برأيكم ما هو السبب في سوء الخلق عند بعض الفتيات؟
موقع مفتاح
منذ 7 سنواتأختي العزيزة: اغتنمي الفرصة ما دام هناك مجال، وما دام في العمر بقيّة، وما دامت
قواك تحت تصرّفك، وشبابك موجوداً، فابحثي عن العلاج، واعثري على الدواء لإزالة تلك الأخلاق السيّئة، وتلمّسي سبيلاً لإطفاء نار الشهوة والغضب، وهما سبب سوء الخلق. وأفضل علاج لدفع هذه المفاسد الأخلاقيّة هو أن تأخذي كلّ واحدة من المفاسد القبيحة التي ترينها في نفسك لتعزمي على مخالفة النفس فيها، وأن تعملي عكس ما ترجوه وتطلبه منك تلك الصفة السيّئة. واطلبي التوفيق من الله تعالى لإعانتك.
ومن الأخلاق الذميمة السيّئة التي تسبّب هلاك الإنسان، وتوجب ضغطة القبر، وتعذّب الإنسان في الدنيا والآخرة سوء الخلق مع أهل الدار والجيران أو الزملاء أو أهل السوق والمحلّة. وسوء الخلق سببه الغضب والشهوة، فإذا اعترضك أمر غير مرغوب فيه، حيث تستعر نار الغضب لتحرق الباطن، وتدعوك إلى الخلق السيّئ، فعليك أن تعملي بخلاف النفس الأمّارة بالسوء، وأن تتذكّري سوء عاقبة هذا الخلق ونتيجته القبيحة، وأبْدِي المرونة، والعني الشيطان في الباطن، واستعيذي بالله تعالى منه. وكرّري ذلك عدّة مرّات، فإنّ الخُلُق السيّئ سيتغيّر كلّيّاً، ويحلّ الخُلُق الحسن.
ولكن إذا عملتِ وفق هوى النفس فمن الممكن أن يهلكك. ومن الممكن أن يتجرّأ الإنسان في حالة الغضب على الذات الإلهيّة، فانتبهي لنفسك وتذكّري ساعة موتك وحسابك.
المصادر:
المنبع: ماذا تسأل الفتيات؟، نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، إعداد: مركز نون للتأليف والترجمة، الإعداد الإلكتروني: شبكة المعارف الإسلامية.
التعلیقات