عطاء الروح والرحمة
موقع فاطمة
منذ 8 سنواتان شهر رمضان الفضيل هو بالنسبة الينا ربيع الايمان، وربيع التقوى، وربيع الصفات الحسنة، وربيع تلاوة
القرآن الكريم... ومن المعلوم ان نفوسنا تشحن في الليالي والايام الاخيرة من شهر رمضان بسيل من التوجيهات والتعليمات، ولو اننا استفدنا من كل توجيه وحديث فائدة حقيقية تنفذ الى قلوبنا، واذا ما استوعبنا من كل حديث كلمة معبرة، ونصيحة مؤثرة، فسوف ينهمر علينا شلال من النور، وسيل غامر من الرحمة الالهية.
ان شهر رمضان هو شهر الله، والشيطان الرجيم مغلول ومقيد فيه. فلا بد لكل واحد منا من ان يحافظ على هذه الاجواء الروحية، والتعاليم والقيم من خلال الحرص على تشكيل تلك التجمعات، والانضمام اليها.
ومن الحقائـق الملموسة في علمنــا، ان كل واحد منا لايمكنه ان يعيش فرداً، بل لابد له من يعيش في اطار تجمع. وحتى المؤمنون في الجنة، فعلى الرغم من انهم في شغل فاكهون هم وازواجهم، إلاّ انهم يتخذون اصدقاء واصحاباً يجلسون معهم، ويتحدثون اليهم. وبالتالي فان لذات الجنة لاتشغلهم عن لذة مجالسة اخوتهم. وهكذا الحال بالنسبة الى الدنيا، فان لذة الانسان المؤمن تتمثل في لقاء الله جل وعلا، ولقاء الاخوة الذين يحبهم في الله.
التعلیقات