عيد الأضحى
موقع العتبة الحسينية المقدسة
منذ 7 سنوات
1. يرتبط هذا العيد بقصة إبراهيم الخليل (عليه السلام) الذي
أمره الله بأن يضحي بإبنه إسماعيل وحين امتثل نبي من اعياد المسلمين ويبدأ يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء الحجاج من وقفة عرفة وينتهي يوم 13 ذو الحجة.
2. الله للامر الالهي فداه الله بكبش, ولهذا كان التضحية في الحج حيث يضحي الحجاج بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو ناقة) بعد عودتهم من عرفات, ولذلك سمّي بعيد الأضحى. وللاضحية فضل كبير حيث يقول الإمام علي (عليه السلام) في فضلها: (لو علم الناس ما في الأضحية لاستدانوا وضحّوا، إنّه ليغفر لصاحب الأضحية عند أوّل قطرة تقطر من دمها).
3. لهذا العيد أسماء عديدة منها: يوم النحر، و في مصر والمغرب يسمونه العيد الكبير، وفي إيران عيد القربان وفي البحرين عيد الحجاج.
4. يستحب إحياء ليلة عيد الاضحى وتفتح فيها أبواب السماء, ومن المسنون فيها زيارة الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) ودعاء يـا دآئم الفضل على البريه.
5. أعمال يوم العيد: نذكر منها ما يلي:
* الغسل، وهو من المستحبّات المؤكّدة.
* أداء صلاة العيد.
* قراءة دعاة الندبة.
* قراءة التكبيرات الآتية عقيب فريضة ظهر يوم العيد، وهي: (اللهُ اَكْبَرُ اللهُ اَكْبَرُ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ، وَاللهُ اَكْبَرُ اللهُ اَكْبَرُ اللهُ اَكْبَرُ وللهِ الْحَمْدُ، اللهُ اَكْبَرُ عَلى ما هَدانا، اَللهُ اَكْبَرُ عَلى ما رَزَقَنا مِنْ بَهيمَةِ الاَنْعامِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلى ما اَبْلانا).
* الأُضحية، وهي من المستحبّات المؤكّدة.
* زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، قال الإمام الصادق (عليه السلام): من زار قبر الحسين (عليه السلام) ليلة من . ثلاث ليالي غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النّصف من شعبان.
6. صلاة العيد: وهي واجبة في زمان حضور الإمام (عليه السلام) مع اجتماع الشرائط، ومستحبة في عصر الغيبة جماعة وفرادى، وعندئذ لا يعتبر فيها ــ إن كانت بالجماعة ــ العدد ولا تباعد الجماعتين ولا غير ذلك من شرائط صلاة الجمعة. وكيفيتها: ركعتان يقرأ في كل منهما الحمد وسورة، والأفضل أن يقرأ في الأولى (والشمس) وفي الثانية (الغاشية) أو في الأولى (الأعلى) وفي الثانية (والشمس) ثم يكبّر في الأولى خمس تكبيرات، ويقنت بين كل تكبيرتين، وفي الثانية يكبر بعد القراءة أربعاً ويقنت بين كل تكبيرتين ويجوز الاقتصار على ثلاث تكبيرات في كل ركعة عدا تكبيرتي الإحرام والركوع، ويجزي في القنوت ما يجزي في قنوت سائر الصلوات، والأفضل أن يدعو بالمأثور، فيقول في كل واحد منها: (اللهم أهل الكبرياء والعظمة، وأهل الجود والجبروت، وأهل العفو والرحمة، وأهل التقوى والمغفرة، أسألك في ()هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيداً، ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ذخراً ومزيداً، أن تصلي على محمد وآل محمد، كأفضل ما صليت على عبد من عبادك، وصل على ملائكتك ورسلك، واغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم إني أسألك خير ما سألك به عبادك الصالحون وأعوذ بك من شر ما استعاذ بك منه عبادك المخلصون)، ويأتي الإمام بخطبتين بعد الصلاة يفصل بينهما بجلسة خفيفة، ولا يجب الحضور عندهما، ولا الإصغاء، والأحوط لزوماً عدم تركهما في زمان الغيبة إذا كانت الصلاة جماعة
7. إن عيد الاضحى كأي عيد اسلامي, جعله الله للمسلمين كمناسبة فرح وسرور بعد حالة من العبادة والتوجه الى الله, فيكون السرور بما قام به المسلم من التزام بتلك الحالة العبادية ومدى تاثيرها في نفسه وسلوكه للايام المقبلة, فعيد فطر هو عيد لاجتياز فريضة الصوم التي قال عنها رسول الله (صلى الله عليه واله) (من صام رمضان ايمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه, فيكون المسلم حينئذ مسرورا فرحا بهذا الانجاز العظيم الذي حققه وهو غفران ذنوبه ماتقدم منها وماتأخر, وفي عيد الغدير يفرح المؤمنون بإكمال الدين بولاية علي عليه السلام ذلك الحدث العظيم, وان الله جعل لهم بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله) هاديا ومرشدا يهديهم الى الصراط المستقيم, وعليه فان عيد الاضحى هو فرح للحجاج وللمسلمين بمناسبة وقف فيها الناس في ساحة الله يطلبون الغفران والتوبة, فلايجوز بعد هذا ان نجعل العيد مناسبة تتمظهر بمظاهر مادية دنيوية, فنقول عن العيد حين يأتي ونحن في حالة معاشية سيئة كإن يكون قد ألمّ بنا خطب دنيوي, نقول اي عيد هذا الذي جاء, واذا جاء العيد ونحن في حالة معاشية جيدة فرحنا به, يجي ان يكون مدى توفيقك ونجاحك في طاعة الله, فالصائم والحاج والموالي لعلي بن ابي طالب (عليه السلام) ممن لم يكن في صومه وحجه وموالاته كما ينبغي عليه أن لا يسعد بالعيد مهما كانت حالته المعاشية جيدة, ومن خلص لله وجهه وأحسن فله يهنأ بالعيد وإن جاءه وهو في مصيبة وبؤس دنيوي, لان المعيار هو تحقق طاعة الله والاخلاص له. وكما قال امير المؤمنين (عليه السلام)
التعلیقات