الاتزان في التفكير
مريم المدحوب
منذ 16 سنة(أن يغضب أي إنسان، فهذا أمر سهل.. لكن أن تغضب من الشخص المناسب، وفي الوقت المناسب، و بالأسلوب المناسب.. فليس هذا بالأمر السهل).
فلنقف قليلاً نتأمل في هذه الكلمات التي سطرها أرسطو، فهي كلمات رائعة جديرة بالوقوف على أعتابها ليس لمجرد القراءة النظرية التي اعتدنا عليها في كثير من الأحيان ،بل لوعيها و إدراكها لتطبيقها عمليا في واقع حياتنا ،
لنشعر بأثرها الملموس وهو يرفرف بأجنحة السعادة على أكتاف حياتنا .
فضبط الفرد منا أعصابه عند انفعاله وكظمه لغيظه يعدُ البوابة الرئيسية الأوتوماتيكية للولوج إلى عالم السعادة العاطفية وللوصول إلى هذه البوابة لا بد من المرور بالجسر المعروف، وهو تخليص تفكيرنا من التفكير المتزايد والمكثف في المسائل المزعجة عاطفياً.
فعندما نتمكن من التخلص من هذا التفكير المفرط، نضمن استقرار قلوبنا وسكينة أنفسنا، وهذا هدفنا. فإنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ، كما يعبر إمام المظلومين.
ولتخليص أنفسنا من هذا التفكير لابد لنا من الصمت لحظة خضوعنا لأي موقف يهيج مشاعرنا العاطفية فيغضبها ، فالصمت في تلك اللحظة سيمكننا من التعرف على الذات وما تريده هي وبالتالي نتخذ الرد المناسب للموقف.
فتوقفنا لمعرفة ذاتنا يقودنا للتعرف على المشاعر الحقيقية التي نغفلها أثناء انفعالنا العاطفي وهيجان مشاعرنا، فلا نتصرف تصرفاً نندم عليه بعد فوات الأوان وهذه فائدة التفكر والتأمل في هذه الأمور.
فكم مرة اتخذنا قرارات وعبرنا بانفعالات وحركات ندمنا عليها ؟
ريحانة قلبي ..
أنا لا اطلب منكِ الكبت وعدم التنفيس عما بداخلكِ ، فكبت المشاعر يؤدي إلى الكثير من المشاكل ، ولكني اطلب منكِ التفكير باتزان والتعبير بشكل مناسب تجاه كل شعور وإحساس يلج بخاطركِ.
فهذه الأحاسيس بكل أنواعها وصورها لها قيمة ودلاله محدده . والتعبير بشكل مناسب عنها في الوقت الملائم هو الكفيل بتحقيق السعادة ، فالسعادة لا تتحقق إلا بالسكينة والهدوء الروحي .
فلا الفرح المطلق والحزن المعدم سبب السعادة الحياتية، وإنما التفاعل المزدوج والمختلط لجميع مشاعرنا الصادقة هي السعادة الحقيقية.
آنستي..
لكِ هذه البشرى مني إن أنت تصرفتِ بحنكه وذكاء فكظمتِ غيظكِ، يقول الأمام عليُّ بن الحسين عليه السّلام: ( إنّه لَيُعجبني الرجلُ أن يُدركه حِلُمه عند غضبه ) .
فلنقف قليلاً نتأمل في هذه الكلمات التي سطرها أرسطو، فهي كلمات رائعة جديرة بالوقوف على أعتابها ليس لمجرد القراءة النظرية التي اعتدنا عليها في كثير من الأحيان ،بل لوعيها و إدراكها لتطبيقها عمليا في واقع حياتنا ،
لنشعر بأثرها الملموس وهو يرفرف بأجنحة السعادة على أكتاف حياتنا .
فضبط الفرد منا أعصابه عند انفعاله وكظمه لغيظه يعدُ البوابة الرئيسية الأوتوماتيكية للولوج إلى عالم السعادة العاطفية وللوصول إلى هذه البوابة لا بد من المرور بالجسر المعروف، وهو تخليص تفكيرنا من التفكير المتزايد والمكثف في المسائل المزعجة عاطفياً.
فعندما نتمكن من التخلص من هذا التفكير المفرط، نضمن استقرار قلوبنا وسكينة أنفسنا، وهذا هدفنا. فإنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ، كما يعبر إمام المظلومين.
ولتخليص أنفسنا من هذا التفكير لابد لنا من الصمت لحظة خضوعنا لأي موقف يهيج مشاعرنا العاطفية فيغضبها ، فالصمت في تلك اللحظة سيمكننا من التعرف على الذات وما تريده هي وبالتالي نتخذ الرد المناسب للموقف.
فتوقفنا لمعرفة ذاتنا يقودنا للتعرف على المشاعر الحقيقية التي نغفلها أثناء انفعالنا العاطفي وهيجان مشاعرنا، فلا نتصرف تصرفاً نندم عليه بعد فوات الأوان وهذه فائدة التفكر والتأمل في هذه الأمور.
فكم مرة اتخذنا قرارات وعبرنا بانفعالات وحركات ندمنا عليها ؟
ريحانة قلبي ..
أنا لا اطلب منكِ الكبت وعدم التنفيس عما بداخلكِ ، فكبت المشاعر يؤدي إلى الكثير من المشاكل ، ولكني اطلب منكِ التفكير باتزان والتعبير بشكل مناسب تجاه كل شعور وإحساس يلج بخاطركِ.
فهذه الأحاسيس بكل أنواعها وصورها لها قيمة ودلاله محدده . والتعبير بشكل مناسب عنها في الوقت الملائم هو الكفيل بتحقيق السعادة ، فالسعادة لا تتحقق إلا بالسكينة والهدوء الروحي .
فلا الفرح المطلق والحزن المعدم سبب السعادة الحياتية، وإنما التفاعل المزدوج والمختلط لجميع مشاعرنا الصادقة هي السعادة الحقيقية.
آنستي..
لكِ هذه البشرى مني إن أنت تصرفتِ بحنكه وذكاء فكظمتِ غيظكِ، يقول الأمام عليُّ بن الحسين عليه السّلام: ( إنّه لَيُعجبني الرجلُ أن يُدركه حِلُمه عند غضبه ) .
التعلیقات