مقايسة بين القرآن و التوراة في امر النساء
الميزان في تفسير القرآن
منذ 11 سنةالمشاهدة و التجربة تقضيان ، أن الرجل و المرأة فردان من نوع جوهري واحد ، و هو الانسان فإن جميع الآثار المشهودة في صنف الرجل مشهودة في صنف المرأة من غير فرق ، و بروز آثار النوع يوجب تحقق موضوعه بلاشك
.نعم يختلف الصنف بشدة و ضعف في بعض الآثار المشتركة ، و هو لا يوجب بطلان وجود النوعية في الفرد ، و بذلك يظهر أن الاستكمالات النوعية الميسورة لأحد الصنفين ميسورة في الآخر ، و منها الاستكمالات المعنوية الحاصلة بالإيمان و الطاعات و القربات ، و بذلك يظهر عليك أن أحسن كلمة ، و أجمعها في إفادة هذا المعنى قوله سبحانه : (إني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ).
و إذا قايست ذلك إلى ماورد في التوراة ، بان لك الفرق بين موقعي الكتابين ففي سفر الجامعة من التوراة : ( درت أنا و قلبي لأعلم ، و لأبحث ، و لأطلب حكمة و عقلاً، و لأعرف الشر أنه جهالة ، و الحماقة أنها جنون ، فوجدت أمر من الموت المرأة ، التي هي شباك و قلبها أشراك ، و يداها قيود ) ، إلى أن قال : (رجلاًً واحداً بين ألف وجدت أما امرأة فبين كل اولئك لم أجد ) ، و قد كانت أكثر الامم القديمة ، لاترى قبول عملها عند الله سبحانه ، و كانت تسمى في اليونان رجساً من عمل الشيطان ، و كانت ترى الروم ، و بعض اليونان أن ليس لها نفس مع كون الرجل ذا نفس مجردة إنسانية ، و قرر مجمع فرنسا سنة 586 بعد البحث الكثير في أمرها ، أنها إنسان لكنها مخلوقة لخدمة الرجل ، و كانت في انجلترا قبل مائة سنة تقريباً لا تعد جزء المجتمع الإنساني ، فارجع في ذلك إلى كتب الآراء و العقائد و آداب الملل ، تجد فيها عجائب من آرائهم .
التعلیقات