معاناة البنات في العراق اليوم
زهراء الكواظمة
منذ سنةعلى الرغم من المآسي والصعوبات التي تواجه البنت العراقية والتحديات التي تضعها بعض العادات والتقاليد السارية في المجتمع العراقي، فإن عراقيات كثير ما يسعين في شق طريقهن نحو تحقيق النجاح والازدهار متجاوزات المصاعب والمحن التي تواجههن كل يوم.
تحديات الفتيات في العراق
تواجه الفتيات في العراق تحديات عديدة، من بينها تحديات اجتماعية وثقافية واقتصادية وتعليمية. وهنا نشير إلى بعض التحديات والمعاناة التي تواجهها البنت العراقية :
تحديات الفتيات في العراق
تواجه الفتيات في العراق تحديات عديدة، من بينها تحديات اجتماعية وثقافية واقتصادية وتعليمية. وهنا نشير إلى بعض التحديات والمعاناة التي تواجهها البنت العراقية :
1. العنف والاعتداء :
• في البيئة المنزلية : تتعرض البنات في العراق للعنف المنزلي بشكل كبير، ويتضمن ذلك العنف الجسدي والنفسي والجنسي. يمكن أن يتسبب العنف المنزلي في إصابات خطيرة وحتى الموت. يمكن للعنف المنزلي أيضًا أن يؤدي إلى مشاكل صحية نفسية، مثل الاكتئاب والقلق ويجعل البنت تشعر بمشكلة نفسية خطيرة تسبب شعورًا دائمًا بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة. فهي تؤثر في طريقة تفكيرها وشعورها وسلوكها، وعلى الرغم من إمكانية الإصابة بالاكتئاب في أي مرحلة عمرية، فإن الأعراض قد تختلف بين المراهقين والكبار.
• الأماكن العامة : يشمل العنف والاعتداء أي تصرف يتسبب في إيذاء شخص آخر في الأماكن العامة، ويمكن أن يتضمن ذلك العنف الجسدي واللفظي والجنسي ، وفقًا لتقرير نشرته شبكة الجزيرة، فإن 40٪ من النساء في العراق تعرضن للمضايقة من قبل سائقي التكاسي مرتين على الأقل خلال أسبوع، كما أن 45٪ من النساء تم ابتزازهن أثناء تأدية عملهن ومساومتهن من أجل تقديم تنازلات غير أخلاقية أو للدخول في علاقات غير شرعية مع مدرين أو جهات ذات صلة لضمان استمرارهن في العمل أو حصولهن على ترقية (واقع المرأة العراقية والتحديات التي تواجهها | الجزيرة نت (aljazeera.net)).
2. قلة فرص التعليم :
تشير التقارير إلى أن نسبة الأطفال الذين يتلقون التعليم في العراق قد انخفضت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وخاصة بالنسبة للفتيات. يواجه الفتيات في المناطق النائية من العراق صعوبات في الحصول على التعليم، حيث يوجد نقص في الموارد والمعلمين المؤهلين، وتتعرض بعض المدارس للتدمير والإغلاق بسبب الصراعات المحلية.
3. فقدان الفرص التعليمية المتساوية : وقد يؤدي التحيز لأحد الجنسين داخل المدارس والفصول المدرسية كذلك إلى دعم الرسائل التي تؤثر على طموح الفتيات، وعلى تصوراتهن الخاصة عن أدوارهن في المجتمع، وتنتج تفاوتات في المشاركة في سوق العمل والفصل بين الجنسين في المهن. وعندما يتم نقل القوالب النمطية المتعلقة بنوع الجنس من خلال تصميم بيئة التعلم بالمدارس والفصول الدراسية، أو من خلال سلوك هيئة التدريس والعاملين والنظراء في مدارس الأطفال، فإن الأمر يستمر ليحقق تأثيرا مستداما على الأداء الدراسي واختيار مجال الدراسة، ولا سيما التأثير سلبيا على الشابات الراغبات في دراسة فروع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
تعليم الفتيات لم يكن مجرد إلحاقهن بالمدرسة فقط بل يجب أن نضمن تعليمهن وشعورهن بالأمان ، وحصولهن على فرصة إتمام كل مراحل التعليم، وتمتعهن بالمهارات والقدرات اللازمة للمنافسة في سوق العمل ، وتعليمهن المهارات الاجتماعية والعاطفية والحياتية الضرورية ، ومشاركتهن في مجتمعاتهن المحلية والعالم كله.
وينتفع الأفراد والبلدان على السواء من تعليم البنات. فالنساء الحاصلات على تعليم أفضل عادة ما يكون أكثر تبصرا بمبادئ التغذية والرعاية الصحية، وغالبا ما يتمتع أطفالهن بصحة أفضل، إذا اخترن أن يصبحن أمهات. وتزيد احتمالات أن يشاركن في سوق العمل الرسمية ويجنين دخولا أعلى.
