شدة ابتلاء المؤمن ١
الشيخ الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي
منذ 9 سنوات
١ ـ عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : في قضاء الله عزّ وجلّ كلّ خير للمؤمن
(١).
٢ ـ وعن الصادق عليهالسلام : إن المسلم لا يقضي الله عزّ وجلّ قضاء إلا كان خيراً له ، [ وان ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيراً له (٢) ].
ثم تلاهذه الآية : ( فوقاه الله سيّئات ما مكروا ) (٣) ، ثم قال : إمّا (٤) والله لقد تسلطوا عليه وقتلوه ، فأما ما وقاه الله فوقاه الله أن يعتو (٥) في دينه (٦).
٣ ـ وعن الصادق عليهالسلام قال : لو يعلم المؤمن ما له في المصائب من الأجر ، لتمنى أن يقرض بالمقاريض (٧).
٤ ـ عن سعد ٨ بن طريف قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام فجاء جميل الازرق ، فدخل عليه ، قال : فذكروا بلايا الشيعة وما يصيبهم ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : إنّ اُناساً أتوا علي بن الحسين عليهماالسلام وعبد الله بن عباس فذكروا لهما نحوا ممّا ذكرتم ، قال : فأتيا الحسين بن علي عليهماالسلام فذكرا له ذلك.
فقال الحسين عليهالسلام : والله البلاء ، والفقر والقتل أسرع إلى من أحبّنا من ركض البراذين (9) ، ومن السيل إلى صمره ، قلت : وما الصمرة ؟ (10).
قال : منتهاه ، ولولا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منّا (11).
٥ ـ وعن الأصبغ بن نباتة قال : كنت عند أمير المؤمنين عليهالسلام قاعدا ، فجاء رجل فقال : يا أمير المؤمنين والله إنّي لاُحبّك [ في الله ] (12).
فقال : صدقت ، إن طينتنا مخزونة أخذ الله ميثاقها من صلب آدم فاتخذ للفقر جلباباً ، فاني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : والله يا عليّ إنّ الفقر لأسرع ( أسرع ـ خ ) إلى محبّيك من السيل إلى بطن الوادي (13).
٦ ـ عن الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إنّ الشياطين أكثر على المؤمن الزنابير على اللحم (14).
**********************************
(١) عنه في البحار : ٧١ / ١٥٩ ح ٧٦ ، والمستدرك : ١ / ١٣٧ ح ١.
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة ـ ب ـ.
(٣) غافر / ٤٥.
(٤) في الأصل ( أم ).
(٥) في النسخة ـ أ ـ والبحار ( يفتنوه ).
(٦) عنه في البحار : ٧١ / ١٦٠ ذ ح ٧٦ ، والمستدرك : ١ / ١٣٧ ح ٢.
(٧) عنه في البحار : ٧١ / ١٦٠ ذ ح ٧٦.
وأخرج في البحار : ٦٧ / ٢١٢ ح ١٧ والوسائل : ٢ / ٩٠٨ ح ١٣ عن الكافي : ٢ / ٢٥٥ ح ١٥ بإسناده عن عبد الله بن أبي يعفور عنه (ع) نحوه ، وروي في تنبيه الخواطر : ٢ / ٢٠٤ نحوه ، والتمحيص : ح ١٣ عن ابن أبي يعفور مثله وفي مشكاة الأنوار : ص ٢٩٢ مرسلاً مثله.
(٨) في النسخة ـ ب ـ سعيد.
(9) البراذين : جمع برذون ، وهو نوع من الخيول.
(10) هكذا في الأصل ، والاصوب الصمر بإسقاط التاء وفي المعاجم اللغوية هكذا ضبطت ، وزيادة التاء لها تعطي معنى آخر ، ولعلّ هذه التاء زيدت من قبل النساخ أو كانت ضميرا متصلا ( هاء ) وزيد لها « أل » التعريف.
(11) عنه في البحار : ٦٧ / ٢٤٦ ح ٨٥ ، والمستدرك : ١ / ١٤١ ح ١.
(12) ليس في النسخة ـ ب ـ.
(13) عنه في البحار : ٧٢ / ٣ ح ١.
(14) عنه في البحار : ٦٧ / ٢٤٦ ح ٨٦ وص ٢٣٩ ح ٥٧ عن الإختصاص : ٢٤ عن ربعي ، عن الفضيل بن يسار مثله.
التعلیقات