تكامل الدِّين والمرأة
موقع وارث
منذ 7 سنوات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.
يرى الإسلام أنَّ كمال
الدين يكون في ظل الحياة والعيش مع المرأة، وفي ظل الحياة الزوجية، وإن في ترك الزواج وعدم تشكيل هذه العلاقة ضعف الدين وتقوية النزعات التي لا يرتضيها الإسلام. وهذا يعني الهروب من المجتمع واختيار العزلة والرهبانية المخالفة لأصول الإسلام وتعاليمه، وأنموذجاً لذلك نذكر حديثاً واحداً عن رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) قال فيه: «من تزوج أحرز نصف دينه... فليتَّق الله في النصف الآخر...» (1). إذاً فالملاك في تكامل دين المرء ـ طبق هذه التعاليم النبيلة ـ هو عبارة عن الحياة الزوجية والاقتران بامرأة، وإن نقص الدين وضعف الإيمان في ترك الزواج. وهذه مكانة ومنزلة رفيعة للمرأة يعجز عن اللحوق بها أي مذهب أو قانون، وذلك لأن المرأة تلعب دوراً مهمَّاً في تكامل إيمان الرجل، وأداء هذا الدور يكون على نحوين:
1 ـ إمَّا أن تكون المرأة هي التي تؤدِّي دور تكامل الإيمان لدى الرجل مباشرة.
2 ـ أو أن تلك العلاقة الزوجية نفسها تكون سبباً في تكامل الدين والعقيدة.
ومن خلال كلتا الصورتين يتَّضح الدور الحساس والحيوي الذي تؤدّيه المرأة في تثبيت العقيدة والدين وترسيخهما في قلوب الشباب ونفوسهم.
(1) الوسائل، 20/17، ح11.
التعلیقات