المرأة بهذه الصفات عاملة من عمال الله
الشيخ مهدي المجاهد
منذ سنتينشرع الله تعالى الزّواج للمسلمين، وأوصى الرجل أن يختار، وينتخب من النساء أفضل من تُعينه على دينه ودنياه وآخرته، ومن الصّفات التي حثّ عليها الإسلام في الزوجة أن تكون لها صفات حسنة تساعدها على أنجاح بيت الزوجي؛ وقد روي عن الإمام الصادق عليه السلاك أنّه قال: «خَيْرُ نِسَائِكُمُ الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ، الطَّيِّبَةُ الطَّبِيخِ، الَّتِي إِذَا أَنْفَقَتْ أَنْفَقَتْ بِمَعْرُوفٍ، وَإِذَا أَمْسَكَتْ أَمْسَكَتْ بِمَعْرُوفٍ، فَتِلْكَ عَامِلٌ مِنْ عُمَّالِ اللَّهِ وَعَامِلُ اللَّهِ لَا يَخِيبُ وَلَا يَنْدَمُ».(1)
فإنّ الزوج والبيت الذي يكرمه الله تعالى بامرأة تحمل هذه الصفات، لا شك أنه سيكون أسعد البيوت وأنجحها.
الطيبة الريح:
إنّ هذه الخصلة خصلة جداً مهمة وذات أثر عالي على الأمور الزوجية ولها فوائد كثيرة نذكر منها ما ورد في لسان الروايات الواردة عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام:
جاء في الخبر عن أَبِي بَصِيرٍ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، وَهُوَ يَقُولُ: «قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله إِنَّ الرِّيحَ الطَّيِّبَةَ تَشُدُّ الْقَلْبَ وَتَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ».(2)
وورد عن الإمام الصادق عليه السلام: « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله يُنْفِقُ فِي الطِّيبِ أَكْثَرَ مِمَّا يُنْفِقُ فِي الطَّعَامِ».(3)
وورد عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَطَرٍ عَنِ السَّكَنِ الْخَزَّازِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ: «حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ(4) فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَخْذُ شَارِبِهِ، وَأَظْفَارِهِ، وَمَسُّ شَيْءٍ مِنَ الطِّيبِ؛ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ طِيبٌ دَعَا بِبَعْضِ خُمُرِ نِسَائِهِ فَبَلَّهَا بِالْمَاءِ، ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَى وَجْهِهِ».( 5)
وورد أيضا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: لِيَتَطَيَّبْ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَوْ مِنْ قَارُورَةِ امْرَأَتِهِ».(6)
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: « قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله طِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ، وَخَفِيَ رِيحُهُ. وَطِيبُ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ، وَخَفِيَ لَوْنُهُ».(7)
كل هذه التوصيات للمرأة المؤمنة؛ لتتطيّب أمام محارمها، ويجب أن تراعي التطيّب أمام الرجل الأجنبي وفي خارج البيت حتى لا تقع في الفتنة، ولا تكون مظهرا للإثارة.
السؤال: هل يجوز للمراة ان تتعطر بحيث يشم عطرها رجال الأجانب؟
الجواب: إذا كان ذلك بقصد إثارة الرجل الأجنبي وافتتانه، فلا يجوز. وكذلك إذا كان يترتب عليه الافتتان والإثارة ايضاً، لا يجوز. وأما في غير هاتين الصورتين، فلا بأس.(8)
الطيبة الطبيخ
حرفة الطبخ أحد الأمور التي تميّز المرأة المثالية عن غيرها، فإنّ البيت الذي يكون مصدر لروائح طيبة فهذه بسبب الطبيخ الذي يُطهى في هذا البيت، فيظهر الحياة في مثل هذه البيوت أجمل وأحسن منها في سائر البيوت.
