دوافع الهجرة
الشيخ مهدي المجاهد
منذ 4 سنواتقبل 1422 عام هاجر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله من مكة المكرمة إلى يثرب (المدينة المنورة) نتيجة لما تعرض من الضغوط من قبل قريش، وانقاذا لحياته الكريمة، وكانت لهذه الواقعة أثر كبير ومهم في تاريخ الإسلام، حيث أصبح تاريخ المسلمين يعتمد على هذه الواقعة المباركة.
ما هي دوافع الهجرة
عادةً ما يقوم الناس بالهجرة بشكلٍ فردي بحثًا عن مستوى معيشي أفضل، إلّا أنّه يمكن القيام بهجرة جماعية بحثًا عن الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي أو بحثًا عن بيئات أكثر ملائمة للمعيشة، وفيما يلي نسلط الضوء على دوافع الهجرة:
الدوافع الاجتماعية والسياسية: والتي تشمل كلّ من الاضطهاد العرقي والديني والثقافي والحروب والصراعات الأخرى.
الدوافع الاقتصادية: حيث يرتبط هذا الدافع من الهجرة بمعايير العمل في أيّ بلد وحالة البطالة في البلد الأم أو الحالة العامة لاقتصاد البلاد.
الدوافع البيئية: حيث يؤثر إضراب المناخ على الهجرة بسبب العوامل البيئية؛ إذ يؤثر تغير المناخ بشكل كبير على كل من الدوافع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
عوامل الجذب الدولي للمهاجرين: حيث تقوم بعض الدول بتوفير فرص عمل جيدة لجذب المهاجرين والوعد بحياة أفضل وحرية الممارسة الدينية، وعادةً ما يرتبط هذا الدافع بالسياسة والاقتصاد للبلد.
الهجرة إلى الحبشة
ولما رأى رسول الله ما فيه أصحابه من الجهد والعذاب، وما هو فيه من الأمن بمكانة أبي طالب في قريش، ودفاع عمه عنه، قال لهم: ارحلوا مهاجرين إلى أرض الحبشة إلى النجاشي؛ فإنه يحسن الجوار. فخرج في المرة الأولى اثنا عشر رجلا وفي المرة الثانية سبعون رجلا سوى أبنائهم ونسائهم، وهم المهاجرون الأولون، فكان لهم عند النجاشي منزلة؛(1) وذلك بهدف الحفاظ على عقيدتهم والتخلّص من أذى قريش ومضايقتها والحصول على مكانٍ آمن يقيمون فيه شعائرهم بحريّة، ويعبدون الله الواحد.
الهجرة وبداية التأريخ الهجري
انطلق التأريخ الهجري أو (التقويم الهجري) عند المسلمين من هجرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله من مكة المكرمة إلى يثرب التي أصبحت بعد ذلك تسمى بالمدينة المنورة. والهجرة تعد من معالم التاريخ الإسلامي لدى المسلمين؛ لأنها تعد هجرة من الشرك والكفر إلى التوحيد والإسلام، وهي مهدّت لتأسيس الدولة الإسلامية والحضارة الإسلامية الكبري بين شعوب العالم كله.
وهناك قول بأنّ النبي هو أوّل من أمر بالتأريخ من يوم وروده المدينة المنورة في ربيع الأول، فكان المسلمون يؤرخون بالشهر والشهرين من مقدمه، إلى أن تمّت له سنة.(2)
بناء الدولة والمجتمع في المدينة
باشر النبيّ صلى الله عليه واله وسلم فور وصوله إلى المدينة بأعمال تأسيسية، ترتبط ببناء المجتمع السياسيّ الإسلاميّ، وبمستقبل الدعوة الإسلاميّة، وأبرزها:
أولاً: بناء المسجد
وهو أول مركز عُنيَ النبيّ صلى الله عليه واله بإنشائه، وقد كان مركزاً للعبادة، والتعليم، والحُكم والإدارة، ومقراً لحكومة النبيّ صلى الله عليه واله، ولم يُمارس النبيّ صلى الله عليه واله وسلم مُهمات حكومية وإدارية في المدينة في مكانٍ آخر غير المسجد.
ثانياً: المؤاخاة
العمل المهم الآخر الذي أقدم عليه الرسول صلى الله عليه واله في السنة الأولى للهجرة، هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، من أجل تعزيز وحدة المسلمين والتغلُّب على التناقضات الداخلية القائمة بين الأوس والخزرج، والتناقضات المتوقَّعة بين المهاجرين والأنصار.
ثالثاً: وثيقة الصحيفة
بعد أن استقر الرسول صلى الله عليه واله في المدينة، رأى من اللازم تنظيم الوضع الاجتماعي لأهله؛ وذلك لأن تحقيق أهدافه على المدى البعيد يتطلب استقرار الأوضاع فيها.
رابعاً: إعداد القوة العسكريـَّــة
فقد عمل رسول الله صلى الله عليه واله على تقوية دعائم الدولة من خلال تدريب القوى البشرية ودعمها بالسلاح والخيل، ونظَّم المدينة على أساس عسكري، وكوّن من شعبها مجتمع حرب، فقسم المسلمين في المدينة إلى عرافات، وجعل على كل عشرة عريفاً.
