الاقتصاد والقناعة
الشيخ علي المشكيني
2024 Sep 20
الاقتصاد من القصد وهو الاستقامة ، والمراد به هنا : اعتدال الانسان واستقامته في صرف
ماله وانفاقاته لنفسه وعياله ، فهو حالة متوسطة بين الافراط الذي هو الاسراف ، والتفريط الذي هو التقتير ، فيرادف القناعة في المعنى ، وهذا غير الجود المتوسط بين الاسراف والبخل ، فان ذلك ملحوظ في ما يبذله الانسان لغيره.
وقد ورد في الكتاب والسنة في فضل الاقتصاد وحسنه وآثاره.
قال تعالى : ( والذين اذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) (١).
وورد في النصوص : أن القصد أمر يحبه الله (٢).
وأن التقدير نصف العيش (٣).
وأنه : ما عال امرؤ اقتصد (٤).
وأن القصد مثراة والسرف مثواة (٥).
وأن حسن التقدير من المعيشة في المروة (٦).
وأن القناعة مال لا ينفد (٧).
وأنه : كفى بالقناعة ملكاً (٨).
وأن قوله تعالى : ( فلنحيينه حياة طيبة ) (٩) هي القناعة (١٠).
وأن القصد في الغنى والفقر من المنجيات (١١).
وأن من قنع بما اوتي قرت عينه (١٢).
وأن من قنع شبع ، ومن لم يقنع لم يشبع (١٣).
وأنه : لا مال أنفع من القنوع باليسير المجزي (١٤).
وأن الانفاق على العيال ينبغي أن يكون بين المكروهين (١٥) لقوله تعالى : ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً ) (١٦).
وأن من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل (١٧).
__________________________
١ ـ الفرقان : ٦٧.
٢ ـ الكافي : ج٤ ، ص٥٢ ـ ثواب الأعمال : ص٢٢١ ـ الخصال : ص١٠ ـ وسائل الشيعة : ج١٥ ، ص٢٥٧ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٦.
٣ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٧.
٤ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٧ وج١٠٣ ، ص٢١.
٥ ـ الكافي : ج٤ ، ص٥٢ ـ وسائل الشيعة : ج١٥ ، ص٢٥٨.
٦ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٧ ـ الوافي : ج١٧ ، ص٨٥.
٧ ـ نهج البلاغة : الحكمة ٥٧ و ٤٧٥ ـ وسائل الشيعة : ج١١ ، ص٢٢٠ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص ٣٤٤.
٨ ـ نهج البلاغة : الحكمة ٢٢٩ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٤ و٣٩٦.
٩ ـ النحل : ٩٧.
١٠ ـ نهج البلاغة : الحكمة ٢٢٩ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٥.
١١ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٧.
١٢ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٥.
١٣ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٨.
١٤ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٦.
١٥ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٧.
١٦ ـ الفرقان : ٦٧.
١٧ ـ معاني الأخبار : ص٢٦٠ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٨ وج٧٢ ، ص٦٥ وج١٠٣ ، ص٢١.
التعلیقات