المقايسة بين كراهية النساء في نظر الإسلام والمسيحية
السيد حسين الهاشمي
منذ 7 أشهريصادف اليوم الأول من ذي القعدة، يوم إخراج نبي الله آدم على نبينا وآله وعليه السلام والسيدة حوا عليها السلام من الجنة. فلهذه المناسبة، فقمنا باجراء مقارنة وتحليل بين وجهة نظر الإسلام والمسيحية حول دور المرأة ومكانتها، حيث نوضح أن هذا الفارق في الآراء بين الديانات هو أحد الأسباب الرئيسية وراء توجه المسيحية نحو انعزال المرأة واحتقارها، بينما لا تكون تلك النظرة في الإسلام.
حياة النبي آدم والسيدة حواء في الجنة
يوجد إتفاق بين إعتقاد الأديان الإلهية المختلفة في أن النبي آدم، هو أول بشر خلقه الله تعالى وخلقه من التراب وخلق له زوجة وهي السيدة حواء وهي أول مرأة خلقها الله تعالى.
ترى العديد من التفاسير أن آدم وحواء عاشا في بداية الخلقة في عالم ليس هذا العالم، ولكنهما عاشا في الجنة. ومن المعتقد أن انتهاكهما لأمر الله تعالى كان السبب في طردهما من الجنة وهبوطهما إلى الأرض. و ما وقع عليه الخلاف في أتباع الأديان الإلهية هو أنه كيف كان هذه العصيان عن أمر الله سبحانه وتعالى ومن هو الذي عصى الله وما كان سبب هذه العصيان؟ فهذا هو محل الاختلاف بين اتباع الأديان المختلفة. وفي هذه الإختلافات يتضح علّة كراهة النساء والاعتزال عن النساء في بعض الأديان دون أخرى.
حكاية هبوط النبي آدم وحواء في نظر المسيحية
جاء في كتب المسيحية وفي الإنجيل الموجود في هذا الزمان
(أن الله خلق آدم وخلق حواء ليستأنسوا في الجنة ورزقهما من الطيبات ما تتلذذ به كلّ نفس وأعطاهم رخصة أن يأكلوا ممّا في الجنة ويتنعّموا بجميع النعم الموجود فيها إلا شجرة المعرفة. فأمرهما الله تبارك وتعالى أن لا يأكلوا من ثمار شجرة المعرفة. فلأجل أنهما لم يأكلا من شجرة المعرفة، لم يكونا يعرفان الخير من الشر ولهذا لم يعرفا أنهما عريانان في الجنة. وأن الله قال لهما (إذا أكلتما من فاكهة هذه الشجرة، سوف تموتان بالمرة) حتى يمنعهما من أكل فاكهة شجرة المعرفة. وأنّ الله لم يرد أن يعرفا الحقيقة ويعرفا الخير والشّر لأجل أن لا يطمعا أن يصلا إلى مقام الربوبية. لكن بعد ذهاب بضع أيام، جاء الشيطان إلى الجنة بشكل ثعبان جميل. وذهب إلى السيدة حواء وقال لها أن الله لم يمنعهما من أكل فاكهة هذه الشجرة لأجل أن لاتموتا بل منعكما لأجل أن لاتصلا إلى المعرفة العالية بالخير والشر وتعاندا الله رب العالمين في أوامره ونواهيه. والسيدة حواء لأجل غرورها وطمعها إغترّت بكلام إبليس. وبعد ذلك ذهبت السيدة حواء إلى آدم وألحّت عليه أن يأكل من الشجرة. لكن النبي آدم لم يقبل في المرّة الأولى وقال لها (إن الله تبارك وتعالى نهانا عن أكل فاكهة هذه الشجرة). فعند ذلك زعلت حواء واعتزلت عن آدم. وبعد بضعة أيام، عندما رأى آدم أنّ حواء قد زعلت منه ولاتتكلم معه، ذهب إلى شجرة المعرفة وأكل من ثمرها لأجل أن يجلب رضاية حواء. وهذا العمل لم يكن مجرد عصيان أمر الله تبارك وتعالى بل كان أمراً عظيماً من آدم. لأنّه قد إغترّ بكلام حواء وأراد أن يصل إلى مرتبة المعرفة وأن يكون بمقام الربوبية. وأراد بهذا الفعل أن ينقطع عن عبودية رب العالمين بل أراد أن يفعل ما يشاء ولايطيع أحدا في أي شخص. فعندما إطلع الله تبارك وتعالى على عمل آدم وأنه قد أكل من ثمار شجرة المعرفة وأنّ هذا الفعل كان بأمرٍ من حواء وبإغفال منها، غضب عليهما غضبا شديدا وأخرجهما من الجنة التي كانا فيها وأهبطهما إلى أرض الدنيا حيث تكون المشاكل والمصاعب وطلب الرزق والعمل من ضروريات الحياة والعيش فيها. فلأجل أن حواء كانت السبب الأساسي في هذا الإخراج والعصيان، قد عذّبت إلى آخر حياتها بالدم وأنها تحيض في كل شهر مرّة. فكل النساء تبعا لحواء يحضن في كل شهر مرّة. وإنّ آدم لأجل أنه قد غفل عن أوامر الله سبحانه وتعالى وتبع حواء، تَعَلَّمَ أن لايتّبع النساء مرّة أخرى وإعتبر عن هذه القضية وتعلّم أن يعتزل النساء ولايتبعهن في أيّ أمر من أموره. (1)
سبب كراهة النساء والتفرقة بين الرجال والنساء في المسيحية
حينما نقرء إعتقاد المسيحية حول إخراج آدم وحواء عن الجنة، نلتفت إلى عدة مطالب اساسية. إحداها أن عصيان أدم كان بأمر من حواء وأن حواء هي السبب الأساسي في أكل آدم من فاكهة الشجرة الممنوعة وأنّها هي التي أغوَت آدم وأمرته أن يأكل من الشجرة. فهي نفسُها السبب الحقيقي في إبتلاء البشر وهبوط آدم من الجنة إلى الأرض.