ما هي دوافع الهجرة
عادةً ما يقوم الناس بالهجرة بشكلٍ فردي بحثًا عن مستوى معيشي أفضل، إلّا أنّه يمكن القيام بهجرة جماعية بحثًا عن الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي أو بحثًا عن بيئات أكثر ملائمة للمعيشة، وفيما يلي نسلط الضوء على دوافع الهجرة:
الدوافع الاجتماعية والسياسية: والتي تشمل كلّ من الاضطهاد العرقي والديني والثقافي والحروب والصراعات الأخرى.
الدوافع الاقتصادية: حيث يرتبط هذا الدافع من الهجرة بمعايير العمل في أيّ بلد وحالة البطالة في البلد الأم أو الحالة العامة لاقتصاد البلاد.
الدوافع البيئية: حيث يؤثر إضراب المناخ على الهجرة بسبب العوامل البيئية؛ إذ يؤثر تغير المناخ بشكل كبير على كل من الدوافع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
عوامل الجذب الدولي للمهاجرين: حيث تقوم بعض الدول بتوفير فرص عمل جيدة لجذب المهاجرين والوعد بحياة أفضل وحرية الممارسة الدينية، وعادةً ما يرتبط هذا الدافع بالسياسة والاقتصاد للبلد.
الهجرة إلى الحبشة
ولما رأى رسول الله ما فيه أصحابه من الجهد والعذاب، وما هو فيه من الأمن بمكانة أبي طالب في قريش، ودفاع عمه عنه، قال لهم: ارحلوا مهاجرين إلى أرض الحبشة إلى النجاشي؛ فإنه يحسن الجوار. فخرج في المرة الأولى اثنا عشر رجلا وفي المرة الثانية سبعون رجلا سوى أبنائهم ونسائهم، وهم المهاجرون الأولون، فكان لهم عند النجاشي منزلة؛(1) وذلك بهدف الحفاظ على عقيدتهم والتخلّص من أذى قريش ومضايقتها والحصول على مكانٍ آمن يقيمون فيه شعائرهم بحريّة، ويعبدون الله الواحد.
الهجرة وبداية التأريخ الهجري
انطلق التأريخ الهجري أو (التقويم الهجري) عند المسلمين من هجرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله من مكة المكرمة إلى يثرب التي أصبحت بعد ذلك تسمى بالمدينة المنورة. والهجرة تعد من معالم التاريخ الإسلامي لدى المسلمين؛ لأنها تعد هجرة من الشرك والكفر إلى التوحيد والإسلام، وهي مهدّت لتأسيس الدولة الإسلامية والحضارة الإسلامية الكبري بين شعوب العالم كله.
وهناك قول بأنّ النبي هو أوّل من أمر بالتأريخ من يوم وروده المدينة المنورة في ربيع الأول، فكان المسلمون يؤرخون بالشهر والشهرين من مقدمه، إلى أن تمّت له سنة.(2)
بناء الدولة والمجتمع في المدينة
باشر النبيّ صلى الله عليه واله وسلم فور وصوله إلى المدينة بأعمال تأسيسية، ترتبط ببناء المجتمع السياسيّ الإسلاميّ، وبمستقبل الدعوة الإسلاميّة، وأبرزها:
أولاً: بناء المسجد
وهو أول مركز عُنيَ النبيّ صلى الله عليه واله بإنشائه، وقد كان مركزاً للعبادة، والتعليم، والحُكم والإدارة، ومقراً لحكومة النبيّ صلى الله عليه واله، ولم يُمارس النبيّ صلى الله عليه واله وسلم مُهمات حكومية وإدارية في المدينة في مكانٍ آخر غير المسجد.
ثانياً: المؤاخاة
العمل المهم الآخر الذي أقدم عليه الرسول صلى الله عليه واله في السنة الأولى للهجرة، هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، من أجل تعزيز وحدة المسلمين والتغلُّب على التناقضات الداخلية القائمة بين الأوس والخزرج، والتناقضات المتوقَّعة بين المهاجرين والأنصار.
ثالثاً: وثيقة الصحيفة
بعد أن استقر الرسول صلى الله عليه واله في المدينة، رأى من اللازم تنظيم الوضع الاجتماعي لأهله؛ وذلك لأن تحقيق أهدافه على المدى البعيد يتطلب استقرار الأوضاع فيها.
رابعاً: إعداد القوة العسكريـَّــة
فقد عمل رسول الله صلى الله عليه واله على تقوية دعائم الدولة من خلال تدريب القوى البشرية ودعمها بالسلاح والخيل، ونظَّم المدينة على أساس عسكري، وكوّن من شعبها مجتمع حرب، فقسم المسلمين في المدينة إلى عرافات، وجعل على كل عشرة عريفاً.
1ـ تاريخ اليعقوبي: ج 2، ص 29.
2ـ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب: ج 2، ص 144.
التعلیقات