كريمة أهل البيت السيّدة فاطمة المعصومة (عليها سلام)
السيد حيدر الجلالي
منذ 6 سنواتهناك أشخاص لم يصلوا إلى مرتبة العصمة، لكن المعصوم (عليه السلام) وبمقامه العالي عند الله أكّد على الإحترام بهم وأعطاهم مقاماً لا يناله أي شخص. مِن هؤلاء الأشخاص هي السيّدة فاطمة المعصومة (عليها سلام) التي أوصى بها إمامين معصومين، الإمام الصادق والإمام الرضا (عليهما السلام).
قال الإمام الصادق (عليه السلام): "من زارها عارفاً بحقّها فله الجنّة"(1). وعن سعد بن سعد عن الرضا (عليه السلام) قال: "مَنْ زَارَ الْمَعصُومَةَ بِقُمْ كَمَنْ زَارَني"(3).
لكن هنا سؤال يطرح نفسه، وذلك نظرا إلى الحديث النبوي الشريف القائل: "ما بُنِيَ فِي الْاِسْلامِ بَناءٌ اَحَبَّ اِلَی اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَاَعَزَّ مِنَ التَزویجِ"(3)، وكذلك قوله (صلى الله عليه وآله): "اَلنِکاحُ سُنَّتِي، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَیْسَ مِنِّي"(4)، لماذا لم تتزوج السيّدة فاطمة المعصومة (عليها سلام) مع ما كانت تحظى من مقام شامخ عند الأئمة (عليهم السلام)، فكان من الأولى أن تمتثل بالأوامر والمسائل الشرعية؟!
الجواب هو أنّه:
1. لم يكن لبنات الإمام الكاظم (عليه السلام) كفوءاً لكي يتزوجوا معه، وقد وصى الإمام الكاظم (عليه السلام) أبنائه بأن يستشيروا الإمام الرضا (عليه السلام) في زواجهم، فلو كان هناك كفوءاً تقدم إليها لقبل الإمام الرضا (عليه السلام) لتنفيذ أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله).
2. كان الخوف والرعب من حكومة هارون الرشيد حيث لم يتجرأ أحد على الإقدام بالزواج من بنات الإمام كاظم (عليه السلام)؛ لأنّه كان بعولة بنات الإمام الكاظم (عليه السلام) مهددون من قِبَل الحكومة، فلذا لما كانوا يتقدمون إلى الزواج ببنات الإمام الكاظم (عليه السلام).
لكن هنا سؤال يطرح نفسه، وذلك نظرا إلى الحديث النبوي الشريف القائل: "ما بُنِيَ فِي الْاِسْلامِ بَناءٌ اَحَبَّ اِلَی اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَاَعَزَّ مِنَ التَزویجِ"(3)، وكذلك قوله (صلى الله عليه وآله): "اَلنِکاحُ سُنَّتِي، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَیْسَ مِنِّي"(4)، لماذا لم تتزوج السيّدة فاطمة المعصومة (عليها سلام) مع ما كانت تحظى من مقام شامخ عند الأئمة (عليهم السلام)، فكان من الأولى أن تمتثل بالأوامر والمسائل الشرعية؟!
الجواب هو أنّه:
1. لم يكن لبنات الإمام الكاظم (عليه السلام) كفوءاً لكي يتزوجوا معه، وقد وصى الإمام الكاظم (عليه السلام) أبنائه بأن يستشيروا الإمام الرضا (عليه السلام) في زواجهم، فلو كان هناك كفوءاً تقدم إليها لقبل الإمام الرضا (عليه السلام) لتنفيذ أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله).
2. كان الخوف والرعب من حكومة هارون الرشيد حيث لم يتجرأ أحد على الإقدام بالزواج من بنات الإمام كاظم (عليه السلام)؛ لأنّه كان بعولة بنات الإمام الكاظم (عليه السلام) مهددون من قِبَل الحكومة، فلذا لما كانوا يتقدمون إلى الزواج ببنات الإمام الكاظم (عليه السلام).
بعد ذهاب الإمام الرضا (عليه السلام) إلى خراسان بَنَت السيّدة فاطمة المعصومة (عليها سلام) الذهاب إلى أخيها لكي تصل إليه، فلهذا شدّت رحالها، وذهبت إليه لكن في طريقها إلى خراسان وفي منطقة قم، إشتدّ عليها المرض، وفارقت روحها الشريفة الحياة.
1) بحار الأنوار، ج ٤٨، ص ٣٠٧.
2) ناسخ التواريخ، ج ٣، ص ٦٨.
3) مکارم الاخلاق، ص 196.
4) میزان الحکمة، ج2، ص 1178.
التعلیقات