السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد عليهما السلام
الشيخ مهدي المجاهد
منذ شهرقال العلامة المجلسي: « ثم اعلم أن في القبة الشريفة قبراً منسوباً إلى النجيبة الكريمة العالمة الفاضلة التقية الرضية حكيمة بنت أبي جعفر الجواد عليهما السلام ولا أدري لِمَ لَم يتعرضوا لزيارتها مع ظهور فضلها وجلالتها ، وأنها كانت مخصوصة بالائمة عليهم السلام ومودعة أسرارهم ، وكانت ام القائم عندها وكانت حاضرة عند ولادته عليه السلام ، وكانت تراه حينا بعد حين في حياة أبي محمد العسكري عليه السلام وكانت من السفراء والابواب بعد وفاته ، فينبغي زيارتها بما أجرى الله على اللسان مما يناسب فضلها وشأنها » (1).
إن السيدة الكريمة الجليلة، حكيمة بنت الإمام محمد بن علي الجواد عليهما السلام هي من النساء الفاضلات العابدات القانتات. فهي من أبرز المصاديق للآية الكريمة:
﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ (2)،
ففضلها غير محجوب عن أيّ شخص يتصفح كتب التاريخ والروايات.
نسب السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد عليهما السلام
إنّ السيدة حكيمة هي بنت الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام، تاسع أئمة المعصومين عليهم السلام وأمها هي السيدة السمانة المغربية. فهي أخت الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام وعمة الإمام الحسن العسكري عليه السلام. وهذا النسب العظيم بنفسه يكفي في فضلها وكرامتها على سائر الخلق.
ولادتها ووفاتها
لم تتعرض المصادر لتأريخ ولادتها، ولكن حيث أن الإمام الجواد استشهد في السنة 220 للهجرة يمكن القول أنها ولدت في العقد الثاني من القرن الثالث الهجري.
توفّيت السيّدة حكيمة عليها السلام عام 274 هـ ، ودفنت بجوار مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام بمدينة سامراء .
فضائل السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد عليهما السلام
للسيدة حكيمة بنت الإمام الجواد عليه السلام فضائل عديدة لا تحصى ولاتعد. إلا أننا نحاول أن نتعرض للقليل من فضائلها ومناقبها حتى نعلم مدى جلالة قدرها وعظمتها.
الأول: معاصرتها ومقاربتها مع أربعة من المعصومين عليهم السلام
إن السيدة حكيمة عاصرت أربعة من المعصومين عليهم السلام وهم أبوها الإمام الجواد عليه السلام، وأخوها الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام، والإمام الحسن العسكري عليه السلام، والإمام المهدي صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء. وهذا أحد الفضائل لهذه السيدة الجليلة. لأن المقاربة مع الأئمة المعصومين عليهم السلام ومعاصرتهم تجعل الشخص قابلا للفضائل الدنيوية والأخروية ويجعل أيّ شخص قابلا لتلقي المعالم العظيمة من الله سبحانه وتعالى. فلولا عروض المانع من التحلّي بالفضائل والمناقب، يمكن لمثل هذه الأشخاص أن يصلوا إلى الدرجات العالية. والسيدة حكيمة تحلّت بالفضائل والمناقب الأخلاقية والدنيوية والأخروية وهذا من الأمور الواضحة.
