توسل زكريا بفاطمة ع ١
موقع مدرسة الامام الحسين عليه السلام
منذ 8 سنواتبسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط
به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
فقال ذات يوم : إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعاً منهم تسلّيت بأسمائهم من همومي ، وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي ؟ فأنبأه الله تبارك وتعالى عن قصّته وقال : « كهيعص » (2) فالكاف اسم كربلاء ، والهاء هلاك العترة ، والياء يزيد وهو ظالم الحسين ، والعين عطشه ، والصاد صبره. فلّما سمع ذلك زكرّيا (عليه السلام) لم يفارق مسجده ثلاثة أيام ، ومنع فيها الناس من الدخول عليه ، وأقبل على البكاء والنحيب ، وكانت ندبته : « إلهي ، أتفجع خير خلقك بولده ؟ أتنزل بلوى هذه الرزّية بفنائه ؟ إلهي أتلبس عليّاً وفاطمة ثياب هذه المصيبة ؟ أتحّل كربة هذه الفجيعة بساحتهما » ؟ ثمّ كان يقول : « الهي ارزقني ولداً صالحاً تقرّ به عيني على الكبر ، اجعله وارثاً وصيّاً ، واجعل محلّه الحسين ، فإذا رزقتنيه فافتنّي بحبّه ، ثمّ افجعني به كما تفجع محمّداً حبيبك بولده » ، فرزقه الله يحيى (عليه السلام) ، وفجعه به . وكان حمل يحيى ستّة أشهر وحمل الحسين (عليه السلام) كذلك (3) .
تحّية الله تعالى إيّاها معهم بتفّاحة
* عن ابن عبّاس قال : كنت جالساً بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم وبين يديه عليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) إذ هبط جبرائيل ومعه تفّاحة فحيّى بها النبّي (صلى الله عليه وآله) فتحيّى بها ، وحيّى بها عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فتحيّى بها وقبلّها ورّدها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتحيّى بها ، وحيّى بها الحسين فتحيّى بها وقبّلها ورّدها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتحّيى بها ، وحيىّ بها فاطمة (عليها السلام) فتحيّت بها وقبلتها وردّتها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتحيّي بها الرابعة وحيّى بها عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فتحيّى بها ، ولمّا همّ أن يرّدها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) سقطت التفّاحة من بين أنامله فانفلقت نصفين فسطع منها نور حتّى بلغ السماء الدنيا ، فاذا عليها سطران مكتوبان : « بسم الله الرحمن الرحيم ، تحيّة من الله تعالى إلى محمد المصطفى ، وعليّ المرتضى ، وفاطمة الزهراء ، والحسن والحسين سبطي رسول الله ، وأمان لمحبيّهم يوم القيامة من النار » (4) .
عرض حبّها على البريّة
* قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : إنّ الله له الحمد عرض حبّ عليّ وفاطمة وذرّيتها على البرّية ، فمن بادر منهم بالإجابة جعل منهم الرسول، ومن أجاب بعد ذلك جعل منهم الشيعة، وإن الله جمعهم في الجنّة (5) .
التعلیقات