فداها أبوها
نساء خالدات
منذ 9 سنواتالسيدة المعصومة عليها السلام كانت عالمة بأحكام الإسلام. يحكى أنا قوماً وردوا على الإمام الكاظم عليه السلام وعندهم مسائل يحتاجون جوابها ولم يكن الإمام إذ ذاك في المدينة فأخذت السيّدة المعصومة عليها السلام المسائل وكتبت جوابها وأعطته للقوم فلما جاء الإمام عليه السلام أخبرته بالمسائل والجواب ففرح الإمام كثيراً فقال فداها أبوها، كرّرها ثلاث مرات.
فقد تشرفت مدينة قم المقدسة بقدمها و قال الإمام الصادق عليه السلام : «ألا إنّ لله حرماً وهو مكة ، ألا إنّ رسول الله حرماً وهو المدينة ، ألا إنّ لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة ، ألا إنّ حرمي و حرم ولدي بعدي قم ، ألا إنّ قم كوفتنا الصغيرة ، ألا إنّ للجنة ثمانية أبواب ثلاث منها إلى قم . تقبض فيها اِمرأة هي من ولدي ، واسمها فاطمة بنت موسى ، تدخل بشفاعتها شيعتنا الجنّة بأجمعهم » بحار الأنوار 60 : 216 .
وأيضاً ورد في فضلها عن الإمام الرضا عليه السلام : «من زار المعصومة بقم كمن زاراني » ناسخ التواريخ 3: 68 وهذا الكلام من الإمام الرضا عليه السلام صار سبباً بأن تلقب السيدة فاطمة بنت الإمام موسى بنت جعفر عليهم السلام بالمعصومة . وهذا أيضاً أعلاء لشأنها حيث لقبها الإمام المعصوم عليه السلام بهذا اللقب واعطاها هذه الدرجة الرفيعة . وأيضاً لقبت به كريمة أهل البيت .
تولت السيدة المعصومة عليها السلام دور تبليغ الرسالة الإسلامية والولاية لأهل البيت عليهم السلام وهذا يتضح من الروايات التي روتها وعلمتها الناس فقد روت حديث الغدير ، وروت حديث المنزلة ، أي : قول رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي» وروت أيضا عن رسول الله (ص) ما شاهده في ليلة المعراج حديث قال رسول الله (ص) : رأيت في الجنة مكتوب «لا إله الّا الله محمد رسول الله علي ولي القوم » وأيضا مكتوب « بخٍ بخٍ من مثل شيعة علي» وأيضاً : «محمد رسول الله علي وصي المصطفى » هذه الأحاديث التي روتها السيدة معصومة عليها السلام وغيرها كثير تكشف عن مدى جهادها ومكافتحها الظلم الذي تحمله أهل البيت عليهم السلام في تاريخ حياتهم فهي تفهم الناس والسامع لهذه الأحاديث أنّ الحقّ عند أهل البيت عليهم السلام والظلم والفساد في من خالفهم وأنّ حقّهم مغضوب كلّ سلطات غيرهم جائر إلّا ماسار على خطهم وهداهم .
التعلیقات
١