الاقتصاد والقناعة
الشيخ علي المشكيني
منذ 10 سنوات
الاقتصاد من القصد وهو الاستقامة ، والمراد به هنا : اعتدال الانسان واستقامته في صرف
ماله وانفاقاته لنفسه وعياله ، فهو حالة متوسطة بين الافراط الذي هو الاسراف ، والتفريط الذي هو التقتير ، فيرادف القناعة في المعنى ، وهذا غير الجود المتوسط بين الاسراف والبخل ، فان ذلك ملحوظ في ما يبذله الانسان لغيره.
وقد ورد في الكتاب والسنة في فضل الاقتصاد وحسنه وآثاره.
قال تعالى : ( والذين اذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) (1).
وورد في النصوص : أن القصد أمر يحبه الله (2).
وأن التقدير نصف العيش (3).
وأنه : ما عال امرؤ اقتصد (4).
وأن القصد مثراة والسرف مثواة (5).
وأن حسن التقدير من المعيشة في المروة (6).
وأن القناعة مال لا ينفد (7).
وأنه : كفى بالقناعة ملكاً (8).
وأن قوله تعالى : ( فلنحيينه حياة طيبة ) (9) هي القناعة (10).
وأن القصد في الغنى والفقر من المنجيات (11).
وأن من قنع بما اوتي قرت عينه (12).
وأن من قنع شبع ، ومن لم يقنع لم يشبع (13).
وأنه : لا مال أنفع من القنوع باليسير المجزي (14).
وأن الانفاق على العيال ينبغي أن يكون بين المكروهين (15) لقوله تعالى : ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً ) (16).
وأن من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل (17).
__________________________
1 ـ الفرقان : ٦٧.
2 ـ الكافي : ج٤ ، ص٥٢ ـ ثواب الأعمال : ص٢٢١ ـ الخصال : ص١٠ ـ وسائل الشيعة : ج١٥ ، ص٢٥٧ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٦.
3 ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٧.
4 ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٧ وج١٠٣ ، ص٢١.
5 ـ الكافي : ج٤ ، ص٥٢ ـ وسائل الشيعة : ج١٥ ، ص٢٥٨.
6 ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٧ ـ الوافي : ج١٧ ، ص٨٥.
7 ـ نهج البلاغة : الحكمة ٥٧ و ٤٧٥ ـ وسائل الشيعة : ج١١ ، ص٢٢٠ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص ٣٤٤.
8 ـ نهج البلاغة : الحكمة ٢٢٩ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٤ و٣٩٦.
9 ـ النحل : ٩٧.
10 ـ نهج البلاغة : الحكمة ٢٢٩ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٥.
11 ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٧.
12 ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٥.
13 ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٨.
14 ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٦.
15 ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٧.
16 ـ الفرقان : ٦٧.
17 ـ معاني الأخبار : ص٢٦٠ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٤٨ وج٧٢ ، ص٦٥ وج١٠٣ ، ص٢١.
التعلیقات