أين نساء العالم من امرأتي أنا
كوثر الكفيشي
منذ 16 سنةبالأمس ولدت امرأة واليوم ولدت امرأة وغداً ستولد امرأة غير أنه لم ولن تولد امرأة في الدنيا كامرأتي هذه. بالأمس تزوجت امرأة واليوم تزوجت امرأة وغداً ستتزوج امرأة غير أنه لم ولن تتزوج امرأة برجل عظيم كما تزوجت امرأتي هذه.
بالأمس أنجبت امرأة واليوم أنجبت امرأة وغداً ستنجب امرأة غير أنه لم ولن تنجب امرأة في العالم ابنة ينحدر من سلالتها ما انحدر من امرأتي هذه.
بالأمس ماتت امرأة واليوم تموت امرأة وغداً ستموت امرأة غير أنه ما ماتت امرأة ولن تموت امرأة وتترك ورائها فراغاً كما تركته امرأتي هذه ليس على عائلتها فحسب بل على العالم بأسره. وأكبر شاهد على قولي هذا هو قول المستشرق ((بودلي)) الذي سجل التاريخ عبارته الآتية بماء الذهب: (( إن ثقتها في الرجل الذي تزوجته ـ لأنها أحبته ـ كانت تضفي جواً من الثقة على المراحل الأولى للعقيدة التي يدين بها اليوم واحد في كل سبعة من سكان العالم)).
نعم ... هذه هي امرأتي ....
بالأمس ماتت جوزفين وهي إحدى نساء العالم وامبراطورة فرنسة العظمى والتي دخلت التاريخ من بوابته الكبيرة بكل شرف كما يقال هذه المرأة التي قال عنها زوجها نابليون بونابرت: ((اني افتتحت الممالك وجوزفين اكتسبت القلوب)).
فأين هذه المرأة من امرأتي التي قال زوجها عنها بعد وفاتها: ((والله ما أبدلني الله خيراً منها آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء)).
أين جوزفين التي سكنت القصور وعزفت على أوتار القلوب والتي ارتدت الحرير وافترشت الريش من امرأتي هذه. امرأة تنازلت عن الذهب والقصر لعقيدة كانت هي أول المؤمنين بها.
أين جوزفين زوجة الرجل الذي ترك بصماته الإستغلالية والإستعمارية سواء في أوربا أم آسيا من امرأتي التي تزوجت من رجل تلاقت فيه البشرية بالنبوة واتصلت من خلاله الأرض بالسماء، بشر يتلقى الوحي من أعلى، ويبلغ رسالة الله عزوجل. فويل للقلم إن استطاع أن يقارن تلك بهذه ويصور حياة تلك المرأة بهذه.
بالأمس طار إسم ماري تريزا كأعظم امرأة وملكة على تاريخ ألمانيا وفينا وأخذت تكتسب الألقاب الواحد تلو الآخر إلى أن وصلت إلى لقب ((أم الشعب)) وها أنا أخذت أقارن اليوم امرأتهم تلك بامرأتي هذه وعجبت للقبها هذا وتساءلت ياترى هل هي أنفقت من جيبها الخاص أم من نفس مال الشعب؟!! فأي نكتة هذه، أنفق من مال الاخر وألقبُ من بعد ذلك بأمه وحاميته وراعيته؟!!
أما امرأتي أنا فقد بذلت من مالها الخاص على المساكين والفقراء وواستهم بشغف عيشها وجاورتهم بتواضع سكناها وتقربت إلى قلوبهم وتخلدت في أذهانهم بمشاركتها في محنتهم.
ها هي ماري تريزا احتاجت بالأمس إلى كيوبيدتو ـ إله الحب ـ ليصوب سهام الحب بينها وبين رعيتها لتشتبك حبالها بحبالهم ليحبوها ويبجلوها. غير أن امرأتي أنا دخلت قلبي وقلوب الملايين غيري بما قدمته من تضحيات على صعيد نفسها ومالها وجسدها حتى أن كيوبيدتو تعجب من سحرها الغامض الأخاذ.
والآن أنا متيقنة بأنكم تتساءلون يا ترى من هي هذه المرأة ومن تكون؟ تلك المرأة لم تكن امرأة سوى خديجة الكبرى. تلك كانت خديجة التي لم تمض إلا وأمين الوحي يرعى النبي غادياً رائحاً يذود عنه اليأس والإعياء.
تلك كانت خديجة التي لم تمض إلا والنبي والمسلمين والتاريخ لقب عام رحيلها بعام الأحزان.
تلك كانت خديجة التي لم تمض إلا والدعوة الإسلامية قد ذاعت وجاوزت مكة إلى أطراف الحجاز ثم إلى ماورائها من بلاد العرب ليصل إلى العالم بأسره.
تلك امرأتي التي قال عنها زوجها ونبيها ((ما استقام الإسلام إلا بأموال خديجة)).
فأين أنت خديجة من ملكات العالم اللواتي لم يستقمن إلا بملئ خزاناتهن بالذهب والماس والجواهر.