الزوجة الموفقة لا تصنع الطعام حسب رغبتها، بل تراعي رغبة زوجها وتطبخ الطعام لإرضاء زوجها، الأمر الذي نشاهده دوما عند السيدات الناجحات وربات البيوت الصالحة، على الرغم من أنهن يجدن الطهي ولا يحتاجن إلى التعليق على أي شيء آخر، إلا أنهن ما زلن يسألن أزواجهن ويستفسرن منهم عن رغائهم وما يشتهون من الطعام حتى يقومن بإعداد ذلك لهم، هذا السؤال من الزوجة يشير إلى أنها مهتمة بحياتها، وتحب زوجها وتريد أن تسعد حياتها، وعلى الزوج خصوصاً في مقتبل الحياة أن يراعي زوجته؛ قد لا تجيد الطبخ، ولكن بمرور الزمن سوف يكون مذاقهم للطعام مذاق واحد، فعلى الزوجة الصالحة التي تريد أن تكون متميزة أن تجيد حرفة الطباخة.
الإنفاق والأمساك بالمعروف
من الأمور المهمة في استمرار الحياة الزوجية بهناء وسعادة أن تكون الزوجة حسنة التدبير في منزلها، سواء في مصروف المنزل، أو ترتيبه، أو إعداد ما تستلزمه الحياة الزوجية من أمور تنسجم مع المرأة أكثر من الرجل.
وبالمقابل، فإن المرأة التي تفقد هذه الميزة، فإنها تربك الاستقرار الحياتي في المنزل، لا سيما في أمور المعيشة حينما يكون الوضع المادي للمتزوج محدوداً.
ويتأزم الوضع أكثر حينما يكون الزوج يعاني من نفس مشكلتها فحينها قد يؤدي ذلك إلى خراب الأسرة، وهذا ما أرشد إليه أمير المؤمنين عليه السلام، فقد ورد عنه: «آفة المعاش سوء التدبير».(9)
عاملة الله تعالى
فإذا امتازت المرأة بهذه الصفات تحسب عاملة من عمال الله، والعامل لله تعالى لا يتضرر، ولا يندم، لا في حياته، ولا بعد مماته.
فإنّ الزوج والبيت الذي يكرمه الله تعالى بامرأة تحمل هذه الصفات، لا شك أنه سيكون أسعد البيوت وأنجحها.
الطيبة الريح:
إنّ هذه الخصلة خصلة جداً مهمة وذات أثر عالي على الأمور الزوجية ولها فوائد كثيرة نذكر منها ما ورد في لسان الروايات الواردة عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام:
جاء في الخبر عن أَبِي بَصِيرٍ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، وَهُوَ يَقُولُ: «قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله إِنَّ الرِّيحَ الطَّيِّبَةَ تَشُدُّ الْقَلْبَ وَتَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ».(2)
وورد عن الإمام الصادق عليه السلام: « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله يُنْفِقُ فِي الطِّيبِ أَكْثَرَ مِمَّا يُنْفِقُ فِي الطَّعَامِ».(3)
وورد عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَطَرٍ عَنِ السَّكَنِ الْخَزَّازِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ: «حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ(4) فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَخْذُ شَارِبِهِ، وَأَظْفَارِهِ، وَمَسُّ شَيْءٍ مِنَ الطِّيبِ؛ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ طِيبٌ دَعَا بِبَعْضِ خُمُرِ نِسَائِهِ فَبَلَّهَا بِالْمَاءِ، ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَى وَجْهِهِ».( 5)
وورد أيضا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: لِيَتَطَيَّبْ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَوْ مِنْ قَارُورَةِ امْرَأَتِهِ».(6)
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: « قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله طِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ، وَخَفِيَ رِيحُهُ. وَطِيبُ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ، وَخَفِيَ لَوْنُهُ».(7)
كل هذه التوصيات للمرأة المؤمنة؛ لتتطيّب أمام محارمها، ويجب أن تراعي التطيّب أمام الرجل الأجنبي وفي خارج البيت حتى لا تقع في الفتنة، ولا تكون مظهرا للإثارة.
