تضحية أم البنين سلام الله عليها بأولادها
الشيخ مهدي المجاهد
منذ 11 شهريامَن يلومُ على البُكاءِ عُيوني
دعها تُخفّف لوعتي وشُجوني
مَن مُبلغٌ أُمَّ البنينَ رسالةً
من والهٍ بشُجونهِ مرهونِ
لاتسألِ الركبانَ عن أبنائِها
في لوعةٍ لفراقِهم وحنينِ
أوَما درتْ بفِعالهم يومَ الوغى
في كربلاءَ وهم أعزُ بنينِ
فلتأتِ أرضَ الطفِّ تنظرُ ولْدَها
ثاوينَ بين مقطَّعٍ وطعينِ
وموسَّدينَ على الصعيدِ فديتُهم
صرعى بلا غُسلٍ ولا تكفينِ
وقضوا ضمايا كالحسينِ زعيمِهم
مابلّلوا أحشاءَهم بمَعينِ
دعها تُخفّف لوعتي وشُجوني
مَن مُبلغٌ أُمَّ البنينَ رسالةً
من والهٍ بشُجونهِ مرهونِ
لاتسألِ الركبانَ عن أبنائِها
في لوعةٍ لفراقِهم وحنينِ
أوَما درتْ بفِعالهم يومَ الوغى
في كربلاءَ وهم أعزُ بنينِ
فلتأتِ أرضَ الطفِّ تنظرُ ولْدَها
ثاوينَ بين مقطَّعٍ وطعينِ
وموسَّدينَ على الصعيدِ فديتُهم
صرعى بلا غُسلٍ ولا تكفينِ
وقضوا ضمايا كالحسينِ زعيمِهم
مابلّلوا أحشاءَهم بمَعينِ
السيدة أم البنين عليها السلام
هي زوجة أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
أنجبت له مولانا ابالفضل العباس عليه السلام وإخوته الثلاثة: عثمان و عبد الله و جعفر عليهم السلام الذين استشهدوا في كربلاء، و بما أنها من الفاضلات العارفات بحق أهل البيت عليهم السلام ، ومخلصة في ولائهم، فلها عند الشيعة مكانة رفيعة و عظيمة
وبما أنّها اولدت لأمير المؤمنين عليه السلام أربعة أولاد لقبها امير المؤمنين بأم البنين، ومن مواقفها أنّه لما أُنبئت بخبر استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، بدأت ترثيه بأشعار حزينة حتى أنّ أعداء أهل البيت عليهم السلام لانت قلوبهم لشجوها، كما أنّها كانت تقدّم عزاء الإمام الحسين عليه السلام على أبنائها الأربعة، فيُشير ذلك إلى ولائها لأهل البيت عليهم السلام ومعرفتها بهم.
وفاة ام البنين
روي أنها عليها السلام توفيت 13 جمادى الآخرة سنة 64 للهجرة ، وكان يوم الجمعة و قبرها في البقيع.
وكانت أم البنين عليها السلام تخرج إلى البقيع ، فتندب بنيها أشجى ندبة ، فيجتمع النّاس إليها يسمعون منها ، فكان مروان يجيء فيمن يجيء لذلك ، فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي.
ومن قولها عليها السلام في رثاء أبي الفضل العباس وسائر أبنائها عليهم السلام :
وكانت أم البنين عليها السلام تخرج إلى البقيع ، فتندب بنيها أشجى ندبة ، فيجتمع النّاس إليها يسمعون منها ، فكان مروان يجيء فيمن يجيء لذلك ، فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي.
ومن قولها عليها السلام في رثاء أبي الفضل العباس وسائر أبنائها عليهم السلام :
لاَ تدعونّي ويكِ أمَّ البنينْ
تُذَكِّريني بِلُيُوثِ العرينْ
كانت بنونٌ لِيَ أُدْعَى بهم
واليومَ أصحبتُ ولا مِنْ بنينْ
أربعةٌ مِثْلُ نُسُورِ الرُّبَى
قد واصلوا الموتَ بِقَطْعِ الوتينْ
تَنَازَعَ الخِرْصَانُ أَشْلاَءَهم
فكلُّهم أمسى صريعاً طعينْ
ياليتَ شعري أَكَمَا أخبروا
بأنَّ عباساً قطيعُ اليمينْ
ومن قولها في رثاء ولدها العباس ما أنشده أبو الحسن الأخفش في شرح كامل المبرد:
يا من رأى العباس كر على جماهير النقد
ووراه من أبناء حيدر كل ليث ذي لبد
أنبئت أنّ ابني أصيب برأسه مقطوع يد
فويلي على شبلي أمال برأسه ضرب العمد
لو كان سيفك في يديك لما دنا منه أحد
وهنا الشاعر يخاطبها بلسان الحال ويذكر مصائبها ومصائب ولدها بعد ما استشهدوا بابشع طريقة ورجوع العائلة والأيتام من الأسر بحالة يرثى لها.
بالله استعدي للبواجي يم البنين
ردو يتامى وانذبح عباس واحسين
ام البنين اتذبحو كلهم على الگاع
وحسين ظل امجرد ومكسور الأضلاع
ومخدرة حيدرعلي فرت بلا اقناع
ويه الحرم والنار تسعر بالصواوين
ام البنين الأربعة انذبحو ظمايا
وظلو ثلث تيام عالغبرة عراية
ليتج نظرتي اعله النهرصاحب الراية
مفضوخ راسه امگطعه اشماله واليمين
وكانت تخاطب نفسها عندما شاهدت رجوع العائلة من كربلاء بلسان الحال.
كلمن لها غايب تشوفه
وانه غايبي گطعو اچفوفه
كلمن لها غايب ايعود
وانه غايبي مگطوع الزنود
وراسه يويلي ابعمد ممرود
*****
انه ام الأربعة إلراحو ولاجو
عليهم أرض متلمني ولاجو
اشكثر ونّو على الغبره ولاجو
عظيم اصوابهم يكلف عليه
التعلیقات