عبادة الحوراء زينب في ليلة العاشرة
علي بن الحسين الهاشمي الخطيب
منذ 9 سنواتإنّ السيدة زينب بنت الإمام علي (عليهما السّلام) كانت تشبه أباها عليّاً واُمها الزهراء (عليهما السّلام) بالعبادة ، كانت تؤدي النوافل كاملة في كلِّ أوقاتها ، حتّى إنّ الحسين (عليه السّلام) عندما أوصاها ليلة العاشرة من المحرم ، فمن جملة وصاياه أن قال لها : «اُختاه يا زينب ، واُوصيك أن لا تنسيني في نافلة الليل» ، كما ذكر ذلك الفاضل البيرجندي ، وهو مدوّن في كتب السير والمقاتل
.ولم تغفل عن نافلة الليل قطّ حتّى ليلة العاشرة من المحرم ؛ فلقد جاءت الرواية عن فاطمة بنت الحسين (عليهما السّلام) قالت : أمّا عمتي زينب فإنها لم تزل قائمة في تلك الليلة ـ أي ليلة عاشوراء ـ في محرابها ، تستغيث إلى ربها ، والنساء ما هدأت لهنّ عين ولا سكنت لهنّ رنّة.
كانت (سلام الله عليها) من القانتات العابدات اللواتي وقفن حركاتهنّ وسكناتهنّ وأنفاسهنّ للباري تعالى ، وبذلك حصلن على المنازل الرفيعة ، والدرجات العالية التي حكت برفعتها منازل المرسلين ودرجات الأوصياء (عليهم الصلاة والسّلام)
التعلیقات