المرأة بين الأنوثة والإنسانية!
مريم المدحوب
منذ 16 سنةتوجد عينان لرؤية المرأة وتحديد هويتها، عين الأنوثة وعين الإنسانية. عين الأنوثة هي المشهورة في المجتمعات البعيدة عن المحيط الإسلامي، الجاهلة بأحكامه ودساتيره. أما العين الأخرى وهي عين الحق عين الإنسانية العين السليمة التي يجب استخدامها لرؤية المرأة من منظور إسلامي شرعي طاهر يراعي الجانب الأنثوي في أحكامه التشريعية.
ولعل العين السائدة في مجتمعنا العربي هي العين العورة صاحبة النظرة الأنثوية الناقصة. التي قدست الأعراف والتقاليد أكثر من تقدسيها للأحكام الإلهية المقدسة. فأخذت تنظر نظرة ناقصة دونية للمرأة وتحصرها في محيط أنوثتها. فأي نشاط يخرجها من هذه الهالة يجابه بالرفض التسقيط والتحقير..
فعلى الرغم من انخراطها واثبات ذاتها في الميادين الاجتماعية السياسية الاقتصادية وغيرها، إلا أن النظرة العامة للمرأة مازالت نظرة أنثوية خالية من الإنسانية.
وجماعة هذه النظرة إنما تنظر إلى المرأة من هذه الزاوية إما لأنها مريضة بالشهوات الحيوانية، فلا تستطيع النظر إلا بهذه الطريقة. وأنها مازالت تحن للجاهلية فلا سبيلا لها إلا الوقوف على أطلالها.
وإلا ما تفسيركم إلى سلسلة المضايقات التي تعترض مسيرة حياتها الاجتماعية ابتدءاً من دراستها في الجامعات والمعاهد او انتهاءً بعملها في دوائر العمل المختلطة؟ غير النظرات الإبليسية؟؟
قد يقول البعض إن لباس العفة التي ترتديه المرأة وسلوكياتها يلعبان دوراً أساسيا ومهما في صيانتها من هذه الحدقات المتوسعة. وهذا الكلام سليماً، ولكن البعض استفحل فيه المرض ولم يعد يكترث إن كانت هذه الفتاة مؤمنة أم لا !
ففي إحدى المرات فتحت إحدى منتديات الشبكة المعلوماتية _ الإنترنت_ حواراً ساخناً دار حول الفتيات اللاتي يرتدين الغشواية لاسيما في الحرم الجامعي، وكانت ردود بعض الأعضاء المتحاورين في الموضوع غريبة _ على الأقل بالنسبة لي_! فقد ذهبوا إلى القول بأن الفتاة الجامعية التي ترتدي الغشواية تلفت نظرهم كرجال أكثر من تلك الفتاة المتبرجة، فتظل تلاحقها نظراتهم إلى حين تصل إلى الصف الدراسي وتخلعها فينظرن إليها ! وهل يقول هذا الكلام إلا إنسان ذهب عقله ؟؟
فهذه الفتاة المؤمنة، لا اعتقد إنها تفكر في هذا الأمر حينما ارتدت هذه القطعة الساترة،لأنه في الواقع تفكير جنوني لا يخطر ببال شخص ذو إيمان راسخ وعقل راجح.
هذا من جهة أصحاب النظرة الحيوانية، إما أصحاب النظرة الجاهلية التي تدعو إلى تكسير النشاط النسوي في المجتمع، وجعل المرأة، مجرد مصنعاً لإنتاج الأولاد وضمها إلى قطع الأثاث المنزلي فنجد أنهم يرفضون أي نشاط تقوم به زوجاتهم، بناتهم، أخواتهم، في خارج الدار. فهي أنثى ويجب عليها المكوث في دارها رعاية لها وصيانة. وهذا كلام صحيح أيضاً. فالمرأة لابد أن تكون مصانة لأنها جوهرة، والجواهر لابد من صيانتها والمحافظة عليها بوضعها في مكان آمن. وخروج المرأة للعمل التطوعي الخيري ما هو إلا احد هذه الأماكن الآمنة، بالإضافة إلى أن لها من الأجر والثواب عند الله الكثير. خصوصا ونحن نعيش في هذا الزمن الحرج بحاجة ماسة إلى مثل هذه النساء الرساليات التي يحملن الراية المحمدية على ظهورهن، لتتعرف فتياتنا وفتيات العالم أجمع إلى الدين الإسلامي الأصيل، ونتمكن من احتوائهن في جمعياتنا ومؤسساتنا المختلفة لنحافظ عليهن من الضياع في هذه الحياة. خصوصاً وإن هذه النظرات تركت آثاراً وتبعات في نفوس هذه الفئة البشرية _ النساء_، فمهما تعمل المرأة وتخرج للمجتمع بأنشطتها المختلفة تبقى انطلاقتها أنثوية، وهذا شيء طبيعي نتيجة للإيحاءات التي تعرضت لها من خلال البيئة المحيطة بها، وبيئة العالم الخارجي كذلك، كالكتب والمقالات التي تؤيد تلك التوجهات، جميعها ساهمت في ثبات هذه النظرات في فكرها، التي تترجمت في أعمالها وأدوارها التي تتصدرها.
