شدة ابتلاء المؤمن ٧
الشيخ الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي
منذ 9 سنوات٢٨ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام : لا يصير على المؤمن أربعون صباحاً إلا تعاهده الربّ تبارك وتعالى
بوجع في جسده ، أو ذهاب ماله ، أو مصيبة يأجره الله عليها (١).
٢٩ ـ وعنه عليهالسلام قال : ما فلت المؤمن من واحدة من ثلاث ، أو جمعت عليه الثلاثة (٢) : أن يكون معه من يغلق عليه بابه في داره ، أو جار يؤذيه أو من في طريقه إلى حوائجه [ يؤذيه ظ ] ،
ولو أنّ مؤمناً على قلّة جبل لبعث الله شيطاناً يؤذيه ، ويجعل الله له من إيمانه اُنساً.
٣٠ ـ عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : المؤمن لا يمضي عليه أربعون ليلة إلا عرض له أمر يحزنه ، ويذكره به (٥) و (٦).
٣١ ـ عن أبي الصباح (٧) قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام ، فشكى إليه رجل ، فقال : عقني ولدي واخوتي (٨) وجفاني اخواني ، فقال أبو عبد الله (ع) ان للحق دولة ، وللباطل دولة ، وكل واحد منهما ذليل في دولة صاحبه وإن أدنى ما يصيب المؤمن في دولة الباطل أن يعقه ولده واخوته ، ويجفوه إخوانه ، وما من مؤمن يصيب رفاهية في دولة الباطل الا ابتلي في بدنه أو ماله أو أهله ، حتّى يخلصه الله تعالى من السعة التي كان أصابها في دولة الباطل ، ليؤخر به حظه في دولة الحقّ ، فاصبروا وابشروا (٩).
٣٢ ـ عن علي بن الحسين وأبي جعفر عليهماالسلام قالا : إن المؤمن ليقال لروحه ـ وهو يغسل ـ : أيسرّك أن تردي إلى الجسد الذي كنت فيه ؟ فتقول : ما أصنع بالبلاء ، والخسران ، والغمّ ؟! (10).
٣٣ ـ وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يقول الله عزّ وجلّ : يا دنيا مرّي على عبدي المؤمن بأنواع البلايا ، وما هو فيه من أمر دنياه ، وضيّقي عليه في معيشته ، ولا تحلولي له فيسكن اليك (11).
****************************
(١) رواه في التمحيص : ح ١١ عن أبي بصير نحوه.
(٢) في المصادر : ثلاث وهو أنسب.
(٣) قلّة الجبل : أعلاه ، قمته.
(٤) عنه في المستدرك : ٢ / ٧٨ ح ٧ وعن التمحيص ح ٢٨ وأخرج في البحار ٦٧ / ٢٤١ ح ٧٠ عن التمحيص عن زراره عنه (ع) وفي البحار : ٦٨ / ٢١٨ ح ٧ والوسائل : ٨ / ٤٨٥ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ٢٤٩ ح ٣ نحوه.
(٥) أخرجه في البحار : ٦٧ / ٢١١ ح ١٤ والوسائل : ٢ / ٩٠٧ ح ٧ عن الكافي : ٢ / ٢٥٤ ح ١١ بإسناده عن محمّد بن مسلم ، وفي البحار ٦٧ ص ٢٤٢ ذ ح ٧٤ عن التمحيص ح ٥٤ مرسلاً مثله وروى في تنبيه الخواطر : ٢ / ٢٠٤ عن محمّد بن مسلم مثله.
(٦) في المصادر : يذكر به ، وفي التمحيص : يذكّره ربّه.
(٧) في الأصل : أبو الصباح.
(٨) في الأصل : والدي وما أثبتناه هو الارجح والظاهر أن السهو والتداخل بين مفردات الحديث وقع من النساخ والفعل عق لا يستعمل في اللغة والتعابير القرآنية إلا مع الوالدين.
(٩) روى في الكافي : ٢ / ٤٤٧ ح ١٢ بإسناده عن أبي الصباح الكناني نحوه.
(١0) أخرجه في البحار : ٦ / ٢٤٣ ح ٦٧ عن كتاب الشقاء والجلاء.
(11) عنه في المستدرك : ١ / ١٤١ ح ٣ وأخرج في البحار : ٧٢ / ٥٢ خ ٧٣ عن التمحيص : ص ٢٢ ح ٨١ عن جابر عنه (ع) نحوه.
التعلیقات