ثلاثية الخضراوات تقهر رباعية سرطان الثدي
موقع لحواء
منذ 11 سنة علاج جديد مستخلص من الملفوف واللفت والقرنبيط
تنفق الجامعات الغربية ملايين الدولارات سنوياً من أجل التوصل إلى أدوية خاصة بمعالجة الكثير من الأمراض الخطرة، مثل السرطان والإيدز والسكتة القلبية والسمنة والسكري
وتأمل هذه الجامعات بأن تقودها الأبحاث إلى أدوية فعالة تنقذ ملايين البشر سنوياً في مختلف أنحاء العالم، وتركز الجامعات في أبحاثها على أدوية تعالج السرطان باعتباره أخطر الأمراض المهددة للبشرية في القرن الحادي والعشرين، كما يشكل هذا المرض تحدياً حقيقياً للعلم.
وفي هذا السياق نشر الدكتور James Feldman، أستاذ الغدد الصم في جامعة Lancaster بحثاً قال فيه إنّه وفريقه كانوا قد حقنوا بعض فئران التجارب بسرطان الثدي، وبعد أن بدأت أعراض المرض تظهر على الفئران، تم حقنها بمركب كيميائي تم استخلاصه من القرنبيط والملفوف واللفت. وأضاف أنّه وفريقه البحثي لاحظوا أنّ الحالة الصحية للفئران بدأت تتحسن بشكل واضح بعد حقنها بالمركب، حيث قامت المادة الكيميائية المستخلصة بمحاصرة الخلايا السرطانية وتمكنت من قطع الدم من الوصول إليها، ومن ثم حرمتها الأوكسجين، ما أدى إلى موتها.
وقال الدكتور James في بحثه الذي نشرته مجلة Science إنّ النتائج كانت مشجعة جداً، وإنّ هذه المادة الكيميائية موجودة بشكل طبيعي في أنواع الخضراوات الثلاثة التي تمت الإشارة إليها، وإنّ استخلاصها ومعالجتها مخبرياً ليسا مسألة معقدة. وأشار البحث إلى أنّ مجرد تناول هذه الخضراوات مطبوخة أو على شكل سلطة له تأثير إيجابي في مكافحة الخلايا السرطانية التي تهاجم الثدي، وأنّ الأبحاث ستستمر لمعرفة نتائجها الإيجابية في مكافحة سرطان القولون وقرحة المعدة.
وعلى رغم أنّ فوائدها لا تتأثر بالطبخ، فإنّ تناولها قبل طبخها أفضل وذلك كي يتم امتصاصها من قبل الجسم وهي (نقية)، أي غير مختلطة بعناصر خارجية كالماء والأملاح والتوابل أو أي إضافات أخرى.
أنواع سرطان الثدي
وأكد البحث أنّه سيتم استخدام المادة الكيميائية الطبيعية الموجودة في القرنبيط واللفت والملفوف في علاج أربعة أنواع من سرطان الثدي، وأنّه جارٍ تصنيعها على شكل كبسولات أملاً في أن يتم الاستغناء عن العلاج الكيميائي، وذلك لأنّ للعلاج الكيميائي آثاراً سلبية ونفسية حيث يؤدي إلى تساقط شعر الرأس والحاجبين، في حين أنّ هذه المادة الكيميائية الطبيعية الموجودة في الخضراوات الثلاث ليس لها هذا الجانب السلبي.
وكان الفريق الطبي الذي قاده الدكتور James قد حقن فئران التجارب بسبعة أنواع من سرطان الثدي، وتمكنت المادة الكيميائية الطبيعية الموجودة في الخضراوات الثلاث من قتل أربعة أنواع من سرطان الثدي من أصل سبعة أنواع، ما يُعتبر أمراً مبشراًًً.
ويعتبر الفريق الطبي أنّ المادة الكيميائية الطبيعية هذه أفضل بكثير من العلاج الكيميائي يقتل الخلايا غير السرطانية التي تحيط بالخلايا السرطانية.
القهوة وسرطان الجلد
من جانب آخر، ذكر المركز الطبي الأمريكي في واشنطن Center- Washington U.S Medical أنّ الكافيين الموجود في القهوة يحارب نوعاً شائعاً من سرطان الجلد.
وأضاف أنّ الأبحاث أثبتت أنّ تناول القهوة يقابله تراجع في الإصابة بهذا النوع من السرطان الذي يصيب أكثر من مليون شخص في أمريكا كل عام، والذي يُطلق عليه اسم سرطان "الخلايا القاعدية".
وكانت الأبحاث حول هذا النوع من السرطان قد امتدت لنحو عشرين عاماً تم خلالها تشخيص أكثر من 25 ألف شخص كان من بينهم 23 ألف شخص مصاب بهذا النوع من السرطان (سرطان الخلايا القاعدية).
ونقلت Washington Post عن المركز الطبي الأمريكي القول إنّه لم يتم حتى الآن تحديد الرابطة بين هذا النوع من السرطان ومادة الكافيين الموجودة في القهوة، وإنّ الدراسة ستستمر لمعرفة هذه العلاقة أو الرابطة وذلك لتحويل مادة الكافيين إلى نوع من الكبسولات أو الحبوب ليتناولها الأشخاص الذين لا يحبون القهوة، وكان المركز الطبي الأمريكي قد أوصى بأن يتناول الشخص 3 أكواب من القهوة يومياً.
التعلیقات