التربية البدنية
حسين هادي الشامي
منذ 11 سنةللتربية البدنيه شعبتان : الأولى ـ أثناء الحمل. الثانية ـ بعد الولادة.
أثناء الحمل :
١ ـ يجتنب الزوج الخمر والبيرة والتدخين وتناول المخدرات ، ويعالج مرض فقر الدم والأمراض السارية .. خصوصاً الزهرية منها إذا كان مصابا بها. ويجب أن يتم العلاج قبل الزواج.
٢ ـ رعاية صحة الزوجة كما يأتي
:(أ) أمنها من الانفعالات النفسية.
(ب) تجتنب الخمر والبيرة والتدخين والمخدرات.
(ج) تتناول الأغذية الصحية التي مر ذكرها صفحة ٥٨. وإضافة إلى ذلك تتناول كوبين من اللبن « الحليب » يومياً لبناء عظام الجنين.
(د) معالجتها لمرض السكر وفقر الدم والأمراض السارية ـ خصوصاً الزهرية منها إذا كانت مصابة بها ـ ويتم ذلك قبل الزواج.
بعد الولادة :
أولا : أخي الزوج ! أختي الزوجة ! لا تعصيا ربكما واحذرا أن تتعاونا على إثم كبير وعدوان صارم على أولادكم بعدم تغذيتهم باللبن الذي أعده الله سبحانه وتعالى لهم في مستودعه الخاص ، وهو ثدي المرأة ، وذلك في مدة قررها لا تزيد على عامين قمريين ولا تنقص عن ٢١ شهراً قمرياً. وإياكما أن تغفلا عن زق الطفل بالمادة الصفراء التي تخرج من الثدي قبل اللبن ، وهي المسماه « اللباء » ، فإنها من أهم مقومات صحته. واعلما بأن حرمان الطفل من رضاعة الثدي يؤدي إلى تخلفات عديدة أهمها :
(أ) فقدان الطفل لحنان أمه الذي يتلقاه أثناء مص الثدي ، فيؤدي ذلك إلى تخلفه عن النمو الكامل.
(ب) سرعة حمل المرأة التي لا ترضع الرضاعة المقررة بصورة قد تضر صحتها.
(ج) تقلص رحم المرأة ببطء في حال إرضاع طفلها من غير ثديها. وذلك ما يهم الزوج بصورة ملموسة ..
(د) يكون الطفل عرضة لأمراض عديدة منها ترتبط بالقلب وأخرى بالشرايين والأعصاب والدماغ ، وبالتالي يفقد المناعة ضد الأمراض العامة. والجدير بالذكر هو أن التغذية الصحيحة للمرضعة توفر الحليب الكافي للطفل. ومن أهم الأغذية التي تزيد كمية الحليب .. التمر « البلح » مع كوبين من لبن البقر صباحاً ـ العدس ـ الزيتون ـ التين. فلا تغفلا بصورة خاصة عن العدس الأسود أو الأخضر لا الأحمر ، وكذلك سبع تمرات على الاقل يومياً خصوصاً الخبز الأسمر بنخالته.
ثانياً : (أ) يتغذى الطفل بعد فطامه بالأغذية الحية التي مر ذكرها ، وأنادي الوالدين مرة أخرى لاجتنابهما عن الخبز الأبيض الذي نزعت عنه نخالته ، وليكرهانه إلى أولادهما. وأنبهما إلى البطاطس فهي من أحسن الأغذية ولكن بشرطين :
١ ـ تؤكل مسلوقة لا مقلية.
٢ ـ لا يُنزع قشرها عند الأكل ـ كما ثبت في علم الأغذية ـ ( النصحية للوالدين أيضاً ).
(ب) يجتنب الأولاد شدة الحرارة والبرودة في الأطعمة والمشروبات فإنها تضر صحتهم ، خصوصاً بالنسبة إلى « الللوزتين ». ( النصيحة للوالدين أيضا ).
(ج) أيها الوالدان : مرنا أولادكما على المضغ الجيد للطعام ، ففي ذلك الفائدة العظمى لصحتهم. ( النصحية لكما أيضا ).
(د) أيها الوالدان : دربا أولادكما على النظافة ، خصوصاً تقليم الأظفار مرة واحدة على الأقل خلال الأسبوع ، وعلى تنظيف الأسنان ورعاية صحتها وكذلك درّباهم على استقامة الظهر عند القراءة والكتابة بتهيئة ما يجتنبون به انحناء العمود الفقري. واحذرا أن يتعود اولادكم بالجلوس أمام التليفزيون بمسافة تكون أقل من مترين ، ففي ذلك خطر على أبصارهم ( النصيحة لكما أيضا ).
(ه) أيها الوالدان : بادرا إلى معالجة مرض السعال إذا أصيب به أحد أولادكما ، ويجب عليكما وقايته من المشروبات الباردة بشدة ، وتناول الحوامض والأطعمة الممزوجة بالفلافل والبهارات والمقليات. فالإهمال قد يؤدي إلى إصابة الرئتين بالتدرن ( نعوذ بالله ) وكذلك إذا شكا أحد أولادكما التهابا في إحدى أذنيه فلا تستهينا شكواه ، بل سارعا إلى درء الخطر قبل تفاقمه ( النصيحة لكما أيضا ).
(و) أيها الوالدان : قويا إرادتكما وكونا مسيطرين على شهوتكما وهواكما باتباع أمور تجلب لكما الصحة في تعذيتكما ، وربيا أولادكما على ذلك :
(أ) اجتناب الشاي مع الطعام أو بعده مباشرة ، فإنه يصد نفوذ مادة الحديد الموجودة في الطعام إلى الدم ، فلا يُشرب إلا بعد ساعتين من تناول الطعام على الأقل ( كما ورد في علم التغذية ) ومن ضعفت إرادته في طعام الصباح فليقو إرادته عند طعام الظهر والعشاء.
(ب) كلا الفاكهة قبل الطعام ( كما ورد إجماع الأطباء على هذا الأمر ) ولا تتبعا ما هو المتعارف بين الناس.
(ج) حاولا أن تكون مائدة الطعام محتوية على ما يأتي :
١ ـ الملح ( تناول مقدار نصف حمصة ابتداء ومثله اختتاما للطعام ).
٢ ـ الخضرة ( البقدونس ـ النعناع ـ الفجل وغيرها ).
٣ ـ التمر « البلح ».
٤ ـ اللبن « الزبادي ».
(د) وهذا الأمر الأخير هو أهم الأمور فإنه الإسراف في الطعام والشراب ، فقد ثبت في علم الطب أن أكثر الأمراض تطرأ نتيجة امتلاء المعدة بصورة كلية. ويكفينا تحذيرا قول الله سبحانه وتعالى : ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) وقد روى أن رجلا سأل الحسن بن علي عليهماالسلام عن أمور يستغني باتباعها عن الطبيب ، فأجابه قائلاً ما مضمونه « اقبل إلى الطعام وأنت تشتهيه ، وقم عنه وأنت تشتهيه ، وامضغ الطعام مضغاً جيدا ، وعرض نفسك على بيت الخلاء عند النوم ».
(ه) أيها الوالدان : أناديكما مخلصا مرة أخرى ، إذا كنتما مدمنين بالتدخين فأقول لكما باختصار : « عجبا لحالكما ! كيف تفرحان وتبتهجان لإحراق سيكارتكما ، ولا تحزنان لإحراق كيان صحتكما وصحة أولادكما ، وكذلك الجنين في بطن أمه » فإن أعرضتم عن قولي فإنا لله وإنا إليه راجعون.
التعلیقات