ثناء فلاسفة الغرب وكتابهم على الاسلام واصلاحاته اقوالهم حول المرأة والزواج (١)
الشیخ جعفر النقدی
منذ 9 سنوات
لا يخفى ان هذا الدين الحنيف الذي يعيبه اهل الامراض وذوو الاهواء والاغراض من المبشرين
ومن حذا حذوهم لا زالت ولم تزل العلماء والفلاسفة والكتاب الذين اطلعوا على بعض احكامه من الغربيين وغيرهم يمدحونه بأحسن المدح ويثنون عليه بأجمل الثناء ولو اردنا ان نجمع اقوالهم لكان خير كتاب يهدى الى طلاب الحقائق وعسانا ان نتصدى الى جمع ما اطلعنا عليه في فرصة اخرى نشاء الله تعالى والذي نريد ان نورده الان في هذه الرسالة هو شيء مما وقفنا عليه من اقوالهم فيما يأمر به الاسلام نحو المرأة .
قال مسيو ( مسمر ) وهو احد كبار المستشرقين في خطبته التي نشرت في الفيغار ونقلت مترجمة في الصحف العربية سنة ١٩١٠ م ( ان لأغلب الايات في القرآن معان لا ندركها نحن الغربيين لانها لا تتفق مع أفكارهم وأخلاقنا الحاضرة فجل الاغلاط السياسة تعزى الى القرآن مع انها ليست منه في شيء غير ان عدم وقوفنا على كنه حقائقها ومعانيها تحملنا على ان تنسبها اليه ـ الى ان قال ـ انكم تظنون ان تعدد الزوجات اوصل المسلمين الى الانحطاط ليت شعري الم يكن هذا الشأن عندما كان التمدن الاسلامي في اعلى درجاته ؟ ان نظام تعدد الزوجات كان متبعا في زمن ( شارلمان ) الذي جعلتموه قديسا فقد كان معدداً للزوجات واول عمل قام به لولده انه فرق زوجاته من « اكس لاشابيل » ثم ان ( لوثر ) المصلح الكبير في النصرانية قد سمح في العصور الحديثة لامير الالمان ( هس ) ان يتزوج بامرأة ثانية لان امرأته كانت شوهاء .. انزعوا عن وجوهكم برقع الرياء واحكموا بان الرجل الصحيح البنية بالطبع معدد للزوجات . اليس الاجدر بنا ان نجري بمقتضى الفطرة المشروعة بدلا من ان نحتمل مسئولية خروجنا عنها . اوليس جديراً بنا ان نثبت مع القرآن بان لكل ام زوجا ولكل ولد ابا هو مسئول عنه بدلا من ان نضحى الطهارة على مذبح للتوحش والهمجية . اذن ان تعدد الزوجات عندكم هو الذي قتل محيطكم وهو اكثر فساداً بالادب والخلق من كل شيء ان شرائعكم سنت من رجل الى رجل والاسلام يحافظ على المنزلة السماوية التي تؤدي الى تكثير وازدياد الجنس البشري ونشر السعادة الى نظام الحياة العائلية لا يشتكي من تعدد الزوجات الذى اصبح عادة مقيدة بقيود مخصوصة .
التعلیقات