الثاني: تولّي السيدة حكيمة تربية السيدة نرجس والدة الإمام المهدي عليه السلام
إن السيدة نرجس عندما صارت زوجة للإمام الحسن العسكري عليه السلام. والإمام الهادي عليه السلام أمر السيدة حكيمة بتربية السيدة نرجس عليهما السلام. فقد روي عن بشر بن سليمان النخاس حينما جاء بالسيدة نرجس:
« قَالَ بِشْرٌ فَلَمَّا انْكَفَأْتُ بِهَا إِلَى سُرَّ مَنْ رَأَى دَخَلَتْ عَلَى مَوْلَايَ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام فَقَالَ كَيْفَ أَرَاكِ اللَّهُ عِزَّ الْإِسْلَامِ وَ ذُلَّ النَّصْرَانِيَّةِ وَ شَرَفَ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ عليهم السلام؟ قَالَتْ كَيْفَ أَصِفُ لَكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي. قَالَ فَإِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أُكْرِمَكِ فَمَا أَحَبُّ إِلَيْكِ عَشَرَةُ آلَافِ دِينَارٍ أَمْ بُشْرَى لَكِ بِشَرَفِ الْأَبَدِ قَالَتْ بُشْرَى بِوَلَدٍ لِي قَالَ لَهَا أَبْشِرِي بِوَلَدٍ يَمْلِكُ الدُّنْيَا شَرْقاً وَ غَرْباً وَ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً قَالَتْ مِمَّنْ قَالَ مِمَّنْ خَطَبَكِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم لَهُ لَيْلَةَ كَذَا فِي شَهْرِ كَذَا مِنْ سَنَةِ كَذَا بِالرُّومِيَّةِ قَالَتْ مِنَ الْمَسِيحِ وَ وَصِيِّهِ قَالَ لَهَا مِمَّنْ زَوَّجَكِ الْمَسِيحُ عليه السلام وَ وَصِيُّهُ قَالَتْ مِنِ ابْنِكَ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام فَقَالَ هَلْ تَعْرِفِينَهُ قَالَتْ وَ هَلْ خَلَتْ لَيْلَةٌ لَمْ يَرَنِي فِيهَا مُنْذُ اللَّيْلَةِ الَّتِي أَسْلَمْتُ عَلَى يَدِ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ فَقَالَ مَوْلَانَا يَا كَافُورُ: ادْعُ أُخْتِي حَكِيمَةَ فَلَمَّا دَخَلَتْ قَالَ لَهَا هَا هِيَهْ فَاعْتَنَقَتْهَا طَوِيلًا وَ سُرَّتْ بِهَا كَثِيراً فَقَالَ لَهَا أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ خُذِيهَا إِلَى مَنْزِلِكِ وَ عَلِّمِيهَا الْفَرَائِضَ وَ السُّنَنَ فَإِنَّهَا زَوْجَةُ أَبِي مُحَمَّدٍ وَ أُمُّ الْقَائِمِ عليه السلام » (3) (4).
فقول الإمام الهادي عليه السلام:
« يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ خُذِيهَا إِلَى مَنْزِلِكِ وَ عَلِّمِيهَا الْفَرَائِضَ وَ السُّنَنَ فَإِنَّهَا زَوْجَةُ أَبِي مُحَمَّدٍ وَ أُمُّ الْقَائِمِ عليه السلام.»
يُظهر هذا فضل السيدة حكيمة عليها السلام، إذ كانت السيدة نرجس على وشك أن تصبح زوجة للإمام العسكري عليه السلام وتكون وعائاً للإمامة، مما يتطلب أن تكون في أفضل حالاتها الروحية والمعنوية وقريبة من الله سبحانه وتعالى. لذلك، أمر الإمام الهادي عليه السلام السيدة حكيمة بتربية السيدة نرجس عليها السلام لتكون مهيأة لهذا الدور العظيم، بحيث تصير زوجة للإمام العسكري عليه السلام وحاملة للإمامة، وتُنجب الإمام المهدي عليه السلام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.
