العلاقة الأكيدة بين الرضاعة الطبيعية والذكاء
الحمل و الرضاعة
منذ 15 سنةتشير دراسة أجريت في شيكاغو إلى أن الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية يتقدمون في المدارس على أقرانهم ويحصلون على درجات أعلى في الرياضيات وامتحانات القراءة. اعتمدت الدراسة التي نشرت في مجلة طب الأطفال (Pediatrics) الأمريكية على مسح أجري على ما يزيد على ألف طفل ولدوا في نيوزيلندة في سنة 1977 وتوبعوا حتى سن الثامنة عشرة. يؤيد الباحثون الذين قاموا بالدراسة نظرية أن الأحماض الدهنية الموجودة في حليب الأم، لا في الغذاء البديل، تعزز من التطور الدائم للدماغ. ووجدوا أن الأطفال الذين رضعوا مدة أطول من غيرهم حققوا معدلات أعلى في دراستهم.
وخلصت الدراسة إلى أن الرضاعة الطبيعية مرتبطة بزيادات صغيرة، ولكنها ملموسة، في قدرة الطفل الإدراكية، والإنجاز التعليمي. غلب على الأمهات اللواتي أرضعن أطفالهن أنهن أكبر سناً، وأحسن تعليماً، وأكثر ثراء. لذا يميل بعض المتشككين إلى ترجيح أن هذه العوامل، لا حليب الأم نفسه، يمكن أن تفسر تلك النتائج. هذه جملة من فوائد الرضاعة الطبيعية. فغير الحنان والصحة اللذين يحظى بهما من يأنس إلى صدر أمه ودفئها في زمن الخادمات -هناك -على اجتهاد الباحثين المتقدمين- ما قد يزيد ذكاء الأطفال. وفي هذا أيتها الأم العزيزة بعض حل لمشكلة الرياضيات وربما الفيزياء والكيمياء!.. فبدلاً من الدروس الخصوصية في المستقبل التي «يستحلب» فيها بعض نجوم التدريس الخصوصي ودهاقنته ما في الجيوب من درهم ودينار وثمن الخبز والمصاغ - يمكنك أن تسهمي، إذا ما شئت طبعاً، في أمرين استراتيجيين على لغة أهل الهموم الكبيرة.. الأول: ضغط الأعباء الاقتصادية والمصاريف اليومية والشهرية، هذا إذا كان في خطتك طبعاً أن تخفضي من أعباء الزوج وتكاليف المعيشة، وتوفري من ثمن الغذاء البديل والدروس الخصوصية ما تشترين به، كالعادة، سواراً جديداً أو عقداً أو ثوباً... أما الأمر الآخر، والأهم بالطبع، فهو زيادة ذكاء الأطفال.. على الرغم من أن في ذكائهم أحياناً ما قد يزعجك أو يضجرك أو يعجل في سقوط الشعرات التي بقيت في رأس أبيهم! تلك هي بعض أسرار الرضاعة الطبيعية وأهميتها لمستقبل الأبناء.
التعلیقات