الحالة النفسية وصحة الجنين
الحمل و الرضاعة
منذ 16 سنةفي ظل ضغوط الحياة التي نعيشها، يخطر بأذهاننا سؤال هام وهو كيف يمكن أن تؤثر الحالة النفسية للحامل على جنينها؟ إذا سألت طبيبك فغالباً سينصحك بالاسترخاء والبعد عن الضغوط النفسية قدر الإمكان، لكن عادةً لا يدخل أطباء أمراض النساء والتوليد فى التفاصيل النفسية. إذا لم تكن لديك بعض المعلومات النفسية من خلال القراءة، أو ربما من خلال مشاهدتك لبرامج تليفزيونية، فغالباً ستكونين مثل العديد من السيدات التي تضعن اهتمامهن بحالتهن النفسية فى آخر قائمة اهتماماتهن.
أغلب السيدات الحوامل تهتممن أكثر بحالة الجنين والتجهيزات المناسبة لاستقباله. فهن تهتممن بالأشياء التى تحتجن لشرائها مثل السرير، عربة الطفل، الملابس، .. الخ. وفى ظل هذه الاستعدادات والالتزامات والقلق، تتجاهل الحامل أهمية حالتها المزاجية والنفسية التى تؤثر تلقائياً على الجنين.
أبحاث الآن أكثر وأكثر تثبت أن العوامل الوراثية ليست فقط هى ما يحدد الطباع المزاجية للطفل ولكن الأهم هى البيئة التى توفرها الأم لجنينها وهو ما زال فى رحمها. فبالإضافة إلى الغذاء المتوازن الذى يحتوى على كل العناصر الغذائية والفيتامينات التى تحتاجها الأم وجنينها، وبالإضافة إلى حرص الأم على مزاولة الرياضات المناسبة للحمل مثل المشي أو تمارين ما قبل الولادة، فإن الحامل تحتاج أيضاً لملاحظة حالتها النفسية. إن التعرض للكثير من الضغوط يؤدى إلى إفراز هرمونات معينة تمر إلى الجنين من خلال المشيمة، وبالطبع فإن آخر ما تريده الأم هو أن تعرض طفلها للقلق والضغط النفسى.
قد يتسبب في القلق والضغط النفسي العديد من الأشياء، خاصةً فى ظل الإيقاع السريع للحياة التى نعيشها الآن. قد يكون الضغط النفسي نتيجة للتلوث الضوئي والسمعي، العمل، الأبناء الآخرين، مرض أو وفاة شخص عزيز، لكن تشير الأبحاث إلى أن التعرض إلى بعض الضغوط النفسية المتباعدة لا يضر الجنين ولكن ما يضره هو التعرض الدائم لها.
تأثير الضغط النفسي على الجنين
إذا تعرض الجنين داخل الرحم إلى ضغوط نفسية مستمرة، فالأغلب أنه سيكون طفلاً عصبياً، تهدئته صعبة، لا ينام بسهولة، وربما يعاني من نشاط مفرط، وقد يعاني أيضاً من نوبات مغص. تقول إحدى المقالات التي نشرت في WebMDHealth أن نوبات المغص التي يعاني منها الطفل تكون نتيجة لحالته النفسية وعدم قدرته على تنظيم بكائه. فالطفل يكون لديه حساسية مفرطة تجاه البيئة المحيطة به، ويعكس ردود أفعاله تجاه تلك البيئة أو أي تغيرات تحدث فيها عن طريق البكاء. تقول د. كريمة خطاب الأخصائية النفسية للأطفال أن الأم عندما تتعرض لضغط نفسي أو قلق أو اكتئاب فإن حركة الجنين تصبح أكثر نشاطاً وأقل استقراراً، وكلما زاد الضغط النفسي كلما أصبحت حركة الطفل أقل استقراراً لأن الطفل بدلاً من أن يهنأ بنوم هادئ وآمن، تقوم الهرمونات التي تدخل له من خلال الرحم بإزعاجه.
وتقول د. جانيت ديبيترو _ أخصائية النمو _ أن الجنين يستجيب للحالة النفسية السلبية للأم والتي تؤثر بدورها سلبياً على حالته هو النفسية. وتوضح د. جانيت قائلة: نحن عادةً نعتقد أن شخصية الطفل ترجع إلى العوامل الوراثية، لكن أعتقد أن جزء كبير منها يعود إلى البيئة التي توفرها الأم للجنين وهو لا زال داخل رحمها.