السؤال: هل يجوز للمراة ان تتعطر بحيث يشم عطرها رجال الأجانب؟
الجواب: إذا كان ذلك بقصد إثارة الرجل الأجنبي وافتتانه، فلا يجوز. وكذلك إذا كان يترتب عليه الافتتان والإثارة ايضاً، لا يجوز. وأما في غير هاتين الصورتين، فلا بأس.(8)
الطيبة الطبيخ
حرفة الطبخ أحد الأمور التي تميّز المرأة المثالية عن غيرها، فإنّ البيت الذي يكون مصدر لروائح طيبة فهذه بسبب الطبيخ الذي يُطهى في هذا البيت، فيظهر الحياة في مثل هذه البيوت أجمل وأحسن منها في سائر البيوت.
الزوجة الموفقة لا تصنع الطعام حسب رغبتها، بل تراعي رغبة زوجها وتطبخ الطعام لإرضاء زوجها، الأمر الذي نشاهده دوما عند السيدات الناجحات وربات البيوت الصالحة، على الرغم من أنهن يجدن الطهي ولا يحتاجن إلى التعليق على أي شيء آخر، إلا أنهن ما زلن يسألن أزواجهن ويستفسرن منهم عن رغائهم وما يشتهون من الطعام حتى يقومن بإعداد ذلك لهم، هذا السؤال من الزوجة يشير إلى أنها مهتمة بحياتها، وتحب زوجها وتريد أن تسعد حياتها، وعلى الزوج خصوصاً في مقتبل الحياة أن يراعي زوجته؛ قد لا تجيد الطبخ، ولكن بمرور الزمن سوف يكون مذاقهم للطعام مذاق واحد، فعلى الزوجة الصالحة التي تريد أن تكون متميزة أن تجيد حرفة الطباخة.
الإنفاق والأمساك بالمعروف
من الأمور المهمة في استمرار الحياة الزوجية بهناء وسعادة أن تكون الزوجة حسنة التدبير في منزلها، سواء في مصروف المنزل، أو ترتيبه، أو إعداد ما تستلزمه الحياة الزوجية من أمور تنسجم مع المرأة أكثر من الرجل.
وبالمقابل، فإن المرأة التي تفقد هذه الميزة، فإنها تربك الاستقرار الحياتي في المنزل، لا سيما في أمور المعيشة حينما يكون الوضع المادي للمتزوج محدوداً.
ويتأزم الوضع أكثر حينما يكون الزوج يعاني من نفس مشكلتها فحينها قد يؤدي ذلك إلى خراب الأسرة، وهذا ما أرشد إليه أمير المؤمنين عليه السلام، فقد ورد عنه: «آفة المعاش سوء التدبير».(9)
عاملة الله تعالى
فإذا امتازت المرأة بهذه الصفات تحسب عاملة من عمال الله، والعامل لله تعالى لا يتضرر، ولا يندم، لا في حياته، ولا بعد مماته.
1ـ الكافي / الشيخ الكليني / المجلّد: 5 / الصفحة: 325 / ط الاسلامية.
2ـ الكافي / الشيخ الكليني / المجلّد: 5 / الصفحة: 510 / ط الاسلامية.
3ـ الكافي / الشيخ الكليني / المجلّد: 5 / الصفحة: 512 / ط الاسلامية.
4ـ البالغ الذي صار مكلّف.
5ـ الكافي / الشيخ الكليني / المجلّد: 5 / الصفحة: 511 / ط الاسلامية.
6ـ الكافي / الشيخ الكليني / المجلّد: 5 / الصفحة: 511 / ط الاسلامية.
7ـ الكافي / الشيخ الكليني / المجلّد: 5 / الصفحة: 512 / ط الاسلامية.
8ـ https://www.sistani.org/arabic/qa/0607/
9ـ غرر الحكم و درر الكلم / عبد الواحد بن محمد التميمي الآمدي / المجّلد: 1 / الصفحة: 280.
التعلیقات