كيمياء الطعام
شيف اسامة
منذ 10 سنواتبالتأكيد، لدى الجميع خلفية عن ما المقصود بكيمياء المعامل والمختبرات، ونسمع أيضاً
عن "الكيمياء النفسية"، و هي حدوث تقارب مع مجموعة من الناس وشعور بالحميمة معهم.
وما نحن بصدده هنا هو "كيمياء الطعام"، وهي بالتحديد منهج جديد أثبتته أبحاث العلماء في الغرب وجنوب شرق آسيا، بأن تناول مجموعة معينة من الطعام أو الشراب معاً وفي أوقات محددة تحمي الجسم من العديد من الأمراض، وتؤدي إلي تنشيط الجهاز المناعي وتحفيز الذاكرة وتخفيف الوزن، وتؤدي إلى التوازن النفسي المطلوب .
من أمثلة كيمياء الطعام:
-أكدت الأبحاث في النرويج بأن تناول ثلاث حبات من ثمار الكيوي يومياً مع كوب دافئ من الحليب قليل الدسم، محلى بملعقة من العسل الأسود، من شأن هذه التركيبة أن تقلل نسبة الإصابة بأمراض القلب إلى 66%، وتخفض نسبة الكوليسترول بالدم ، بالإضافة إلى الوقاية من سرطان الدم (لوكيميا).
-خفض البروتين الذي يتناوله الإنسان وخاصةً السيدات بنسبة نصف الكمية، فإذا كانت الكمية المطلوبة 100 جرام بروتين يومياً لابد من تخفيضها إلى 50 جراماً ( ما يعادل ربع صدر دجاجة) مع برتقالتين، فهذه التركيبة تساعد على صلابة العظام والحد من مرض هشاشة العظام الذي يصيب 70% من النساء بعد سن الستين.
-أبحاث من مختبرات الصين تقول أن تناول تفاحة يومياً مع طبق من السلطة المحتوي على الورقيات كالخس، والجرجير والبقدونس والسبانخ،تناولها معاً يؤدي إلى تهدئة حساسية الصدر، كما تخفض نسبة السكر في الدم.
أما "كيمياء المكان" ومدى تأثيرها على شهية الإنسان، فقد قام مجموعة من الأطباء النفسانيين وعلى رأسهم دكتور "بريان وانسينك" من جامعة "إلينوى" الأمريكية، يوضح فيه بأن البيئة المحيطة بالإنسان وقت تناوله الطعام تلعب دورها في كمية ونوعية الطعام الذي يتناوله، فالإضاءة الخافتة وانتشار رائحة الزهور العطرية وأجواء رومانسية تُغلف المكان بأنغام كلاسيكية ، كل هذه المركبات البيئية تساعد الإنسان على الاستمتاع أثناء تناول الطعام.
وماذا بعد؟ .. كل ذلك يثبت بأن المطبخ ليس ساحة فقط لإعداد الطعام وإنما هو يقترب من معمل للكيمياء الطبيعية إذا ما وُظفت بطريقة صحيحة واعية تكون بالطبع في صالح الإنسان.
http://www.chefosama.com/blog_ar.php?id=61
التعلیقات