تشير إحدى الدراسات إلى أن الأمهات اللاتي تتسم حياتهن بالمنافسة والعمل، واللاتي يتسم سلوكهن بالسرعة في الأداء، والتصميم على التغلب على المشاكل غالباً ما يكون أطفالهن لهم نفس الحالة النفسية، أى يكونون أطفال حادين،
متنبهين، وردود أفعالهم قوية تجاه البيئة التي يعيشون فيها، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أن يكونوا كثيري البكاء وتهدئتهم صعبة.
استمتعي بالحمل!
الحياة في المدينة تعتبر تحدياً، لكن بالرغم من زحام البشر، زحام السيارات، والمهام الكثيرة التى تقوم بها الأم في ظل ضيق الوقت، إلا أنه يمكنك الاستمتاع بحملك. ضعي في اعتبارك النصائح الآتية:
إن قلقك على حملك أو على جنينك سيزيد من ضغطك النفسي، فاسألي طبيبك عن كل ما يدور بذهنك من تساؤلات.
اقرئي قدر الإمكان، فستساعدك القراءة على الاسترخاء.
مارسي رياضة مناسبة، فالرياضة لن تفيد فقط الدورة الدموية والعضلات (خاصةً منطقة الحوض التي تحتاج للتقوية لتسهل الولادة )، ولكن تساعد الرياضة أيضاً على رفع روحك المعنوية. اليوجا رياضة ظريفة، فهي لا تساعدك فقط على الاسترخاء، ولكنها تريح أيضاً آلام الظهر.
اشركي زوجك أو المقربين إليك في أحاسيسك خاصةً مشاعر الغيظ أو الضيق، فهذه المساندة المعنوية ستساعدك نفسياً. احتفظي بنوتة مذكرات، فذلك يساعدك على كتابة الأنشطة اليومية التي تقومين بها والفضفضة عن مشاعرك خاصةً إذا كنت من النوع الذي يجد صعوبة فى الفضفضة مع الآخرين.
إذا عرض المحيطون بك عليك المساعدة وأرادوا الترفيه عنك، اسمحي لهم بذلك، فأنت تستحقينه!
أهم شئ هو أن تكوني سعيدة! فكلما كنت أكثر سعادة، كلما كان جهازك المناعي أقوى لك ولطفلك. انتهزي أي فرصة للسعادة واستمتعي بها.
لا تنسي أنك عاملاً فعالاً في كل ما يخص طفلك الجميل الذي نتمني أن يكون طفلاً هادئاً ويتمتع بصحة جيدة.
أغلب السيدات الحوامل تهتممن أكثر بحالة الجنين والتجهيزات المناسبة لاستقباله. فهن تهتممن بالأشياء التى تحتجن لشرائها مثل السرير، عربة الطفل، الملابس، .. الخ. وفى ظل هذه الاستعدادات والالتزامات والقلق، تتجاهل الحامل أهمية حالتها المزاجية والنفسية التى تؤثر تلقائياً على الجنين.
أبحاث الآن أكثر وأكثر تثبت أن العوامل الوراثية ليست فقط هى ما يحدد الطباع المزاجية للطفل ولكن الأهم هى البيئة التى توفرها الأم لجنينها وهو ما زال فى رحمها. فبالإضافة إلى الغذاء المتوازن الذى يحتوى على كل العناصر الغذائية والفيتامينات التى تحتاجها الأم وجنينها، وبالإضافة إلى حرص الأم على مزاولة الرياضات المناسبة للحمل مثل المشي أو تمارين ما قبل الولادة، فإن الحامل تحتاج أيضاً لملاحظة حالتها النفسية. إن التعرض للكثير من الضغوط يؤدى إلى إفراز هرمونات معينة تمر إلى الجنين من خلال المشيمة، وبالطبع فإن آخر ما تريده الأم هو أن تعرض طفلها للقلق والضغط النفسى.
قد يتسبب في القلق والضغط النفسي العديد من الأشياء، خاصةً فى ظل الإيقاع السريع للحياة التى نعيشها الآن. قد يكون الضغط النفسي نتيجة للتلوث الضوئي والسمعي، العمل، الأبناء الآخرين، مرض أو وفاة شخص عزيز، لكن تشير الأبحاث إلى أن التعرض إلى بعض الضغوط النفسية المتباعدة لا يضر الجنين ولكن ما يضره هو التعرض الدائم لها.
