فضيلة التوكل على الله
موقع وارث
منذ 7 سنواتبِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى
.
جاء في جامع السعادات/فصل: فضيلة التوكل, عن الامام الصادق (عليه السلام) : إن الله تعالى يقول: " وعزتي وجلالي ومجدي وارتفاعي على عرشي! لأقطعنَّ أملَ كلَّ مؤمِّلٍ من الناس في غيري باليأس ولأكسونه ثوب المذلة عند الناس ولأُنحينّه من قربي ولأُبعِّدنَّه من وُصلي، أيؤمِّل غيري بالشدائد والشدائدُ بيدي ويرجو غيري؟
ويقرع بالفكر باب غيري وبيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلقة؟ وبابي مفتوحٌ لمن دعاني فمن ذا الذي أملني لنوائبه فقطعتُه دونها ومن ذا الذي رجاني لعظيمةٍ فقطعتُ رجاءَه منّي؟
جعلت آمال عبادي محفوظةً فلم يرضوا بحِفظي وملئت سماواتي ممن لا يملُّ من تسبيحي وأمرتُهم ألاَّ يُغلقوا الأبواب بينهم وبين عبادي فلم يثقوا بقولي، ألم يعلمْ من طرقَتْهُ نائبةٌ من نوائبي أنّه لا يملك كشفها أحدٌ غيري إلا من بعد إذني؟
فمالي أراه لاهيا عنّي؟
أعطيته بجودي ما لم يسألني ثم انتزعتُه عنه فلم يسألني ردَّه وسأل غيري، أفتراني أبدأ بالعطاء قبل المسألة ثم أُسئل فلا أجيب سائلي؟
أبخيل انا فيبخِّلني عبدي؟ أو ليس الجود والكرم لي؟
أو ليس العفو والرحمة بيدي ؟
أولست أنا محلّ الآمال؟ فمن يقطعُها دوني؟
أفلا يخشى المؤملون أن يؤمِّلوا غيري؟
فلو أنّ أهل سماواتي وأهل أرضي أمِلوا جميعا ثم أعطيت كل واحد منهم مثل ما أَمِل الجميع، ما انتقص من مُلكي مثل عضو ذرة، وكيف ينقص ملكٌ أنا قيِّمُه؟
فيا بؤساً للقانطين من رحمتي!
ويا بؤساً لمن عصاني ولم يراقبني!"
التعلیقات