سنة الأطعام في يوم الغدير
الشيخ مهدي المجاهد
منذ سنةيوم عيد الغدير وهو عيد الله الاكبر وعيد آل محمّد عليهم السلام، وهو أعظم الأعياد ما بعث الله تعالى نبيّاً إلا وهو يعيّد هذا اليوم ويحفظ حُرمته، ومن أعمال هذا اليوم المبارك أطعام الطعام.
واسم هذا اليوم في السّماء يوم العهد المعهود، واسمه في الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود، وروي انّه سُئِل الإمام الصادق عليه السلام : « هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والاضحى والفطر؟ قال : نعم أعظمها حرمة ، قلت : وأي عيد هو جعلت فداك؟ قال : اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، قلت : وأي يوم هو؟ قال : وما تصنع باليوم إن السنة تدور ، ولكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة ، فقلت : وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم قال : تذكرون الله عز ذكره فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى أمير المؤمنين عليه السلام أن يتخذ ذلك اليوم عيدا ، وكذلك كانت الانبياء تفعل ، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذونه عيدا » (1).
أطعام الطعام
ومن أعمال هذا اليوم المبارك حيث ورد في لسان الروايات أطعام الطعام، ولكن للأسف تم أهمال هذه السنة الحسنة. وكان سبب ذلك الأمر صعوبة الأطعام عند أكثر الناس والخوف من القيام بهذه الأمور بسبب الدوافع الأقتصادية، وتفكير بعض الناس هذا الأمر يختص بالأغنياء والميسورين ولكن الأمر لا يختص بفئة دون أخرى الكل يستطيعون أن يشاركوا في هذا الأمر العظيم وهنا نذكر أمور تسهل القضية على الجميع.
وحيث جاء في الخبر عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قالك: « وَ إِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيّاً لِلنَّاسِ عَلَماً وَ أَبَانَ فِيهِ فَضْلَهُ وَ وَصِيَّهُ فَصَامَ شُكْراً لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى ذَلِكَ الْيَوْمِ وَ إِنَّهُ لَيَوْمُ صِيَامٍ وَ قِيَامٍ وَ إِطْعَامٍ وَ صِلَةِ الْإِخْوَانِ وَ فِيهِ مَرَضَاتُ الرَّحْمَنِ وَ مَرْغَمَةُ الشَّيْطَانِ » (2).
لا تبحث عن طعام مُكلف
عندما يتعلق الأمر بإطعام المؤمنين وتلقي الثواب العظيم لهذا الأمر ربما يفكر البعض في الموائد المكلفة والمملؤة بأجود الأطعمة المتنوعة وبكميات كبيرة من الطعام، بينما الأمر ليس كذلك وانه سهل وبسيط جداً لأنه أمر مستحب وفي غاية الأهمية، فيستطيع الانسان أن يحصل على جميع الثواب بتحظير طعام عادي وبعدد قليل من الناس. ﴿ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفسًا إِلّا وُسعَها ﴾ (3).
قال ابو الحسن الرضا عليه السلام في خصوص يوم الغدير المبارك : « وَ مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِناً كَانَ كَمَنْ أَطْعَمَ جَمِيعَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ مَنْ زَارَ فِيهِ مُؤْمِناً أَدْخَلَ اللَّهُ قَبْرَهُ سَبْعِينَ نُوراً وَ وَسَّعَ فِي قَبْرِهِ وَ يَزُورُ قَبْرَهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ » (4).
إطعام عدة عائلات بشكل جماعي
حل آخر هو أن العديد من العائلات ، على سبيل المثال العديد من الجيران أو العديد من الأصدقاء أو الأقارب ، تجمع المال معاً حتى يتمكنوا من تحمل نفقات طعام عيد الغدير، يمكنك بسهولة اختيار عدد قليل من الأصدقاء أو أفراد الأسرة وإطعامهم بتكلفة معينة في يوم الغدير ففي هذه الحالة حتى لو كانت ميزانيتك صغيرة ، يمكنك إطعام عدد قليل من الأشخاص بهذه المساهمات والحفاظ على هذا الأمر العظيم وتكون من الذين اطعموا في هذا اليوم.
ابدء باعداد طعام بكميات صغيرة
كما أنه من الخطأ الاعتقاد بأن إطعام المؤمنين يجب أن يشمل بالضرورة إطعام عدد كبير من الناس. مثل الوفد الذي يطعم مائتين أو خمسين شخصًا في محرم أو أي شهر آخر ، يمكن اختيار عائلة واحدة أو عدة عائلات لإطعامها.
إطعام الفقراء في المرتبة الأولى
في هذه الأيام وبسبب الظروف الاقتصادية ، يحتاج بعض الأشخاص إلى توفير الضروريات أكثر من غيرهم ، فيمكننا اختيار طعام بسيط لبعض العائلات الفقيرة والمتعففة ، فنشاركهم أفراحنا ونحصل على الأجر المضاعف. عن أبي عبدالله عليه السلام قال : « من أطعم مؤمنا حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ماله من الاجر في الاخرة ، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا الله رب العالمين ثم قال : من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان ثم تلا قول الله عزوجل ﴿ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ (5)» (6).