ثانيها أن معصية آدم وحواء لم تكن مجرد معصية عاديّة بل إنّها كانت معصية عظيمة. لكن معصية حواء أكبر من معصية آدم. لأنها هي التي كانت تريد أن تصل إلى مقام الربوبية ولاتطيع أوامر الله سبحانه وتعالى وأرادت الخلد والوصول إلى المرتبة العالية من المعرفة والربوبية. وآدم قد تمّ خداعه من قبل حواء وهو كان يريد مجرد رضاها.
ثالثها أن كلّ إنسان تبعا لآدم، عاصٍ في جميع حياته ويجب أن يتحمل مشاكل الدنيا وصعوباتها لأجل هذه المعصية من قبل جدّه آدم. والعلة الأساسية في هذه المشاكل وأنّ البشر يجب أن يتحمل المشاكل والمصاعب في حياته، هي حواء وجنس المرأة.
رابعها أن جميع الناس يولدون مذنبين. لأن حواء كانت عاصية وخبيثة بذاتها وباطنها. ولأجل هذا، كلّ من خرج من بطنها وتولّد منها، يكون مذنبا وخبيثا ذاتا وهذا لأجل خباثة أمّ البشر حواء. وعلى هذا يجب على جميع الناس أن يعملوا في حياتهم حتى يطهّروا أنفسهم قدر الاستطاعة من هذه القذارة الباطنية.
خامسها وهي النتيجة العملية أن المرأة يجب أن تكون وحدها حين الحيض وحين المخاض والولادة ويجب أن تتحمّل صعوبات كونها مرأة بدون أي مساعدة من قبل الرجال. وعلى الرجال أن لايقتربوا منهن في هذه الأزمنة لأن حالة الحيض والولادة هي عقوبة من الله على جنس المرأة. وعلى الرجال أن لايترحموا على النساء في هذه الحالات، لأن هذه الحالات هي تجليات غضب الله سبحانه وتعالى على النساء لأجل أنهن مغرورات وطموعات بالذات.
فحينما نتأمل هذه المسائل وهذه الحكاية المصنوعة والكاذبة من قبل الرهبان المسيحيين، نفهم أن سبب اعتزال رهبان المسيحية عن النساء هي هذه الحكاية وهذا الاعتقاد الباطل حول السيدة حواء. وهذا من أهم أسباب الكراهة العالمية للنساء والاعتزال عن النساء وإيجاد التفرقة العظيمة غير العقلائية بين الرجال والنساء.
حكاية هبوط النبي آدم والسيدة حواء في نظر الإسلام
لكن عندما نراجع الآيات الحاكية عن قصة النبي آدم عليه السلام والسيدة حواء والروايات الصادرة عن أهل البيت عليهم السلام في هذا المجال، نشاهد قصّة مختلفة وحكاية أخرى عن قضية إخراج آدم وحواء عن الجنة وهبوطهما إلى الأرض.
فحينما نراجع الآيات، نشاهد أنّه لايوجد عبارة أو إشعار إلى أن السبب في إغفال آدم هي السيدة حواء وأنّ السيدة حواء هي التي كانت تريد أن تصير ربّا وإلها ولاتطيع الله سبحانه وتعالى. بل الحقيقة أنّه لم يكن الغرض من أكل ثمار الشجرة، أن يصبحا أربابا من دون الله. بل أغفلهما الشيطان وحلف لهما أنه لهما لمن الناصحين وأن أكل فاكهة هذه الشجرة يجعلهما من الملائكة ويجعلهما من الخالدين. وأنهما قد غفلا عن وساوس الشيطان الرجيم وأكلا من الشجرة. وأن النبي آدم والسيدة حواء في هذا الفعل على حدّ سواء.
فحينما نراجع الآيات القرآنية، نلتفت إلى أن جميع الضماير، تثنية وأن هذه المعصية عن أمر الله سبحانه وتعالى حصل بفعلهما معا ولم تكن السيدة حواء هي الطمّاعة والغاوية للنبي آدم عليه السلام.
