دور المناجاة في تكامل النفس
موقع وارث
منذ 7 سنواتبِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى
.
من هنا نورد بعض التوصيات العملية في هذا المجال:
استغلال بعض المحطات الحياتية، في المناجاة الخفيفة مع رب العالمين؛ بكلمات وجدانية بليغة، مستندة إلى ما ورد في التراث الدعائي، أو بأي تعبير كان وبأي لغة كانت..
فكم من الجميل أن يبث الإنسان ربه شكواه، ويتحدث معه!..
فإن كان يريد ذرية، قال: {رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}..
وإن كان يريد سكناً، قال: (ربِّ!.. أنزلني منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين)..
وهكذا، فإن الالتزام بورد معين نافع لقضاء الحاجة بإذن الله.
من المعلوم أن العبد أقرب ما يكون إلى ربه، وهو في حال السجود..
فمن المناسب أن يطيل في السجدة الأخيرة من الصلاة، وفي سجدة الشكر؛ ليحلق عالياً في الحديث مع رب العالمين..
ومن المناسب أيضاٌ عند التثاقل عن قيام الليل، أن يناجي الله تعالى، ويستغفره، ثم يعاود النوم.
أن يعوّد نفسه على المناجاة القلبية؛ بأن يذكر الله في نفسه أينما كان، وفي أي حال؛ محققاً مضمون هذه الآية الكريمة: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ}.
أن يحقق مفهوم الخشوع في المناجاة؛ فهماً لمضامين الدعاء، ورقةً في القلب وبكاءً..
وإن لم يكن ذلك، فلا بأس بالتخشع؛ أي بالتظاهر بمظهر الخاشعين..
فإذن، هنالك خشوع فكري، وآخر تخشع قلبي.. فعلى المؤمن أن يسعى لتحقيقها؛ ليسمو بروحه في رحاب المولى جل وعلا.
التعلیقات