محرم الحرام وجائحة فيروس كورونا
الشيخ مهدي المجاهد
منذ 4 سنواتيمر العالم اليوم في ظرف حساس وقلق بسبب جائحة فيروس كورونا الذي بدأ انتشاره يزداد بسرعة كبيرة، وكلما يتقدم بنا الأمر يزداد عدد الإصابات وعدد الموتى بسبب هذا المرض، وهذا الأمر ليس بجديد على البشرية؛ فقد تأثر العالم، وشهد وقائع مماثلة كثيرة في القرون البعيدة والقريبة مثل الطاعون والإنفلونزا الأسبانية وغيرها، واليوم الكل يعلم بمدى خطورة فيروس كورونا الذي بدأ العالم يتأقلم، ويعيش معه ضمن إجراءات التعايش مع فيروس "كورونا" وما تتضمنه من ضوابط احترازية، وهذا هو الحل الأفضل الذي وصل له جميع علماء العالم وعقلائها؛ وأن الحجر الصحي ومنع التجوال ليس هو الحل في مقابلة هذه الجائحة التي ستبقى معنا لمدة من الزمن.
هنا نورد أهم الطرق الاحترازية التي تساعدنا لمواجهة هذا الوباء المستجد:
١- غسل اليدين لمدة عشرين ثانية على الأقل بالماء والصابون أو تعقيمهما.
٢- ارتداء الكمامات التي تمنع من وصول رذاذ المصابين إلى غيرهم.
٣- الحفاظ على مسافة متر ونصف بين الأشخاص.
٤ لبس القفازات.
وأهم من كل هذه الأمور الحفاظ على النظافة الشخصية، وعدم لمس الوجه على الخصوص العينين والأنف والفم الّا بعد غسل اليدين أو تعقيمهما.
وهنا يثير هذا الوباء الذي نعيش معه في هذه الأيام عدة أسئلة، بعضها طبية تختص بالأدوية العلاجية ومتى يصل الطب إلى لقاح هذا الفيروس، ومنها ما تختص بالدين المرتبطة بعقائد الناس وأداء الشعائر التي تعودت عليها البشرية وتقيمها في طقوسها في أيام مختصة لذلك.
وبما أننا نقترب من شهر محرم الحرام لسنة 1442 للهجرة، ونرى الشيعة كلهم في حالة تسأل ما هي الوظيفة اتجاه إحياء الشعائر الحسينية المقدسة؟ وكيف يتم اقامتها لهذه السنة، حتى يكون ذلك عملا مرضيا أمام الله عزّوجل والإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف صاحب مصيبة كربلاء.
مجالس الإمام الحسين عليه السلام تحيي القلوب
مع الالتزام بالضوابط الطبية المتفق عليها يمكن إقامة الشعائر الحسينية الشريفة من المجالس والمواكب وغيرها مما اشتهرت عند الشيعة، فلا توجد منافات بين إقامة الشعائر والالتزام بالضوابط الطبية (البروتوكولات الصحية).
نعم، نشر المجالس الحسينية عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي أمر مطلوب، ولا بد منه، ولكن الحالة المعنوية التي يكتسبها الإنسان عند حضوره في مجالس الحسينية لا يعوضه أي شيء.
عن الإمام الرضا عليه السلام انّهُ قال: «مَن تَذَكَّرَ مُصابَنا، وبَكى لِمَا ارتُكِبَ مِنّا كانَ مَعَنا في دَرَجَتِنا يَومَ القِيامَةِ، ومَن ذَكَّرَ بِمُصابِنا فَبَكى، وأبكى لَم تَبكِ عَينُهُ يَومَ تَبكِي العُيونُ، ومَن جَلَسَ مَجلِسا يُحيي فيهِ أمرَنا لَم يَمُت قَلبُهُ يَومَ تَموتُ القُلوبُ».(1)
فوائد زيارة الحسين عليه السلام
هناك روايات تؤكد على الثواب الجزيل والفضل العظيم في زيارته عليه السلام، وآثارها العظيمة في حياة الزائر، وفي دفع الفقر والبلاء عنه، فورد عن الإمام الباقر عليه السلام انه قال: «مُروا شيعَتَنا بِزِيارَةِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام؛ فَإِنَّ إتيانَهُ يَزيدُ الرِّزقَ، ويَمُدُّ فِي العُمُرِ، ويَدفَعُ مَدافِعَ السّوءِ، وإتيانُهُ مُفتَرَضٌ عَلى كُلِّ مُؤمِنٍ يُقِرُّ لَهُ بِالإِمامَةِ مِنَ اللّه».(2)
هنا نورد أهم الطرق الاحترازية التي تساعدنا لمواجهة هذا الوباء المستجد:
١- غسل اليدين لمدة عشرين ثانية على الأقل بالماء والصابون أو تعقيمهما.