الثالث: حضور السيدة حكيمة حين ولادة الإمام المهدي عليه السلام وكونها قابلة للسيدة نرجس عليهما السلام
إن السيدة حكيمة عليها السلام كانت الشخص الوحيدة المشرّفة بالحضور في حين مولد الإمام المهدي عليه السلام بأمر من الإمام الحسن العسكري عليه السلام وهي أيضا كانت قابلة للسيدة نرجس حتى تضع صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء. فروت السيدة حكيمة سلام الله عليها:
« قَالَتْ بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام فَقَالَ يَا عَمَّةِ اجْعَلِي إِفْطَارَكِ هَذِهِ اللَّيْلَةَ عِنْدَنَا فَإِنَّهَا لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَيُظْهِرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْحُجَّةَ وَ هُوَ حُجَّتُهُ فِي أَرْضِهِ قَالَتْ فَقُلْتُ لَهُ وَ مَنْ أُمُّهُ قَالَ لِي نَرْجِسُ قُلْتُ لَهُ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ مَا بِهَا أَثَرٌ فَقَالَ هُوَ مَا أَقُولُ لَكِ قَالَتْ فَجِئْتُ فَلَمَّا سَلَّمْتُ وَ جَلَسْتُ جَاءَتْ تَنْزِعُ خُفِّي وَ قَالَتْ لِي يَا سَيِّدَتِي وَ سَيِّدَةَ أَهْلِي كَيْفَ أَمْسَيْتِ فَقُلْتُ بَلْ أَنْتِ سَيِّدَتِي وَ سَيِّدَةُ أَهْلِي قَالَتْ فَأَنْكَرَتْ قَوْلِي وَ قَالَتْ مَا هَذَا يَا عَمَّةِ قَالَتْ فَقُلْتُ لَهَا يَا بُنَيَّةُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيَهَبُ لَكِ فِي لَيْلَتِكِ هَذِهِ غُلَاماً سَيِّداً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ قَالَتْ فَخَجِلَتْ وَ اسْتَحْيَتْ فَلَمَّا أَنْ فَرَغْتُ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ أَفْطَرْتُ وَ أَخَذْتُ مَضْجَعِي فَرَقَدْتُ فَلَمَّا أَنْ كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ قُمْتُ إِلَى الصَّلَاةِ فَفَرَغْتُ مِنْ صَلَاتِي وَ هِيَ نَائِمَةٌ لَيْسَ بِهَا حَادِثٌ ثُمَّ جَلَسْتُ مُعَقِّبَةً ثُمَّ اضْطَجَعْتُ ثُمَّ انْتَبَهْتُ فَزِعَةً وَ هِيَ رَاقِدَةٌ ثُمَّ قَامَتْ فَصَلَّتْ وَ نَامَتْ. قَالَتْ حَكِيمَةُ وَ خَرَجْتُ أَتَفَقَّدُ الْفَجْرَ فَإِذَا أَنَا بِالْفَجْرِ الْأَوَّلِ كَذَنَبِ السِّرْحَانِ وَ هِيَ نَائِمَةٌ فَدَخَلَنِي الشُّكُوكُ فَصَاحَ بِي أَبُو مُحَمَّدٍ مِنَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ لَا تَعْجَلِي يَا عَمَّةِ فَهَاكِ الْأَمْرُ قَدْ قَرُبَ قَالَتْ فَجَلَسْتُ وَ قَرَأْتُ الم السَّجْدَةَ وَ يس فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذِ انْتَبَهَتْ فَزِعَةً فَوَثَبْتُ إِلَيْهَا فَقُلْتُ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْكِ ثُمَّ قُلْتُ لَهَا أَ تُحِسِّينَ شَيْئاً قَالَتْ نَعَمْ يَا عَمَّةِ فَقُلْتُ لَهَا اجْمَعِي نَفْسَكِ وَ اجْمَعِي قَلْبَكِ فَهُوَ مَا قُلْتُ لَكِ قَالَتْ فَأَخَذَتْنِي فَتْرَةٌ وَ أَخَذَتْهَا فَتْرَةٌ فَانْتَبَهْتُ بِحِسِّ سَيِّدِي فَكَشَفْتُ الثَّوْبَ عَنْهُ فَإِذَا أَنَا بِهِ عليه السلام سَاجِداً يَتَلَقَّى الْأَرْضَ بِمَسَاجِدِهِ فَضَمَمْتُهُ إِلَيَّ فَإِذَا أَنَا بِهِ نَظِيفٌ مُتَنَظِّفٌ. فَصَاحَ بِي أَبُو مُحَمَّدٍ هَلُمِّي إِلَيَّ ابْنِي يَا عَمَّةِ فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ فَوَضَعَ يَدَيْهِ تَحْتَ أَلْيَتَيْهِ وَ ظَهْرِهِ وَ وَضَعَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِهِ ثُمَّ أَدْلَى لِسَانَهُ فِي فِيهِ وَ أَمَرَّ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْهِ وَ سَمْعِهِ وَ مَفَاصِلِهِ ثُمَّ قَالَ تَكَلَّمْ يَا بُنَيَّ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ صَلَّى عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ إِلَى أَنْ وَقَفَ عَلَى أَبِيهِ ثُمَّ أَحْجَمَ» (5).
