لكي يكون طفلك سعيدا..
مجلة الزهراء عليها السلام
منذ 8 سنواتفي قرارة كل ام أمنیة.. أن يعيش طفلها سعيدا.. حتى وان كانت هي لم تتذوق السعادة في حياتها، واذا كانت هذه هي الرغبة العظيمة لدى كل ام فلابد ان تسعى لتهيئة اسباب السعادة للطفل.. وتخطئ كثير من الامهات حينما تتصور ان سعادة الطفل هي فقط في العناية بملبسه ونظافته وتهيئة الوسائل المادية له فهناك حاجات أساسية لابد من توفيرها للطفل.. حاجات نفسية وروحية تؤثر على معنويات الطفل نفسه.. ومن البديهي ان الفرد لا يمكن ان يصل الى حالة الشعور بالسعادة مالم يكن هناك التوازن الجسمي الروحي بالنسبة إليه.. اذا ماذا
تعمل الام كي تجعل ولدها سعيدا؟
1- دعي طفلك يعيش الإحساس بالامان بعيدا عن مخاطر التهديد وكثير من الامهات تفقد الطفل هذا
الشعور عن طريق بعض المهددات البسيطة مثل قولها لولدها اذا كنت كذا فانا لا أحبك واذا عملت كذا سوف لا اكلمك.. والقيم والفضائل لا تنمو في جو متوتر مهدد بل في جو من الامن والطمأنينة ولهذا لابد من اشعار الطفل بالامان..
2- ابتعدي عن النقد الزائد واللوم المستمر.. فذاك يولد الارتباك في شخصية الطفل ويجره الى العناد والسلبية وقد يتعمق عنده الشعور بسبب كثرة النقد واللوم. الى انه انسان فاشل ولا يصلح لشيء.. دعي طفلك يشعر باخطائه باسلوب اخر.. كأن تؤجلي النقد الان الى فرصة اخرى.. أو أن توضحي له الخطأ باسلوب من المحبة والاحترام.. انت طفل محبوب وطيب ولا احد يتصور ان الطفل المحبوب يفعل كذا ویمکنك عرض الخطأ بشکل قصة.. حتی لوکانت مختلفة فالمهم الحفاظ علی شخصیة الطفل من التصدع.
3- لابد وان يشعر بحبك.. نعم.. لا يكفي ان تحبيه في اعماقك.. بل اظهري له المحبة بالكلمة الطيبة.. الحنونة.. باحتضانه بتقبيله.. واذا شعر ان هناك من يحبه فانه يحب نفسه ويحب الآخرين ايضاً.. اما اذا شعر بالنبذ والحرمان فانه يعيش الرفض لذاته.. وقد تظهر تلك المشاعر بصورة عدوانية وعنف تجاه الآخرين والنفس.. او تجاهل انت واذا افتقد الحب في البيت فانه يعيش ازمة نفسية حادة تضطره للتعويض عنها الى البحث خارج البيت والوقوع في متاهات جديدة.
4- دعيه يلعب كما يحب ويمارس المهارات والهوايات التي يحبها هو لا التي تحبيها انت.. فلو كان يأنس بلعب كرة السلة.. او ركوب الدراجة فدعيه يلهو بما يحب ان يلهو ولكن لابأس من تحديد الوقت والمكان حرصا على السلامة وتجنبا للضرر واذا كانت عنده دراسة او امتحان مثلا فلا تجزمي عليه بترك اللعب او ممارسة هواياته كالرسم مثلا فلا تجزمي عليه بترك اللعب او ممارسة هواياته كالرسم مثلا بل اطرحي امامه خيارات متعددة.. ارسم بعد ان تكمل درسك.. لا بأس ان ترسم الان ولكن لا تنس دروسك ابدا ولا تنسي التشجيع وإعطاء الهدايا حتى لو كانت بسيطة حينما تجدين انه يستمع لما مطلوب هو منه.. ان الهدية تزيده فرحا وتطیر به في سعادة غامرة.
التعلیقات