تأثير الضغط النفسي على الجنين
إذا تعرض الجنين داخل الرحم إلى ضغوط نفسية مستمرة، فالأغلب أنه سيكون طفلاً عصبياً، تهدئته صعبة، لا ينام بسهولة، وربما يعاني من نشاط مفرط، وقد يعاني أيضاً من نوبات مغص. تقول إحدى المقالات التي نشرت في WebMDHealth أن نوبات المغص التي يعاني منها الطفل تكون نتيجة لحالته النفسية وعدم قدرته على تنظيم بكائه. فالطفل يكون لديه حساسية مفرطة تجاه البيئة المحيطة به، ويعكس ردود أفعاله تجاه تلك البيئة أو أي تغيرات تحدث فيها عن طريق البكاء. تقول د. كريمة خطاب الأخصائية النفسية للأطفال أن الأم عندما تتعرض لضغط نفسي أو قلق أو اكتئاب فإن حركة الجنين تصبح أكثر نشاطاً وأقل استقراراً، وكلما زاد الضغط النفسي كلما أصبحت حركة الطفل أقل استقراراً لأن الطفل بدلاً من أن يهنأ بنوم هادئ وآمن، تقوم الهرمونات التي تدخل له من خلال الرحم بإزعاجه.
وتقول د. جانيت ديبيترو _ أخصائية النمو _ أن الجنين يستجيب للحالة النفسية السلبية للأم والتي تؤثر بدورها سلبياً على حالته هو النفسية. وتوضح د. جانيت قائلة: نحن عادةً نعتقد أن شخصية الطفل ترجع إلى العوامل الوراثية، لكن أعتقد أن جزء كبير منها يعود إلى البيئة التي توفرها الأم للجنين وهو لا زال داخل رحمها.
تشير إحدى الدراسات إلى أن الأمهات اللاتي تتسم حياتهن بالمنافسة والعمل، واللاتي يتسم سلوكهن بالسرعة في الأداء، والتصميم على التغلب على المشاكل غالباً ما يكون أطفالهن لهم نفس الحالة النفسية، أى يكونون أطفال حادين،
متنبهين، وردود أفعالهم قوية تجاه البيئة التي يعيشون فيها، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أن يكونوا كثيري البكاء وتهدئتهم صعبة.
استمتعي بالحمل!
الحياة في المدينة تعتبر تحدياً، لكن بالرغم من زحام البشر، زحام السيارات، والمهام الكثيرة التى تقوم بها الأم في ظل ضيق الوقت، إلا أنه يمكنك الاستمتاع بحملك. ضعي في اعتبارك النصائح الآتية:
إن قلقك على حملك أو على جنينك سيزيد من ضغطك النفسي، فاسألي طبيبك عن كل ما يدور بذهنك من تساؤلات.
اقرئي قدر الإمكان، فستساعدك القراءة على الاسترخاء.
مارسي رياضة مناسبة، فالرياضة لن تفيد فقط الدورة الدموية والعضلات (خاصةً منطقة الحوض التي تحتاج للتقوية لتسهل الولادة )، ولكن تساعد الرياضة أيضاً على رفع روحك المعنوية. اليوجا رياضة ظريفة، فهي لا تساعدك فقط على الاسترخاء، ولكنها تريح أيضاً آلام الظهر.
اشركي زوجك أو المقربين إليك في أحاسيسك خاصةً مشاعر الغيظ أو الضيق، فهذه المساندة المعنوية ستساعدك نفسياً. احتفظي بنوتة مذكرات، فذلك يساعدك على كتابة الأنشطة اليومية التي تقومين بها والفضفضة عن مشاعرك خاصةً إذا كنت من النوع الذي يجد صعوبة فى الفضفضة مع الآخرين.
إذا عرض المحيطون بك عليك المساعدة وأرادوا الترفيه عنك، اسمحي لهم بذلك، فأنت تستحقينه!
أهم شئ هو أن تكوني سعيدة! فكلما كنت أكثر سعادة، كلما كان جهازك المناعي أقوى لك ولطفلك. انتهزي أي فرصة للسعادة واستمتعي بها.
لا تنسي أنك عاملاً فعالاً في كل ما يخص طفلك الجميل الذي نتمني أن يكون طفلاً هادئاً ويتمتع بصحة جيدة.
التعلیقات