كيفية معالجة البخل لدى الاطفال
موقع المرسال
منذ 8 سنوات
البخل من العادات المذمومة و قد توعد الله البخيل بالعذاب و ذلك ان هذا الطبع به الكثير من الخسة و الانانية و عدم المبالاة سواء بالمحتاجين او اصحاب الحقوق ”
وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ” , ” وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” و قال الرسول صلى الله عليه و سلم “إياكم والشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا” , و منها يتضح ان الإستمرار و التمادي في البخل يصل بصاحبه الى الفجور و غضب الله عليه , لذا يجب أن تتم محاربة و حماية الطفل من هذا الطبع اذا ظهرت أعراضه لدى الطفل حتى لا يتاصل الطبع في نفسه و صبح من الصعب التخلص منها .اسباب البخل لدى الاطفال .
1- التعود على أدخار كل ما يملك و لا ينفق منه شئ فاذا لم يعتاد الطفل منذ الصغر على البذل و العطاء في صغر فإنه سيعتاد على ذلك في كبره .
2- البيئة التي ينشأ فيها الطفل من العوامل الرئيسية التي تتسب في خروج طفل بخيل و التي تكون بيئة اسرية غير متفاهمة , و تكون الاسرة ميالة الى الأخذ دون العطاء او تقديم المساعدة حتى أن الام لا تلوم الطفل في حال أخذه الى الاشياء عنوة من غيره كما ان الاهل لا يعظمون لديه قيمة مساعدة الآخرين .
كيف تتم محاربة و حماية الطفل من طبع البخل ؟
يمثل الاهل و بخاصة الوالد العامل المهم في حماية و محاربة اعراض البخل حال ظهورها لدى الطفل و يتم ذلك من خلال : –
1- الإشراك : – يجب على الوالد أن يقوم بإشراك الطفل في القيام بمشتريات المنزل و الإحتياجات الصغيرة حيث يتدرب الطفل على الإنفاق و البذل .
2- ذم البخل : – يجب على الاهل ذم عادة البخل و تقبيحها امامه حتى تتكون في ذهن الطفل الصورة المقيته لذلك الطبع السئ .
3- التقليد : – يميل الطفل الى تقليد اهله لذا يستطيع الاهل تعليم طفلهم العطاء من خلال ممارسة العطاء امامهم و البذل و يمكن هنا ايضًا أن يقوم الاب بإعطاء الطفل بعض المال حتى يقوم بالتصدق به سواء بإعطائه للمحتاجين او وضعه في المسجد مع مراعاة تأصيل فكرة أن العطاء واجب حتى لا يصاب الطفل بالزهو و الإفتخار فلا نريد علاج البخل و الدخول في الكبر .
4- مديح الآخرين : – في حال ظهور أعراض البخل لدى الطفل على الاهل محاولة مدح المنفقين امامه و يفضل ان تتم تلك العملية بشكل غير مباشر , حيث يمكن ان يتم ذلك عن طريق سرد القصص التي تتحدث عن العطاء سواء قصص من المشهورة او قصص من الواقع المحيط بالطفل .
5- الثناء : – عندما يظهر الطفل علامات على العطاء و البذل يجب على الاهل الثناء عليه و مدحه و إظهار التصرف الجيد الذي قام به لدى الجميع حتى يشعر الولد بقيامه بعمل جيد و يحاول المواظبة عليه .
6- المتابعة : – من الممكن ان يقوم الاهل من وقت الى آخر بسؤال الطفل هل تصدق على مسكين حتى نحث الطفل على المداومة على البذل و العطاء و هى طريقة اتبعها الرسول صلى الله عليه و سلم مع صحابته الكرام فقد سألهم يوماً فقال “من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، قال فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه أنا، قال فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه أنا، فقال رسول الله ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة” .
اثناء محاولة الاهل حث الطفل او دفعه الى الانفاق و البذل و العطاء يجب أن نلاحظ ان لا يصل الى حد التبذير , كما ان العطاء و الإنفاق لا يكون مرتبط بالفقراء و المحتاجين فقط بل يكون مع الجميع حتى مع نفسه , و يجب على الاهل ترسيخ فكرة الإخلاص لله في القيام بواجب العطاء او الإنفاق حتى انه يمكن تعويد الطفل على العطاء في الخفاء دون ان يعرف احد حيث يتمتع بنوع من اللذة , و بشكل عام فإن افعال الإنسان مهما تم إخفائها لابد ان يأتي يوم فتظهر سواء سيئة او حسنة فقد قال رسول الله “لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة لخرج عمله للناس كائناً ما كان” .
رابط الموضوع
التعلیقات