أطعام الطعام
ومن أعمال هذا اليوم المبارك حيث ورد في لسان الروايات أطعام الطعام، ولكن للأسف تم أهمال هذه السنة الحسنة. وكان سبب ذلك الأمر صعوبة الأطعام عند أكثر الناس والخوف من القيام بهذه الأمور بسبب الدوافع الأقتصادية، وتفكير بعض الناس هذا الأمر يختص بالأغنياء والميسورين ولكن الأمر لا يختص بفئة دون أخرى الكل يستطيعون أن يشاركوا في هذا الأمر العظيم وهنا نذكر أمور تسهل القضية على الجميع.
وحيث جاء في الخبر عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قالك: « وَ إِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيّاً لِلنَّاسِ عَلَماً وَ أَبَانَ فِيهِ فَضْلَهُ وَ وَصِيَّهُ فَصَامَ شُكْراً لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى ذَلِكَ الْيَوْمِ وَ إِنَّهُ لَيَوْمُ صِيَامٍ وَ قِيَامٍ وَ إِطْعَامٍ وَ صِلَةِ الْإِخْوَانِ وَ فِيهِ مَرَضَاتُ الرَّحْمَنِ وَ مَرْغَمَةُ الشَّيْطَانِ » (2).
لا تبحث عن طعام مُكلف
عندما يتعلق الأمر بإطعام المؤمنين وتلقي الثواب العظيم لهذا الأمر ربما يفكر البعض في الموائد المكلفة والمملؤة بأجود الأطعمة المتنوعة وبكميات كبيرة من الطعام، بينما الأمر ليس كذلك وانه سهل وبسيط جداً لأنه أمر مستحب وفي غاية الأهمية، فيستطيع الانسان أن يحصل على جميع الثواب بتحظير طعام عادي وبعدد قليل من الناس. ﴿ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفسًا إِلّا وُسعَها ﴾ (3).
قال ابو الحسن الرضا عليه السلام في خصوص يوم الغدير المبارك : « وَ مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِناً كَانَ كَمَنْ أَطْعَمَ جَمِيعَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ مَنْ زَارَ فِيهِ مُؤْمِناً أَدْخَلَ اللَّهُ قَبْرَهُ سَبْعِينَ نُوراً وَ وَسَّعَ فِي قَبْرِهِ وَ يَزُورُ قَبْرَهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ » (4).
إطعام عدة عائلات بشكل جماعي
حل آخر هو أن العديد من العائلات ، على سبيل المثال العديد من الجيران أو العديد من الأصدقاء أو الأقارب ، تجمع المال معاً حتى يتمكنوا من تحمل نفقات طعام عيد الغدير، يمكنك بسهولة اختيار عدد قليل من الأصدقاء أو أفراد الأسرة وإطعامهم بتكلفة معينة في يوم الغدير ففي هذه الحالة حتى لو كانت ميزانيتك صغيرة ، يمكنك إطعام عدد قليل من الأشخاص بهذه المساهمات والحفاظ على هذا الأمر العظيم وتكون من الذين اطعموا في هذا اليوم.
ابدء باعداد طعام بكميات صغيرة
كما أنه من الخطأ الاعتقاد بأن إطعام المؤمنين يجب أن يشمل بالضرورة إطعام عدد كبير من الناس. مثل الوفد الذي يطعم مائتين أو خمسين شخصًا في محرم أو أي شهر آخر ، يمكن اختيار عائلة واحدة أو عدة عائلات لإطعامها.
إطعام الفقراء في المرتبة الأولى
في هذه الأيام وبسبب الظروف الاقتصادية ، يحتاج بعض الأشخاص إلى توفير الضروريات أكثر من غيرهم ، فيمكننا اختيار طعام بسيط لبعض العائلات الفقيرة والمتعففة ، فنشاركهم أفراحنا ونحصل على الأجر المضاعف. عن أبي عبدالله عليه السلام قال : « من أطعم مؤمنا حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ماله من الاجر في الاخرة ، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا الله رب العالمين ثم قال : من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان ثم تلا قول الله عزوجل ﴿ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ (5)» (6).
1ـ بحار الأنوار / العلامة المجلسي / المجلّد : 37 / الصفحة : 172 / ط مؤسسة الوفاء.
2ـ إقبال الأعمال / السيد بن طاووس / المجلّد : 1 / الصفحة : 466 / ط القديمة.
3ـ سورة البقرة : الآية 286.
4ـ إقبال الأعمال / السيد بن طاووس / المجلّد : 1 / الصفحة : 465 / ط القديمة.
5ـ سورة البلد : الآية 14 ـ 16.
6ـ بحار الأنوار / العلامة المجلسي / المجلّد : 74 / الصفحة : 373 / ط مؤسسة الوفاء.
التعلیقات