَلِكَ ».(6)
فهل الغني أفضل عند الله أم الفقير؟
وقد اختلف الناس في أيهما أفضل عند الله، الغني الشاكر أم الفقير الصابر، وانتهى كلام العلماء حسب ما جاء في تعاليم القرآن الكريم والأحاديث الشريفة عن المعصومين عليهم السلام أن أفضلهما أتقاهما، وأقومهما بحق الله عليه في حاله، فالفقير بالرضا والصبر وعدم التسخط، والتعفف وعدم التطلع والاستشراف إلى ما في أيدي الناس، والغني بشكر المنعم ببسط اليد بالنفقات في وجوه البر والخير، وبذل الإحسان والنفقة لمستحقيها.
فليس لأحدهما الأفضلية المطلقة، وإنما كل بحسب حاله وقيامه بواجب الوقت، فلا ينبغي أن يفرح غني بغناه إلا إذا وفقه الله بالقيام بحق المال، من أخذ من حله، ووضع في حقه، ولا ينبغي أن يحزن فقير لفقره طالما أن الله وهبه نعمة الصبر والرضا بقضاء الله.
1ـ بحار الأنوار: ج 72، ص 39، ح 33.
2ـ بحار الأنوار: ج 72، ص 64، ح 15.
3ـ شرح نهج البلاغة: ج 19، ص 255.
4ـ الكافي: ج 2، ص 307.
5ـ بحار الأنوار: ج 72، ص 32.
6ـ شرح نهج البلاغة: ج 19، ص 240.
التعلیقات