يوم شهادة فاطمة الزهراء عليها السلام
الشيخ مهدي المجاهد
منذ 3 سنواتلماذا سميّت بفاطمة؟
السبب في تسميتها هو أن الله تعالىٰ فطمها وفطم ذريتها ومحبيها عن النار علىٰ ما جاء في الحديث الشريف، فجعلها سبحانه سيدة نساء أهل الجنة، وجعل من ذريتها الحسن والحسين عليهما السلام سيدي شباب أهل الجنّة، وجعل محبتها منجية من النار، لأنّها محبّة لقيم العفاف ومبادىء الشرف، وتعلّق بمكارم الأخلاق التي تتحلّىٰ بها سيدة النساء عليها السلام.
روىٰ جابر بن عبدالله وابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال: «إنّما سميت ابنتي فاطمة، لأنّ الله عزَّ وجلَّ فطمها وفطم محبيها عن النار» (1).
لماذا عرفت بالزهراء؟
ويستفاد من جملة الأحاديث والأخبار أنّ فاطمة عليها السلام عرفت بالزهراء لجمال هيئتها والنور الساطع في غرّتها، فهي مزهرة كالشمس الضاحية، ومشرقة كالقمر المنير.
وسُئل الإمام الصادق عليه السلام عن فاطمة عليها السلام لِمَ سمّيت الزهراء؟ فقال عليه السلام : «لأنّها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء، كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض» (2).
وسأل أبو هاشم الجعفري رضي الله عنه صاحب العسكر عليه السلام لِمَ سميت فاطمة عليها السلام الزهراء؟ فقال: « كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين عليه السلام من أول النهار كالشمس الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير، وعند غروب الشمس كالكوكب الدرّي» (3).
قال ابن الأثير : الزهراء : تأنيث الأزهر، وهو النيّر المُشرق من الألوان، ويراد به إشراق نور إيمانها، وإضاءته علىٰ إيمان غيرها (4).
يوم شهادتها عليها السلام
عمدت عليها السلام إلى ولديها الحسن والحسين عليهما السلام فغسّلتهما، وصنعت لهما الطعام ما يكفيهم يومهم، وأمرت ولديها بالخروج لزيارة قبر جدّهما، وهي تُلقي عليهما نظرة الوداع، وقلبها يذوب من اللوعة والوجد.
ثم التفتت عليها السلام إلى أسماء بنت عُميس الخثعمية وكانت تتولّى تمريضها وخدمتها، فقالت عليها السلام: «اسكبي لي غسلاً».
فانبرت أسماء وأتتها بالماء فاغتسلت عليها السلام فيه، وقالت عليها السلام لها ثانياً: «ائتيني بثيابي الجُدُد»، فناولتها أسماء ثيابها عليها السلام.
ثمّ قالت عليها السلام: «اجعلي فراشي وسط البيت»، وعندها ذعرت أسماء وارتعش قلبها، وفقد عرفت أنّ الموت قد حلّ بالزهراء عليها السلام.
فصنعت لها ما أرادات، فاضطجعت الزهراء عليها السلام على فراشها، واستقبلت القبلة، وأخذت تتلو آيات من الذكر الحكيم حتّى فارقت الروحُ الجسد.
ورجع الحسنان عليهما السلام إلى الدار فم يجدا فيها أمّهما عليها السلام، فبادرا يسألان أسماء عن أُمّهما، فقالت: إنّ أُمّكما قد ماتت، فأخبرا بذلك أباكما، وكان هذا الخبر كالصاعقة عليهما.
فهرعا عليهما السلام مسرعينِ إلى جثمانها، فوقع عليها الحسن عليه السلام وهو يقول: «يا أُمّاه كلّميني قبل أن تُفارق روحي بدني».
وألقى الحسين عليه السلام نفسه عليها وهو يعجُّ بالبكاء قائلاً: «يا أُمّاه أنا ابنك الحسين، كلّميني قبل أن ينصدع قلبي».
وأخذت أسماء تُعزّيهما وتطلب منهما أن يسرعا إلأى أبيهما عليه السلام فيخبراه، فانطلقا عليها السلام إلأى مسجد جدّهما رسول الله صلى الله عليه وآله وهما غارقان في البكاء فأخبرا، فاضطرب الإمام عليه السلام، وطفق يقول: «بمَن العزاء يا بنتَ محمّد بكِ أتعزّى، فَفيمَ العزاء من بعدك»؟(5)
السبب في تسميتها هو أن الله تعالىٰ فطمها وفطم ذريتها ومحبيها عن النار علىٰ ما جاء في الحديث الشريف، فجعلها سبحانه سيدة نساء أهل الجنة، وجعل من ذريتها الحسن والحسين عليهما السلام سيدي شباب أهل الجنّة، وجعل محبتها منجية من النار، لأنّها محبّة لقيم العفاف ومبادىء الشرف، وتعلّق بمكارم الأخلاق التي تتحلّىٰ بها سيدة النساء عليها السلام.