4. فقدان المدارس الآمنة والمدرسين المؤهلين في النواحي النائية : فقدان المدارس الآمنة بسبب الطرق المؤدية إلى المدرسة وبعدها عن البيوت في المناطق النائية ، وعدم وجود أمان سائد على المنطقة مما يجعل الأسر تخاف من إرسال بناتها إلى تلك المدارس من جهة ومن جهة عدم وجود مدرسين مؤهلين في هذه النواحي. يواجه التعليم في المناطق النائية العديد من التحديات، منها:
- نقص التمويل وضعف البنية التحتية: حيث يعاني التعليم في النواحي النائية من نقص التمويل وضعف البنية التحتية، وخصوصاً في المناطق الريفية، مما يؤثر سلباً على جودة التعليم.
- نقص الكوادر التعليمية المؤهلة: يعاني التعليم في النواحي النائية من نقص الكوادر التعليمية المؤهلة والخبرة.
- تأثير الظروف الاجتماعية والاقتصادية على الطلاب: تواجه العديد من الطلاب في النواحي النائية ظروفاً اجتماعية واقتصادية صعبة تؤثر على قدرتهم على التعلم، مثل الفقر والتشرد وغيرها، مما يؤدي إلى نسبة كبيرة من الغياب والتسرب المدرسي.
5. صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية :
• تعاني من نقص الخدمات الصحية والنقل الطبي والوصول إلى الرعاية النسائية المتخصصة : خدمات الرعاية الصحية هي مجموع الخدمات والمؤسسات العامة والخاصة التي توفرها الدولة للعناية بصحة مواطنيها سواء في قطاعها أو ضمن القطاع الخاص وهي المنوطة بمقاربة المريض. وهي تشمل جميع المستشفيات والعيادات والصيدليات والموارد البشرية من أطباء وممرضين ومهندسي أجهزة طبية وباحثين وجميع من يعمل في هذا المجال .
تعليم الفتيات لم يكن مجرد إلحاقهن بالمدرسة فقط بل يجب أن نضمن تعليمهن وشعورهن بالأمان ، وحصولهن على فرصة إتمام كل مراحل التعليم، وتمتعهن بالمهارات والقدرات اللازمة للمنافسة في سوق العمل ، وتعليمهن المهارات الاجتماعية والعاطفية والحياتية الضرورية ، ومشاركتهن في مجتمعاتهن المحلية والعالم كله.
وينتفع الأفراد والبلدان على السواء من تعليم البنات. فالنساء الحاصلات على تعليم أفضل عادة ما يكون أكثر تبصرا بمبادئ التغذية والرعاية الصحية، وغالبا ما يتمتع أطفالهن بصحة أفضل، إذا اخترن أن يصبحن أمهات. وتزيد احتمالات أن يشاركن في سوق العمل الرسمية ويجنين دخولا أعلى.
4. فقدان المدارس الآمنة والمدرسين المؤهلين في النواحي النائية : فقدان المدارس الآمنة بسبب الطرق المؤدية إلى المدرسة وبعدها عن البيوت في المناطق النائية ، وعدم وجود أمان سائد على المنطقة مما يجعل الأسر تخاف من إرسال بناتها إلى تلك المدارس من جهة ومن جهة عدم وجود مدرسين مؤهلين في هذه النواحي. يواجه التعليم في المناطق النائية العديد من التحديات، منها:
- نقص التمويل وضعف البنية التحتية: حيث يعاني التعليم في النواحي النائية من نقص التمويل وضعف البنية التحتية، وخصوصاً في المناطق الريفية، مما يؤثر سلباً على جودة التعليم.
- نقص الكوادر التعليمية المؤهلة: يعاني التعليم في النواحي النائية من نقص الكوادر التعليمية المؤهلة والخبرة.
- تأثير الظروف الاجتماعية والاقتصادية على الطلاب: تواجه العديد من الطلاب في النواحي النائية ظروفاً اجتماعية واقتصادية صعبة تؤثر على قدرتهم على التعلم، مثل الفقر والتشرد وغيرها، مما يؤدي إلى نسبة كبيرة من الغياب والتسرب المدرسي.
5. صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية :
• تعاني من نقص الخدمات الصحية والنقل الطبي والوصول إلى الرعاية النسائية المتخصصة : خدمات الرعاية الصحية هي مجموع الخدمات والمؤسسات العامة والخاصة التي توفرها الدولة للعناية بصحة مواطنيها سواء في قطاعها أو ضمن القطاع الخاص وهي المنوطة بمقاربة المريض. وهي تشمل جميع المستشفيات والعيادات والصيدليات والموارد البشرية من أطباء وممرضين ومهندسي أجهزة طبية وباحثين وجميع من يعمل في هذا المجال .
الخاتمة:
يمكن تحسين حياة الفتيات في العراق من خلال التعاون بين المجتمعات المحلية والحكومة والمنظمات غير الحكومية. يمكن لهذه الجهات توفير الدعم المالي والتقني والتعليمي للفتيات، وتوفير فرص التعليم والتدريب المهني، وتشجيع المساواة بين الجنسين، وتوفير الرعاية الصحية والإرشاد النفسي. كما يمكن للجهات المعنية تشجيع الفتيات على المشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، وتوفير برامج للتوعية بحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.
التعلیقات