المرأة المدرسة الأولى في الحياة ...
موقع العتبة الحسينيه المقدسة
منذ 10 سنواتالمرأة هي المدرسة الأولى في الحياة، وهي أحد العنصرين الأساسيين في تكوين المجموعة البشرية
. فنحن حينما نذكر المرأة نرى أنها مدرسة ومربية أجيال. وحينما نأتي لنتحدث عن دورها في المجتمع نلاحظ أنها في الواقع نقطة لانطلاق المجموعة البشرية، ولولاها لما كان هناك بشر على وجه الأرض.
ونظراً لكونها المعهد الفطري للوليد ولكون صدرها هو واهب الحياة للجيل اهتم الإِسلام بأن يلقي الضوء في شريعته وأحكامه على المرأة ومكانتها في المجتمع والحياة، وأن يرتفع بها إلى مصاف الرجل لها ما له وعليها ما عليه، بعد أن كانت المرأة مهضومة الحق في جميع الأنظمة الدولية التي وجدت قبل الإسلام.
جاء في الروايات الواردة عن الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام رواية يحدد فيها مفهومه ومفهوم الإسلام عن المرأة فيقول: (المرأة الصالحة خير من ألف رجل غير صالح) وهو يقصد بها أن يقرر أن الإنسانية في نظر الإسلام لها قيمة واحدة وميزان واحد للكرامة بقطع النظر عن كل الصفات الطبيعية التي يتميز بها الأفراد. وهذا الميزان الوحيد في نظر الإسلام هو الصلاح والتقوى، والأفضلية عند الإسلام هي أفضلية العمل الصالح.
فمهما كان الصلاح هنا متوفراً كانت الإنسانية أفضل وأكمل. ومهما أبتعد الإنسان عنه خسر بذلك كرامته في مفهوم الإسلام كائناً من كان. فلا الرجل بما هو رجل يفضل المرأة، ولا المرأة بما هي إمرأة تفضل الرجل.
المرأة في الإسلام هي رباط مقدس يقوم على أساس الوفاء والحب والإخلاص. وقد اهتم الإسلام في هذه الناحية من حياة المرأة المسلمة وأعطى الزوجة الصالحة مفهوماً طاهراً واضحاً لا لبس فيه ولا غموض، ولا هضم فيه لحق أي من الطرفين: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
وكذلك جاءت الروايات تشركها في كل شيء مع الرجل مثلاً الحديث النبوي الشريف ، فعن النبي صلى الله عليه واله :
"من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها، ولا حسنة من عملها حتّى تعينه وترضيه وإن صامت الدهر..، وعلى الرجل مثل ذلك الوزر إذا كان لها مؤذياً ظالماً".
جاء في الخبر أن أحد أصحاب رسول الله الخاصين مات، فسار الرسول(صلى الله عليه واله) في تشييع جنازته، وأنزله بنفسه إلى القبر، وواراه التراب بيديه المباركتين، فقال الناس: هنيئاً له فقد أنزله الرسول محمّد(صلى الله عليه واله) على قبره، فالتفت إليهم الرسول(صلى الله عليه واله) وأخبرهم بأنه قد كسرت أضلاعُه الساعة من شدة ضغط القبر عليه، فقالوا: إنه كان خيراً، فأجابهم الرسول(صلى الله عليه واله) بأنه كان سيء الخلق في داره، وكان يلوم امرأته ويصرخ في وجهها كثيراً!.
فالمسلم بشكل عام لا ينبغي له أن يكون ظالماً ولا فاحشاً ولا بذيئاً، ولا ينبغي له أن يكون عاملاً بالشك والريبة والظنّ، وأن الذي فعل ذلك لن يحظى إلا بغضب الله ورسوله والأئمة من أهل بيته(عليهم السلام) .
فمدارات الزوجة يعني التقرب الى الله تعالى ، فقد جعل الله الجنة تحت اقدامها .
التعلیقات