لماذا اهتمّ الإسلام بموضوع الأمومة؟
موقع مفتاح
منذ 8 سنواتتشير الآية الكريمة إلى هذا المقام الذي وضع الله عزّ وجلّ الأمّ فيه وسبب
استحقاقها لهذا المقام، يقول تعالى:﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾(۱).
يولد الطفل ضعيفاً يحتاج لمن يعطف عليه ويعطيه بدون مقابل، فهو يريد أن يأكل وأن يلبس ويحتاج الى من يقيه البرد والحرّ ويأخذ بيده ليعلّمه مصالحه ويرشده إلى كيفيّة تحصيلها... كلّ هذا دون أن يستطيع الطفل أن يعطي أيّ مقابل سوى ابتسامة صغيرة تدغدغ وجدان الأمّ، وأمل يملأ قلبها بمستقبل ابنها الزاهر.
ويشرح الإمام زين العابدين عليه السلام ذلك في رسالة الحقوق حيث يقول:"حملتك حيث لا يحتمل أحد أحداً، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعرى وتكسوك، وتضحي وتظلّك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحرّ والبرد، لتكون لها... ".
فما قدّمته الأمّ لولدها لا يمكن أن يقدّمه أيّ شخص آخر، فكان بيته حشاها وطعامه دمها... وهذا ما لا يمكن أن يقدّمه أيّ شخص آخر.
يقول الإمام زين العابدين عليه السلام: "... فإنّك لا تطيق شكرها إلّا بعون الله وتوفيقه".
فمهما قدّم الولد ستبقى الوالدة هي الأكثر عطاءً...
المصادر:
۱- الإسراء: ٢۴.
التعلیقات