عبادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء{سلام الله عليها}
موقع مدرسة الامام الحسين عليه السلام
منذ 8 سنواتبسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين ابا القاسم محمد صلى الله عليه واله وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على اعدائهم اجمعين الى قيام
الدين
لقد كانت فاطمة ابنة رسول الله{صلى الله عليه واله}شابة،والشباب بشكل عام يحتاجون الى النوم الذي يؤمن لهم القيام باعمالهم على على افضل وجه،وبشكل عام مايحتاجون الى النوم اكثر من احتياج الشيوخ والشيبة اليه.
وكانت الزهراء{سلام الله عليها} متعبةويبدو عليها النصب فهي فيالنهار تعمل اعمال المنزل،بالاضافة الى الاهتمام بالاطفال ومايلزمهم في مجمل حياتهم اليومية.وبالرغم من ذلك كانت {صلوات الله عليها}تئن من التعب،فالاعمال المنزلية ليست بالمسألة الهينة ،والتزام الاطفال والاعتناء بهم مسألة صعبة،بالاضافة الى الاهتمام بحقوق الرجل،وبالرغم من كل هذه المشاغل فان الزهراء روحي فداها تقوم في الليل للمناجاة مع الباري جل شأنه،فلاتعرف معنى النوم او التعب حتى تتورم قدماها من كثرة العبادة!ولقد نقل عن الحسين{عليه السلام}انه كان يرى والدته الزهراء تدعو للجار بشكل خاص وللمسلمين بشكل عام،فقال لها:بأن تدعو له ايضاً،فتجيبهالجار ثم الدار
ولقد كانت فاطمة عليها السلام أعبد نساء زمانها ، وقد ضربت المثل الأعلى بعبادتها وإيمانها وطاعتها وانقطاعها إلى الله سبحانه .
عن الإمام الباقر عليه السلام ـ في حديث ـ قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إنّ ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيماناً ويقيناً إلى مشاشها ، ففرغت لطاعة الله » .
وسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً عليه السلام : « كيف وجدت أهلك؟ » فقال عليه السلام : « نعم العون على طاعة الله » .
وعن الطبرسي ، قال : سُمّيت فاطمة عليها السلام بالبتول لانقطاعها إلى عبادة الله .
ومن مظاهر عبادتها عليها السلام طول قيامها في الصلاة وكثرة خشوعها ، فقد روي عن الحسن البصري أنه قال : ما كان في هذه الاُمّة أعبد من فاطمة ، كانت تقوم حتى تتورّم قدماها .
وقال الديلمي وابن فهد : روي أنّ فاطمة عليها السلام كانت تنهج في صلاتها من خيفة الله تعالى )
ومن المظاهر البارزة في عبادتها عليها السلام كثرة الصلوات والأدعية والأذكار التي خصّها بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكانت تواظب على أدائها في محرابها رغم أنها كانت تباشر شؤون المنزل وتربية الأولاد بنفسها .
فعن الإمام الصادق عليه السلام : أنّ أُمّه الزهراء عليها السلام كانت تصلي للاَمر المخوف العظيم ركعتين ، تقرأ في الاُولى الحمد و( قُل هو الله أحد ) خمسين مرة ، وفي الثانية مثل ذلك ، فإذا سلّمت ، صلّت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ثمّ ترفع يديها بالدعاء : « اللهمَّ إنّي أتوجّه بهم إليك ، وأتوسّل إليك بحقّهم العظيم الذي لايعلم كنهه سواك ، وبحقّ من حقّه عندك عظيم ، وبأسمائك الحسنى ، وكلماتك التامات التي أمرتني أن أدعوك بها . . . » إلى آخر الدعاء.
وعنه عليه السلام : أنّها كانت إذا أصبحت يوم الجمعة تغتسل وتصفّ قدميها وتصلي أربع ركعات مثنىً مثنىً ، تقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب و ( قل هو الله أحد ) خمسين مرة ، وفي الثانية فاتحة الكتاب والعاديات خمسين مرة ، وفي الثالثة فاتحة الكتاب و( إذا زلزلت) خمسين مرة ، وفي الرابعة فاتحة الكتاب وإذا جاء نصر الله خمسين مرة ، فإذا فرغت منها قالت : « إلهي وسيدي ، من تهيّأ أو تعبّأ أو أعدّ أو استعدّ لوفادة مخلوق رجاء رفده وفوائده ونائله وفواضله وجوائزه . . . ، فإليك يا إلهي كانت تهيئتي وتعبيتي وإعدادي واستعدادي ، رجاء رفدك ومعروفك ، ونائلك وجوائزك ، فلا تخيبني من ذلك ،
فلابد لنا من الاقتداء بهم صلوات الله عليهم لنيل رضا الباري تعالى وسعادة الدارين
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
التعلیقات