٢- ارتداء الكمامات التي تمنع من وصول رذاذ المصابين إلى غيرهم.
٣- الحفاظ على مسافة متر ونصف بين الأشخاص.
٤ لبس القفازات.
وأهم من كل هذه الأمور الحفاظ على النظافة الشخصية، وعدم لمس الوجه على الخصوص العينين والأنف والفم الّا بعد غسل اليدين أو تعقيمهما.
وهنا يثير هذا الوباء الذي نعيش معه في هذه الأيام عدة أسئلة، بعضها طبية تختص بالأدوية العلاجية ومتى يصل الطب إلى لقاح هذا الفيروس، ومنها ما تختص بالدين المرتبطة بعقائد الناس وأداء الشعائر التي تعودت عليها البشرية وتقيمها في طقوسها في أيام مختصة لذلك.
وبما أننا نقترب من شهر محرم الحرام لسنة 1442 للهجرة، ونرى الشيعة كلهم في حالة تسأل ما هي الوظيفة اتجاه إحياء الشعائر الحسينية المقدسة؟ وكيف يتم اقامتها لهذه السنة، حتى يكون ذلك عملا مرضيا أمام الله عزّوجل والإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف صاحب مصيبة كربلاء.
مجالس الإمام الحسين عليه السلام تحيي القلوب
مع الالتزام بالضوابط الطبية المتفق عليها يمكن إقامة الشعائر الحسينية الشريفة من المجالس والمواكب وغيرها مما اشتهرت عند الشيعة، فلا توجد منافات بين إقامة الشعائر والالتزام بالضوابط الطبية (البروتوكولات الصحية).
نعم، نشر المجالس الحسينية عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي أمر مطلوب، ولا بد منه، ولكن الحالة المعنوية التي يكتسبها الإنسان عند حضوره في مجالس الحسينية لا يعوضه أي شيء.
عن الإمام الرضا عليه السلام انّهُ قال: «مَن تَذَكَّرَ مُصابَنا، وبَكى لِمَا ارتُكِبَ مِنّا كانَ مَعَنا في دَرَجَتِنا يَومَ القِيامَةِ، ومَن ذَكَّرَ بِمُصابِنا فَبَكى، وأبكى لَم تَبكِ عَينُهُ يَومَ تَبكِي العُيونُ، ومَن جَلَسَ مَجلِسا يُحيي فيهِ أمرَنا لَم يَمُت قَلبُهُ يَومَ تَموتُ القُلوبُ».(1)
فوائد زيارة الحسين عليه السلام
هناك روايات تؤكد على الثواب الجزيل والفضل العظيم في زيارته عليه السلام، وآثارها العظيمة في حياة الزائر، وفي دفع الفقر والبلاء عنه، فورد عن الإمام الباقر عليه السلام انه قال: «مُروا شيعَتَنا بِزِيارَةِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام؛ فَإِنَّ إتيانَهُ يَزيدُ الرِّزقَ، ويَمُدُّ فِي العُمُرِ، ويَدفَعُ مَدافِعَ السّوءِ، وإتيانُهُ مُفتَرَضٌ عَلى كُلِّ مُؤمِنٍ يُقِرُّ لَهُ بِالإِمامَةِ مِنَ اللّه».(2)
1ـ الأمالي للصدوق: ص 131، ح 119.
2ـ تهذيب الأحكام: ج 6، ص 42؛ كامل الزيارات: 284.
التعلیقات
٣