فصدقت عائشة عندما قالت: ((كأن لم يكن في الدنيا امرأة سواها)) بالفعل فأنا كوني امرأة من نساء الإسلام لا أرى في الدنيا اليوم مثلاً ولا قدوة ولا علماً في الدنيا سواها.
بالأمس أنجبت امرأة واليوم أنجبت امرأة وغداً ستنجب امرأة غير أنه لم ولن تنجب امرأة في العالم ابنة ينحدر من سلالتها ما انحدر من امرأتي هذه.
بالأمس ماتت امرأة واليوم تموت امرأة وغداً ستموت امرأة غير أنه ما ماتت امرأة ولن تموت امرأة وتترك ورائها فراغاً كما تركته امرأتي هذه ليس على عائلتها فحسب بل على العالم بأسره. وأكبر شاهد على قولي هذا هو قول المستشرق ((بودلي)) الذي سجل التاريخ عبارته الآتية بماء الذهب: (( إن ثقتها في الرجل الذي تزوجته ـ لأنها أحبته ـ كانت تضفي جواً من الثقة على المراحل الأولى للعقيدة التي يدين بها اليوم واحد في كل سبعة من سكان العالم)).
نعم ... هذه هي امرأتي ....
بالأمس ماتت جوزفين وهي إحدى نساء العالم وامبراطورة فرنسة العظمى والتي دخلت التاريخ من بوابته الكبيرة بكل شرف كما يقال هذه المرأة التي قال عنها زوجها نابليون بونابرت: ((اني افتتحت الممالك وجوزفين اكتسبت القلوب)).
فأين هذه المرأة من امرأتي التي قال زوجها عنها بعد وفاتها: ((والله ما أبدلني الله خيراً منها آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء)).
أين جوزفين التي سكنت القصور وعزفت على أوتار القلوب والتي ارتدت الحرير وافترشت الريش من امرأتي هذه. امرأة تنازلت عن الذهب والقصر لعقيدة كانت هي أول المؤمنين بها.
أين جوزفين زوجة الرجل الذي ترك بصماته الإستغلالية والإستعمارية سواء في أوربا أم آسيا من امرأتي التي تزوجت من رجل تلاقت فيه البشرية بالنبوة واتصلت من خلاله الأرض بالسماء، بشر يتلقى الوحي من أعلى، ويبلغ رسالة الله عزوجل. فويل للقلم إن استطاع أن يقارن تلك بهذه ويصور حياة تلك المرأة بهذه.
بالأمس طار إسم ماري تريزا كأعظم امرأة وملكة على تاريخ ألمانيا وفينا وأخذت تكتسب الألقاب الواحد تلو الآخر إلى أن وصلت إلى لقب ((أم الشعب)) وها أنا أخذت أقارن اليوم امرأتهم تلك بامرأتي هذه وعجبت للقبها هذا وتساءلت ياترى هل هي أنفقت من جيبها الخاص أم من نفس مال الشعب؟!! فأي نكتة هذه، أنفق من مال الاخر وألقبُ من بعد ذلك بأمه وحاميته وراعيته؟!!
أما امرأتي أنا فقد بذلت من مالها الخاص على المساكين والفقراء وواستهم بشغف عيشها وجاورتهم بتواضع سكناها وتقربت إلى قلوبهم وتخلدت في أذهانهم بمشاركتها في محنتهم.
ها هي ماري تريزا احتاجت بالأمس إلى كيوبيدتو ـ إله الحب ـ ليصوب سهام الحب بينها وبين رعيتها لتشتبك حبالها بحبالهم ليحبوها ويبجلوها. غير أن امرأتي أنا دخلت قلبي وقلوب الملايين غيري بما قدمته من تضحيات على صعيد نفسها ومالها وجسدها حتى أن كيوبيدتو تعجب من سحرها الغامض الأخاذ.
والآن أنا متيقنة بأنكم تتساءلون يا ترى من هي هذه المرأة ومن تكون؟ تلك المرأة لم تكن امرأة سوى خديجة الكبرى. تلك كانت خديجة التي لم تمض إلا وأمين الوحي يرعى النبي غادياً رائحاً يذود عنه اليأس والإعياء.
تلك كانت خديجة التي لم تمض إلا والنبي والمسلمين والتاريخ لقب عام رحيلها بعام الأحزان.
تلك كانت خديجة التي لم تمض إلا والدعوة الإسلامية قد ذاعت وجاوزت مكة إلى أطراف الحجاز ثم إلى ماورائها من بلاد العرب ليصل إلى العالم بأسره.
تلك امرأتي التي قال عنها زوجها ونبيها ((ما استقام الإسلام إلا بأموال خديجة)).
فأين أنت خديجة من ملكات العالم اللواتي لم يستقمن إلا بملئ خزاناتهن بالذهب والماس والجواهر.
فصدقت عائشة عندما قالت: ((كأن لم يكن في الدنيا امرأة سواها)) بالفعل فأنا كوني امرأة من نساء الإسلام لا أرى في الدنيا اليوم مثلاً ولا قدوة ولا علماً في الدنيا سواها.
التعلیقات
١