روىٰ جابر بن عبدالله وابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال: «إنّما سميت ابنتي فاطمة، لأنّ الله عزَّ وجلَّ فطمها وفطم محبيها عن النار» (1).
لماذا عرفت بالزهراء؟
ويستفاد من جملة الأحاديث والأخبار أنّ فاطمة عليها السلام عرفت بالزهراء لجمال هيئتها والنور الساطع في غرّتها، فهي مزهرة كالشمس الضاحية، ومشرقة كالقمر المنير.
وسُئل الإمام الصادق عليه السلام عن فاطمة عليها السلام لِمَ سمّيت الزهراء؟ فقال عليه السلام : «لأنّها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء، كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض» (2).
وسأل أبو هاشم الجعفري رضي الله عنه صاحب العسكر عليه السلام لِمَ سميت فاطمة عليها السلام الزهراء؟ فقال: « كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين عليه السلام من أول النهار كالشمس الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير، وعند غروب الشمس كالكوكب الدرّي» (3).
قال ابن الأثير : الزهراء : تأنيث الأزهر، وهو النيّر المُشرق من الألوان، ويراد به إشراق نور إيمانها، وإضاءته علىٰ إيمان غيرها (4).
يوم شهادتها عليها السلام
عمدت عليها السلام إلى ولديها الحسن والحسين عليهما السلام فغسّلتهما، وصنعت لهما الطعام ما يكفيهم يومهم، وأمرت ولديها بالخروج لزيارة قبر جدّهما، وهي تُلقي عليهما نظرة الوداع، وقلبها يذوب من اللوعة والوجد.
ثم التفتت عليها السلام إلى أسماء بنت عُميس الخثعمية وكانت تتولّى تمريضها وخدمتها، فقالت عليها السلام: «اسكبي لي غسلاً».
فانبرت أسماء وأتتها بالماء فاغتسلت عليها السلام فيه، وقالت عليها السلام لها ثانياً: «ائتيني بثيابي الجُدُد»، فناولتها أسماء ثيابها عليها السلام.
ثمّ قالت عليها السلام: «اجعلي فراشي وسط البيت»، وعندها ذعرت أسماء وارتعش قلبها، وفقد عرفت أنّ الموت قد حلّ بالزهراء عليها السلام.
فصنعت لها ما أرادات، فاضطجعت الزهراء عليها السلام على فراشها، واستقبلت القبلة، وأخذت تتلو آيات من الذكر الحكيم حتّى فارقت الروحُ الجسد.
ورجع الحسنان عليهما السلام إلى الدار فم يجدا فيها أمّهما عليها السلام، فبادرا يسألان أسماء عن أُمّهما، فقالت: إنّ أُمّكما قد ماتت، فأخبرا بذلك أباكما، وكان هذا الخبر كالصاعقة عليهما.
فهرعا عليهما السلام مسرعينِ إلى جثمانها، فوقع عليها الحسن عليه السلام وهو يقول: «يا أُمّاه كلّميني قبل أن تُفارق روحي بدني».
وألقى الحسين عليه السلام نفسه عليها وهو يعجُّ بالبكاء قائلاً: «يا أُمّاه أنا ابنك الحسين، كلّميني قبل أن ينصدع قلبي».
وأخذت أسماء تُعزّيهما وتطلب منهما أن يسرعا إلأى أبيهما عليه السلام فيخبراه، فانطلقا عليها السلام إلأى مسجد جدّهما رسول الله صلى الله عليه وآله وهما غارقان في البكاء فأخبرا، فاضطرب الإمام عليه السلام، وطفق يقول: «بمَن العزاء يا بنتَ محمّد بكِ أتعزّى، فَفيمَ العزاء من بعدك»؟(5)
1ـ الفردوس : ج ١، ص ٣٤٦ ؛ المناقب لابن المغازلي: ٦٥ / ٩٢.
2ـ معاني الأخبار / الشيخ الصدوق : ٦٤ / ١٥. وعلل الشرائع / الشيخ الصدوق ١ : ١٨١ / ٣. ودلائل الإمامة : ١٤٩ / ٥٩. وبحار الانوار ٤٣ : ١٢ / ٦.
3ـ المناقب / ابن شهرآشوب ٣ : ٣٣٠. وبحار الأنوار ٤٣ : ١٦.
4ـ منال الطالب / ابن الأثير : ٥٠٨ ـ القاهرة.
5ـ مناسبات إسلامية: ص 213.
التعلیقات