الرابع: ارتباطها مع صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه وروايتها للحديث
إن السيدة حكيمة كانت مرتبطة بالإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف وكانت تجاوب المؤمنين بشأن أمورهم وكانت في الحقيقة من الوسائط بين الناس وصاحب العصر والزمان أرواحنا فداه وقد روت روايات عديدة عن الأئمة المعصومين عليهم السلام. فقد روي عن محمد بن عبدالله الطهوي:
« قَالَ: قَصَدْتُ حَكِيمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ عليه السلام بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام أَسْأَلُهَا عَنِ الْحُجَّةِ وَ مَا قَدِ اخْتَلَفَ فِيهِ النَّاسُ مِنَ الْحَيْرَةِ الَّتِي هُمْ فِيهَا فَقَالَتْ لِي اجْلِسْ فَجَلَسْتُ ثُمَّ قَالَتْ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَا يُخْلِي الْأَرْضَ مِنْ حُجَّةٍ نَاطِقَةٍ أَوْ صَامِتَةٍ وَ لَمْ يَجْعَلْهَا فِي أَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ تَفْضِيلًا لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ تَنْزِيهاً لَهُمَا أَنْ يَكُونَ فِي الْأَرْضِ عَدِيلُهُمَا... قَالَتْ حَكِيمَةُ فَمَضَى أَبُو مُحَمَّدٍ بَعْدَ ذَلِكَ بِأَيَّامٍ قَلَائِلَ وَ افْتَرَقَ النَّاسُ كَمَا تَرَى وَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاهُ صَبَاحاً وَ مَسَاءً وَ إِنَّهُ لَيُنْبِئُنِي عَمَّا تَسْأَلُونَ عَنْهُ فَأُخْبِرُكُمْ وَوَاللَّهِ إِنِّي لَأُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الشَّيْءِ فَيَبْدَأُنِي بِهِ وَ إِنَّهُ لَيَرُدُّ عَلَيَّ الْأَمْرَ فَيَخْرُجُ إِلَيَّ مِنْهُ جَوَابُهُ مِنْ سَاعَتِهِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَتِي وَ قَدْ أَخْبَرَنِي الْبَارِحَةَ بِمَجِيئِكَ إِلَيَّ وَ أَمَرَنِي أَنْ أُخْبِرَكَ بِالْحَقِّ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَتْنِي حَكِيمَةُ بِأَشْيَاءَ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهَا أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَعَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ صِدْقٌ وَ عَدْلٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ أَطْلَعَهُ عَلَى مَا لَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ» (6).
هذه كانت جملة من فضائل السيدة حكيمة سلام الله عليها. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الآخرة.
1) بحار الأنوار (للعلامة محمد باقر المجلسي) / المجلد: 102 / الصفحة: 79 / الناشر: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث – قم / الطبعة: 2.
2) سورة الأحزاب / الآية: 35.
3) كتاب الغيبة (للشيخ الطوسي) / المجلد: 1 / الصفحة: 214 / الناشر: دار المعارف الإسلامية – قم / الطبعة: 1.
4) بحار الأنوار (للعلامة محمد باقر المجلسي) / المجلد: 51 / الصفحة: 6 / الناشر: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث – قم / الطبعة: 2.
5) كمال الدين وتمام النعمة (للشيخ الصدوق) / المجلد: 2 / الصفحة: 426 / الناشر: دار الكتب الإسلامية – طهران / الطبعة: 2.
6) كمال الدين وتمام النعمة (للشيخ الصدوق) / المجلد: 2 / الصفحة: 429 / الناشر: دار الكتب الإسلامية – طهران / الطبعة: 2.
التعلیقات
١