حكاية هبوط النبي آدم والسيدة حواء في القرآن
فيقول الله سبحانه وتعالى حول هذه الحكاية
سورة البقره:
﴿ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴾ (2)،
سورة الأعرف
﴿ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ * قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ * قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴾ (3)،
﴿ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا﴾ (4)،
سورة طه:
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ * فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ * إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ * فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ * فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ * قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴾ (5).
حكاية هبوط النبي آدم والسيدة حواء في الروايات
وقد ورد في الروايات الشريفة ما تبيّن هذه الحكاية وما حدث في الواقع. فقد روى علي بن محمد بن الجهم
(حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى عليه السلام فقال له المأمون : يا ابن رسول الله أليس من قولك : إن الانبياء معصومون؟ قال : بلى ، قال : فما معنى قول الله عزوجل « وعصى آدم ربه فغوى » فقال : إن الله تبارك وتعالى قال لآدم عليه السلام : « اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة » وأشارلهما إلى شجرة الحنطة « فتكونا من الظالمين » ولم يقل لهما : لا تأكلا من هذه الشجرة ولا مما كان من جنسها. فلم يقربا تلك الشجرة وإنما أكلا من غيرها لما أن وسوس الشيطان إليهما وقال:« ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة » وإنما نهاكما أن تقربا غيرها ولم ينهكما عن الاكل منها « إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين * وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين» ولم يكن آدم وحواء شاهدا قبل ذلك من يحلف بالله كاذبا «فدلهما بغرور» فأكلا منها ثقة بيمينه بالله ، وكان ذلك من آدم قبل النبوة ، ولم يكن ذلك بذنب كبير استحق به دخول النار ، وإنما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز على الانبياء قبل نزول الوحي عليهم ، فلما اجتباه الله تعالى وجعله نبيا كان معصوما لا يذنب صغيرة ولا كبيرة. قال الله عزوجل : ﴿ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ﴾ وقال الله عزوجل : ﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ (6)
وقد روى إبن عباس حول خلق آدم عليه السلام وتوبته بعد الخطيئة (لما خلق الله تعالى آدم ونفخ فيه من روحه عطس فألهمه الله : الحمد لله رب العالمين ، فقال له ربه : يرحمك ربك ، فلما أسجد له الملائكة تداخله العجب. فقال : يا رب خلقت خلقا أحب إليك مني؟ فلم يجب ، ثم قال الثانية فلم يجب ، ثم قال الثالثة فلم يجب ، ثم قال الله عزوجل له : نعم ولولاهم ما خلقتك ، فقال : يا رب فأرنيهم ، فأوحى الله عزوجل إلى ملائكة الحجب : أن ارفعوا الحجب. فلما رفعت إذا آدم بخمسة أشباح قدام العرش ، فقال : يارب من هؤلاء؟ قال : يا آدم هذا محمد نبيي، وهذا علي أميرالمؤمنين ابن عم نبيي ووصيه ، وهذه فاطمة ابنة نبيي وهذان الحسن والحسين ابنا علي وولدا نبيي. ثم قال : يا آدم هم ولدك. ففرح بذلك. فلما اقترف الخطيئة قال : يارب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين لما غفرت لي فغفر الله له بهذا ، فهذا الذي قال الله عزوجل: ﴿ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ﴾ فلما هبط إلى الارض صاغ خاتما فنقش عليه « محمد رسول الله وعلي أميرالمؤمنين » ويكنى آدم بأبى محمد. 7)
كلمة اخيرة
فكما نرى لاتوجد هذه الخرافات في الاسلام واعتقاد الشيعة على أن السيدة حواء هي السبب الأساسي في عصيان آدم وأنّ آدم لم يكن يريد أن يأكل من الشجرة وأنّ حواء غوته وأغفلته وأمرته بالأكل من الشجرة. بل إنّ الشيطان غواهما وهما سواء في هذا الفعل. وأن المشاكل والمصاعب الموجودة في الدنيا ليست مختصة بالمرأة في المرحلة الأولى. بل إن هذه المشاكل، مشتركة بين النساء والرجال ومن مقتضيات الدنيا. فالإسلام هو الدين الحق الذي لم يفرّق بين الرجال والنساء بأسباب واهية وأغراض غير عقلائية.
نرجوا أن تستفيدوا من هذه المقاله.
1) ماهي المسيحية/ ويليام ميلر/ ص16/ نشر الحياة الأبدي/ طهران/ الطبعة الأولى.
2) سورة البقرة: الآية 35 إلى 38.
3) سورة الأعراف: الآية 19 إلى 25.
4) سورة الأعراف: الآية 27.
5) سورة طه، الآية 115 إلى 124.
6) عيون أخبار الرضا/ الشيخ الصدوق/ ج2، ص174/ نشر مؤسسة الأعلمي/ بيروت/ الطبعة الأولى.
7) بحارالأنوار/ العلامة المجلسي/ ج11/ ص175/ نشر مؤسسة الوفاء/ بيروت/ الطبعة الأولى.
التعلیقات