الحجاب ... وأثره في المجتمع
السَّـيدة مريم نورالدّين فضل الله
منذ 14 سنةجاء الإسلام ، فأضاء الكون بنور تعاليمه ، هادياً الى انتهاج سبيل الحق ، رادعاً للنفس البشرية من نوازع الضلال حاثاً على اتباع الهدى ، وسلوك طريق الرشاد .
ولما ظهر الإسلام ، رأى أن الذين في قلوبهم مرض وهم أكثرية أبناء البشر قد عميت منهم البصائر ، واستمالتهم الشهوات ناهيك عن وسوسة الشيطان ... وضعف الإنسان .
ونحن نرى الإسلام بتشريعاته السامية ، بعيداً عن كل الأهواء والميول ، حريصاً على طهارة المرأة المسلمة .
لذلك أمرها بالحجاب لتظل محافظة على ما حباها الله ، من هالة قدسية ... ومنزلة رفيعة .. وأدب واحتشام .
ولما ظهر الإسلام ، رأى أن الذين في قلوبهم مرض وهم أكثرية أبناء البشر قد عميت منهم البصائر ، واستمالتهم الشهوات ناهيك عن وسوسة الشيطان ... وضعف الإنسان .
ونحن نرى الإسلام بتشريعاته السامية ، بعيداً عن كل الأهواء والميول ، حريصاً على طهارة المرأة المسلمة .
لذلك أمرها بالحجاب لتظل محافظة على ما حباها الله ، من هالة قدسية ... ومنزلة رفيعة .. وأدب واحتشام .
وبما أن الفتاة لا تتمكن من الصمود أمام تيارات الفسق والاستهتار إلا إذا تهذبت تحت شعاع الأخلاق السامية ، والعفة والطهارة التي جاء بها الإسلام ، والتي وضع القرآن الكريم حداً لها .
وعندما نقرأ القرآن الكريم بتمعن وتفهم ، نجد اكثر آياته تحرض المسلمات على الحجاب والحث عليه ، والتشديد على الالتزام به حتى لا تقع المرأة المسلمة في مشاكل تكون عواقبها وخيمة .
(83)
إن الآيات الكريمة التي وردت في القرآن الكريم بخصوص الحجاب قد نزلت آمرة المسلمين بالأخذ بها ، والعمل على طبقها ، وليست الاوامر التي وردت في القرآن الكريم هي أوامر اختيارية بل هي إلزامية .
وها نحن نسمع الصرخات المتعالية .. ونتلقى الاحتجاجات المتتالية ، على ما وصلت اليه المرأة من التهور ، وعلى ما بلغه الرجال من فساد الاخلاق وما آلت اليه حالة المجتمع .
ثم نرى بعض المسلمين .. والمسلمات وقد قاموا يوآزر بعضهم بعضاً . داعين إلى تمزيق حجاب المرأة وكسر قيودها وإباحة الاختلاط ... والتشبه بالأوروبيين الأجانب .
ومما لا شك فيه ان أكثر الداعين إلى هذه الشرور ، ليس في نفوسهم حمية ... أو نخوة ... أو شرف .
ذابت المروءة العربية والإسلامية من صدور الناس ، وتبخر الوجدان من قلوبهم .
لقد نسي هؤلاء ان دعوتهم إلى السفور ... والاختلاط ... تزج المرأة المسلمة إلى التدهور والغرق في بحر من الظلمات وهي لم تألف السباحة في مهاوي هذه الحياة الصاخبة التي يجرونها اليها .
هل يظن دعاة السفور ... والاختلاط ... والحرية المزعومة انهم عندما نترك الفتاة تفعل ما تريد ... وتذهب إلى حيث تشاء ... حبلها على غاربها ، هل يمكنهم من كبح جماحها ؟! وهل باستطاعتهم ارجاعها إلى سلوك طريق الصواب والحق وعدم اتباع الهوى ؟
التعلیقات