ويبقى السؤال عالقاً في أذهاننا، كيف السبيل للرؤية الإنسانية الإسلامية ؟؟
ولعل العين السائدة في مجتمعنا العربي هي العين العورة صاحبة النظرة الأنثوية الناقصة. التي قدست الأعراف والتقاليد أكثر من تقدسيها للأحكام الإلهية المقدسة. فأخذت تنظر نظرة ناقصة دونية للمرأة وتحصرها في محيط أنوثتها. فأي نشاط يخرجها من هذه الهالة يجابه بالرفض التسقيط والتحقير..
فعلى الرغم من انخراطها واثبات ذاتها في الميادين الاجتماعية السياسية الاقتصادية وغيرها، إلا أن النظرة العامة للمرأة مازالت نظرة أنثوية خالية من الإنسانية.
وجماعة هذه النظرة إنما تنظر إلى المرأة من هذه الزاوية إما لأنها مريضة بالشهوات الحيوانية، فلا تستطيع النظر إلا بهذه الطريقة. وأنها مازالت تحن للجاهلية فلا سبيلا لها إلا الوقوف على أطلالها.
وإلا ما تفسيركم إلى سلسلة المضايقات التي تعترض مسيرة حياتها الاجتماعية ابتدءاً من دراستها في الجامعات والمعاهد او انتهاءً بعملها في دوائر العمل المختلطة؟ غير النظرات الإبليسية؟؟
قد يقول البعض إن لباس العفة التي ترتديه المرأة وسلوكياتها يلعبان دوراً أساسيا ومهما في صيانتها من هذه الحدقات المتوسعة. وهذا الكلام سليماً، ولكن البعض استفحل فيه المرض ولم يعد يكترث إن كانت هذه الفتاة مؤمنة أم لا !
ففي إحدى المرات فتحت إحدى منتديات الشبكة المعلوماتية _ الإنترنت_ حواراً ساخناً دار حول الفتيات اللاتي يرتدين الغشواية لاسيما في الحرم الجامعي، وكانت ردود بعض الأعضاء المتحاورين في الموضوع غريبة _ على الأقل بالنسبة لي_! فقد ذهبوا إلى القول بأن الفتاة الجامعية التي ترتدي الغشواية تلفت نظرهم كرجال أكثر من تلك الفتاة المتبرجة، فتظل تلاحقها نظراتهم إلى حين تصل إلى الصف الدراسي وتخلعها فينظرن إليها ! وهل يقول هذا الكلام إلا إنسان ذهب عقله ؟؟
فهذه الفتاة المؤمنة، لا اعتقد إنها تفكر في هذا الأمر حينما ارتدت هذه القطعة الساترة،لأنه في الواقع تفكير جنوني لا يخطر ببال شخص ذو إيمان راسخ وعقل راجح.
هذا من جهة أصحاب النظرة الحيوانية، إما أصحاب النظرة الجاهلية التي تدعو إلى تكسير النشاط النسوي في المجتمع، وجعل المرأة، مجرد مصنعاً لإنتاج الأولاد وضمها إلى قطع الأثاث المنزلي فنجد أنهم يرفضون أي نشاط تقوم به زوجاتهم، بناتهم، أخواتهم، في خارج الدار. فهي أنثى ويجب عليها المكوث في دارها رعاية لها وصيانة. وهذا كلام صحيح أيضاً. فالمرأة لابد أن تكون مصانة لأنها جوهرة، والجواهر لابد من صيانتها والمحافظة عليها بوضعها في مكان آمن. وخروج المرأة للعمل التطوعي الخيري ما هو إلا احد هذه الأماكن الآمنة، بالإضافة إلى أن لها من الأجر والثواب عند الله الكثير. خصوصا ونحن نعيش في هذا الزمن الحرج بحاجة ماسة إلى مثل هذه النساء الرساليات التي يحملن الراية المحمدية على ظهورهن، لتتعرف فتياتنا وفتيات العالم أجمع إلى الدين الإسلامي الأصيل، ونتمكن من احتوائهن في جمعياتنا ومؤسساتنا المختلفة لنحافظ عليهن من الضياع في هذه الحياة. خصوصاً وإن هذه النظرات تركت آثاراً وتبعات في نفوس هذه الفئة البشرية _ النساء_، فمهما تعمل المرأة وتخرج للمجتمع بأنشطتها المختلفة تبقى انطلاقتها أنثوية، وهذا شيء طبيعي نتيجة للإيحاءات التي تعرضت لها من خلال البيئة المحيطة بها، وبيئة العالم الخارجي كذلك، كالكتب والمقالات التي تؤيد تلك التوجهات، جميعها ساهمت في ثبات هذه النظرات في فكرها، التي تترجمت في أعمالها وأدوارها التي تتصدرها.
ويبقى السؤال عالقاً في أذهاننا، كيف السبيل للرؤية الإنسانية الإسلامية ؟؟
التعلیقات